صقر قريش مسلسل تلفزيوني تاريخي عربي سوري؛ من تأليف وليد سيف وإخراج حاتم علي، أُنتج في 2002. وهو المسلسل الأول في سلسلة ثلاثية الأندلس التي تحكي عن تاريخ المسلمين في الأندلس بدءاً من نشأة الخلافة الأموية فيها. تلاه مسلسلا ربيع قرطبة، وملوك الطوائف ولا تتصل هذه المسلسلات الثلاثة إلا في تغطيتها لفترات متعاقبة من التاريخ الأندلسي.[1]
يقدم المسلسل رؤية متكاملة لحال الدولة الإسلامية في بدء أيام الأمويين في الأندلس، والارتباط العميق بالمشرق العربي الذي أصبح تحت سيطرة العباسيين، كما أنه يقدم رؤية لتفاصيل نشأة الدولة العباسية، فالمسلسل يتحدث عن نشأة دولتين، وعن مرحلة انتقالية وتأسيسية كبيرة في التاريخ الإسلامي.[2][3]
قصة المسلسل
يحكي المسلسل قصة حياة عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام، حفيد عاشر الخلفاء الأمويين ومؤسس الدولة الأموية في الأندلس، حيث يروي الأحداث بدءًا من طفولته في دمشق في فترة حكم جده هشام بن عبد الملك، آخر الخلفاء الأقوياء من بني أمية، وصولًا إلى تأسيسه الخلافة الأموية في الأندلس.[2]
تبدأ القصة في فترة حكم هشام بن عبد الملك، حيث يواجه عبد الرحمن الداخل الصراع بين العباسيين والأمويين. مع تصاعد قوة الدعوة العباسية في الشرق، وتفكك الخلافة الأموية في الشام بعد تولي الوليد بن يزيد الخلافة، تبدأ الدولة الأموية في الانهيار، وتزداد التوترات بين بني أمية، وتتصاعد المؤامرات السياسية داخل البلاط الأموي. يحاول هشام أن يضمن ولاية العهد لابنه معاوية بدلاً من ابن أخيه الوليد، لكنه يتعرض لضغوط داخلية من أجل الحفاظ على استقرار الدولة.[2][4]
مع وفاة معاوية وهشام، يواجه عبد الرحمن الداخل تحديات كبيرة بعد سقوط الدولة الأموية في الشام، خاصة بعد مقتل آخر الخلفاء الأمويين مروان بن محمد. يصبح أمراء بني أمية مطاردين، وعبد الرحمن، الذي كان لا يزال شابًا، يضطر للفرار مع عائلته وتابعيه هربًا من العباسيين. تتصاعد معاناته خلال رحلته، حيث يترك أخته وابنه في محاولة يائسة للهروب، ليشعر بثقل الوحدة والخذلان. في النهاية، يلجأ عبد الرحمن إلى الهروب سباحة عبر نهر الفرات مع أخيه وتابعه بدر، حيث يتعرض لخيانة عندما يُعطى الأمان، ليقتل أخوه على ضفة النهر بعد أن وقع في فخ الخداع.[5]
بعد أن ينجو عبد الرحمن، يجد ملجأً لدى أخواله البربر، حيث يلتقي هناك خالته التي تعترف به وتدعم دعوته. يبدأ عبد الرحمن في بناء قوته في المغرب، ويقرر إرسال تابعه بدر إلى الأندلس لتقديم نفسه في الساحة السياسية. في الأندلس، حيث كانت تتبع الدولة الأموية بالاسم فقط، يبدأ عبد الرحمن الداخل بتأسيس سلطته هناك ويُعلن نفسه أول خليفة أموي في الأندلس. يحقق عبد الرحمن العديد من الانتصارات السياسية والعسكرية، ويعيد بناء الدولة الأموية، مستعيدًا أفراد عائلته الناجين، بما فيهم ابنه سليمان وأبناء إخوته. [5]
تتوالى الأحداث في حياة عبد الرحمن الداخل، حيث يُظهر المسلسل تطور شخصيته من أمير شاب طموح إلى حاكم يشك في ولاء كل من حوله. ينشأ توتر داخلي في حكمه عندما يعزل بدر، الذي أصبح وزيرًا، ويتخذ قرارات قاسية ضد عائلته المقربة، بما في ذلك إعدام ابني أخيه بعد أن تحرّضا على الفتنة. مع مرور الوقت، يتحول عبد الرحمن إلى شخصية منعزلة ووحيدة، يسعى لتحويل الأندلس إلى نسخة أخرى من الشام، ويواجه صراعًا داخليًا يجعله يفقد الثقة في الجميع.[2][5]
الممثلون
البطولة:[6]
انظر أيضاً
مراجع
وصلات خارجية