يستند الفيلم على رواية «صمت» (1966) لمؤلفها الياباني إندو شوساكو، والتي بدورها تقوم على أحداث حقيقية. الأب «كريستوفاو فيريرا» بطل الفيلم والرواية عاش فعلا بين 1580 و 1650، وبعد تعذيبه في اليابان، تخلى عن إيمانه المسيحي. وتستند شخصية الكاهن «سيباستياو رودريغز» أيضا على شخصية تاريخية، هو اليسوعي الإيطالي «جيوسيبي كيارا»، الذي كان نشطا في اليابان.
تم اقتباس رواية «صمت» أول مرة في اليابان من قبل المخرج «ماساهيرو شينودا» في عام 1971، ولكن الفيلم لم ينشر في الخارج. في أوائل التسعينيات، كان مارتن سكورسيزي مهتما بتصوير فيلم عن الرواية، وكان يتابع المشروع منذ ذلك الحين. في ذلك الوقت قال سكورسيزي عن الرواية: «جذبتني بطريقة معينة. وأدركت منذ ذلك الوقت أن علي أن أحولها إلى فيلم.»[9]
في أبريل 2013 أعلن أخيرا أن عمليات إنتاج فيلم «صمت» قد بدأت أخيرا بعد 23 عاما. وبالفعل في مايو 2013، أعلن أن الممثلين أندرو غارفيلدوكين واتانابي سيقومان ببطولة الفيلم. لكن الأخير تخلى عن المشروع بعد ذلك بوقت قصير وحل محله الممثل تادانوبو أسانو.[10]
كان مقترحا للفيلم ميزانية متدنية نسبيا تقدر ب 50 مليون دولار، مما يعني أن بعض أفراد طاقم العمل، مثل المنتج «إيروين وينكلر»، كانوا يعملون بالحد الأدنى للأجور. إضافة إلى ذلك، تم السعي إلى موقع تصوير مناسب، والذي يمكن أن يماثل اليابان في القرن ال 17. جاء الاختيار على العاصمة التايوانية تايبيه، حيث تم تصوير الفيلم من 30 يناير إلى 15 مايو 2015. في إحدى عمليات بناء ديكور الفيلم، وقع حادث في 28 يناير 2015، توفي خلاله عامل واحد وأصيب اثنان.[11]
على موقع الطماطم الفاسدة، حقق الفيلم معدل 85٪ على أساس 220 تقييما بمتوسط تصنيف 7.6 من 10. يذكر الموقع: «ينهي مارتن سكورسيزي فيلمه صمت بعد عقود من البحث الإبداعي، وبنظرة مدروسة عاطفيا يلقي الضوء على الروحانية والطبيعة البشرية في فيلم من أرقى أعمال المخرج».[12] على موقع ميتاكريتيك، حصل الفيلم على 79 من أصل 100 درجة، استنادا إلى 48 ناقادا، مشيرا إلى «مراجعات إيجابية عموما».[13]
ووجد «ريتشارد رويبر»، وهو ناقد سينمائي لصحيفة شيكاغو صن تايمز، أن الموضوع الرئيسي للفيلم هو حول الأخلاق والصراعات المتعلقة بالنذور والوعود الشخصية بالنسبة للفرد. وأعطى الناقد «مات زولر سيتز» من موقع روجر إيبرت الفيلم أربعة من أربعة نجوم، مشيرا إلى أن «صمت هو عمل ضخم، وصادم، يرمي بك في الجحيم بدون أي وعد بالخروج إلى النور، لا يعطيك سوى مجموعة من الأسئلة والمقترحات، والأحاسيس والخبرات... هذا ليس نوع من الأفلام كي تحبه أو لا تحبه. إنه فيلم تحسه وتعيشه».[14]