هذه المهمة للتعويض والتصعيد السريع كانت بالغة الأهمية لتمكين القوات المسلحة الإسرائيلية من إحباط الهجومين المصري والسوري لاستعادة أراضيهما المحتلة من قبل إسرائيل في حرب 1967. وقد كان لعملية الإمداد تأثيراً فورياً شاملاً وآخر اضافي يتعدى الخصوم المباشرين. فعلى إثر تعهد أمريكي اضافي بإمداد هائل آخر في 19 أكتوبر، قامت الدول العربية الأعضاء في منظمة اوپك بتنفيذ تهديدها السابق باستخدام النفط كسلاح وأعلنت حظراً كاملاً على تصدير النفط إلى الولايات المتحدة، وقيوداً على الصادرات لدول أخرى. وقد أدى ذلك الحظر، وفشل متزامن لمفاوضات حجم إنتاج وتسعير النفط بين المصدرين وشركات النفط الكبرى إلى الحظر النفظي على الدول الغربية.
تفاصيل العملية
بعد انهيار إسرائيل المفاجئ في حرب 1973 واستمرار القتال لمدة 6 أيام كانت الخسائرالإسرائيلية في المدرعات والطائرات والأفراد لا تحصى، هذا بخلاف سقوط خط بارليف في يد المصريين واستيلائهم عليه وتحرير بعض المدن المصرية في سيناء.
بعثت جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية نداء استغاثة إلى الرئيس الأمريكي كانت أهم عبارة بها (أنقذونا من الطوفان المصري). وعلى الفور تحرك الحلفاء الأمريكيين وأقاموا جسرا ً جويا ًلتعويض الجيش الأسرائيلى عما خسره في الحرب من طائرات ودبابات وخلافه منذ يوم 10 أكتوبر بصورة غير رسمية.
ومنذ 13 أكتوبر بصورة رسمية وسميت بعملية نيكل جراس واستخدمت فيها طائرات سي 5 گالاكسيوسي 141 (طائرات نقل عسكرية أمريكية عملاقة)، ولم تكلف إسرائيل بطائرات الجامبو السبع لشركة العال لنقل احتياجاتها من الأسلحة والمعدات، ولذلك عملت محاولات لاستئجار طائرات مدنية أمريكية لسرعة أجراء النقل لكن شركات الطيران رفضت التعاون خوفا من المقاطعة العربية.