الطَبْرَخِيّ أو الكوتابركا (بالإنجليزية: Gutta-percha) هو نوع من الأشجار الاستوائية التي تنمو طبيعيًا في جنوب شرق آسيا وشمال أستراليا. يُستخدم مصطلح كوتابركا أيضًا للإشارة إلى لثى طبيعي غير مرن يُنتج من نسغ هذه الأشجار. من الناحية الكيميائية، يتكون الطبرخي من متعدد التربينومكثور الآيزوبرين أو متعدد الآيزوبرين (المطاط). كان هناك استخدام كثيف للطبرخي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، خصوصاً بصورة عازل لكوابلالبرق الممدّدة تحت الماء مما أدى إلى حصاد غير مستدام وانهيار التوريد.[1]
تأتي كلمة «كوتابركا» من اسم النبتة في اللغة الملايوية "getah perca" والتي تُترجم إلى نسغ البركا.
الوصف
يتراوح طول الشجرة من 5-30 مترًا، ويصل قطر الجذع إلى مترٍ واحدٍ. الأوراق دائمة الخضرة، مرتبة تناوبيًا أو حلزونيًا، بسيطة، ذات حافة كاملة، يبلغ طولها 8–25 سم، تأخذ اللون الأخضر اللامع من الأعلى، ومن الأسفل عادةً الأصفر أو الأخضر الشاحب. تظهر الزهور في عناقيد صغيرة على السيقان، كل زهرة مع تويج أبيض مع 4-7 (غالبًا 6) فصوص حادة. الثمرة عوزة بيضوية يبلغ طولها 3-7 سم، وتحتوي على 1-4 بذور. وثمار كثير من أنواع الشجرة صالحة للأكل.
اكتشف المخترعون الغرب خصائص لثى الطبرخي في 1842م، على الرغم من أن السكان المحليين في موطنها الملايوي كانوا يستخدمونها في مختلف التطبيقات لقرون. عملية تبخير هذا السائل وتخثيره تحت أشعة الشمس أنتجت لثىً يمكن جعله مرناً من جديد بالماء الحار، لكن لا يُصبح هشّا على عكس المطاط قبل اكتشاف الفلكنة.
في منتصف القرن التاسع عشر، كان الطبرخي يُستخدم أيضًا في صناعة الأثاث، خصوصًا من قبل شركة كوتابركا (بالإنجليزية: Gutta-Percha Company) التي تأسست عام 1847م. وقد عُرض العديد من هذه القطع المزخرفة والتي امتازت بالطابع الإحيائي في المعرض الكبير عام 1851م في الهايد بارك في لندن.