طريق الفلستينيين (بالأرجواني) و الطريق الملوكي (بالأحمر) ضمن شبكة الطرق القديمة في بلاد الشام حوالي عام 1300 ق.م.
طريق البحر (طريق الفلستينيين) في مرج بن عامر .
طريق البحر أو طريق الفلستينيين (باللاتينية : Via Maris) هو أحد أقدم وأهم الطرق التجارية في منطقة الشرق الأوسط .[ 1] وهو اسم لاتيني مُستحدث للطريق - الذي يعود تاريخه إلى بدايات العصر البرونزي - حيث اُطلق عليه اسم "Via Maris"، والذي يعني «طريق البحر» استنادًا إلى ممر مذكور في الفولغاتا (الترجمة اللاتينية للعهد الجديد )، متى 4:15.[ 2] [ 3]
كان الطريق أساسًا يُسمى «طريق الفلستينيين »، كإشارة إلى طريق السفر الذي يمر من خلال السهول الفلستينية، التي تشكل اليوم الجزء الساحلي الجنوبي من فلسطين التاريخية ، وخصوصًا قطاع غزة . لقد كان هذا الطريق يُعتبر إلى جانب طريق الملوك ، أحد الطرق الرئيسية التي تربط مصر ببلاد الشام وبلاد الرافدين والأناضول . وكان يتقاطع مع طرق تجارية أخرى للسفر بين أوروبا وأفريقيا ، أو بين آسيا وأفريقيا.
يبدأ الطريق من منطقة قريبة من القنطرة شرق في مصر ، ويتجه شرقًا نحو فرما ، ثم يتبع الخط الساحلي الشمالي لسيناء ويتجه نحو العريش ثم رفح . من هناك يبدأ بمحاذاة الساحل الكنعاني ، إذ يمر بغزة ، عسقلان ، إسدود ، يافا وأنتيباتريس متجنبة نهر العوجا ، وخربة البرج ، إلى أن يتفرع في الطنطورة - بالقرب من الخضيرة - إلى طريقين، الأول يستمر بمحاذاة ساحل البحر المتوسط ، والثاني ينعطف شرقًا مرة أخرى عبر مجيدو ومرج ابن عامر حتى وصلت إلى طبريا وبحيرتها . ثم، مجددًا، توجهت شمالًا على طول شاطئ البحيرة، مرورًا بقرية مريم المجدلية وكفر ناحوم وحاصور .[ 4] ثم يتجه شرقًا ليعبر نهر الأردن في ما أصبح يعرف بجسر بنات يعقوب نحو هضبة الجولان ودمشق في سوريا . كان المسافرون بإمكانهم من هناك أن يكملوا السفر عبر الطريق الملوكي إلى أن يصل نهر الفرات أو الإكمال شمالًا نحو الأناضول.[ 3]
انظر أيضا
مراجع