يشكل الدستور في مملكة تايلند أساس سيادة القانون فيها. تعاقب على تايلند (اعتبارًا من عام 2015) منذ إلغاء النظام الملكي المطلق فيها عام 1932 نحو 20 ميثاق أو دستور، بمعدل واحد تقريبًا كل أربع سنوات. تبع الانقلابات العسكرية العديد من التغيرات في البلاد، مما يعكس المستوى العالي من عدم الاستقرار السياسي فيها. كانت الأنظمة العسكرية بعد كل انقلاب ناجح، تلغي الدستور القائم، ودون استشارة الشعب بشكل عام.[1]
اعتبر دستور تايلند لعام 1997، الذي أطلق عليه اسم «دستور الشعب»، علامة بارزة من حيث درجة مشاركة العامة في صياغته إضافة إلى طبيعة مواده الديمقراطية. نص على وجود مجلس تشريعي منتخب، وتم الاعتراف صراحة بالعديد من حقوق الإنسان لأول مرة. اختفى العديد من هذه الإصلاحات في الانقلاب العسكري عام 2006.[2][3]
اعتمد الدستور الحالي في عام 2017. وافق 61.4% من المصوتين التايلنديين على الدستور المقترح المكون من 105 صفحة، و279 مادة حيث شارك في هذا التصويت نحو 59.4% من الشعب. يسمح هذا الدستور للمجلس الوطني للسلام والحفاظ على النظام، بتعيين لجنة من ثمانية إلى عشرة أشخاص لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ، من ضمنها ستة مقاعد محجوزة لرؤساء الجيش التايلندي الملكي والبحرية والقوات الجوية والشرطة، إضافة إلى القائد الأعلى للجيش، ووزير الدفاع الدائم. يمكن أيضًا للبرلمان المؤلف من مجلسين تشريعيين اختيار مرشح ليكون رئيس مجلس الوزراء ليس من ضمن أعضائه أو ليس حتى سياسيًا. يقول النقاد إن ذلك يسمح بشكل فعال للجيش بالسيطرة على الحكومة مهما كانت نتيجة الانتخابات اللاحقة.[4]
منذ عام 1932، كان لدى تايلاند 20 ميثاقًا أو دستورًا اعتبارًا من عام 2015، بمعدل دستور واحد تقريبًا كل أربع سنوات[8] تم تبنيها بعد الانقلابات العسكرية، مما يعكس درجة عالية من عدم الاستقرار السياسي في البلاد.
بعد كل انقلاب ناجح، ألغت الأنظمة العسكرية الدساتير القائمة وأصدرت دساتير جديدة. فيما شكلت المؤسسات البرلمانية، على النحو المحدد في الدساتير الأربعة عشر في تايلاند بين عامي 1932و1987، والمنافسة بين السياسيين المدنيين، واجهات عامة للحكومات العسكرية.[9]
يُعتبر دستور تايلاند لعام 1997، والذي يُطلق عليه غالبًا «دستور الشعب»، علامة فارقة من حيث درجة المشاركة العامة والصياغة وكذلك الطبيعة الديمقراطية لمواده. حيث تم التنصيص على هيئة تشريعية مؤلفة من مجلسين ينتخب كلا المجلسين فيها، تم الاعتراف صراحة ولأول مرة بالعديد من حقوق الإنسان، فيما تم اتخاذ تدابير لزيادة استقرار الحكومات المنتخبة.
مر على سيام (المعروفة حاليا بتايلند) 20 دستور وميثاق منذ الإطاحة بالنظام الملكي المطلق في عام 1932.
الميثاق المؤقت لإدارة قانون سيام 1932.
دستور مملكة سيام 1932
دستور مملكة تايلند 1946
دستور مملكة تايلند (المؤقت) 1947
دستور مملكة تايلند 1949
دستور مملكة تايلند 1932 (تمت مراجعته في عام 1952)
ميثاق إدارة المملكة 1959
ميثاق مملكة تايلند 1968
الميثاق المؤقت لإدارة المملكة 1972
ميثاق إدارة المملكة 1974
ميثاق إدارة المملكة 1976
ميثاق إدارة المملكة 1977
دستور إدارة المملكة 1978
ميثاق إدارة المملكة 1991
دستور مملكة تايلند 1991
دستور مملكة تايلند 1997
دستور مملكة تايلند (المؤقت) 2006
دستور مملكة تايلند 2007
دستور مملكة تايلند (المؤقت) 2014
دستور مملكة تايلند 2017
كانت المواثيق تقليديًا عبارة عن صكوك مؤقتة أصدرت عقب الانقلابات العسكرية. من ناحية ثانية، استخدمت بعض المواثيق، كميثاق الديكتاتور العسكري ساريت داناراجاتا لعام 1959، لعدة سنوات في كل مرة. نتج عن انقلاب عام 2006 دستور مؤقت بدلًا من الميثاق المؤقت.[12]
يشير العدد الكبير للمواثيق والدساتير منذ عام 1932 إلى درجة عدم الاستقرار السياسي في تايلند. كانت معظم الدساتير والمواثيق هي النتيجة المباشرة للانقلابات العسكرية. لا يمكن اعتبار الدساتير والمواثيق في معظم التاريخ التايلندي أنها أدوات الشعب للتحكم بالحكومة، بل أدوات تتحكم من خلالها الحكومة بالشعب.
سمحت جميع المواثيق والدساتير التايلندية بالحكومة الملكية المطلقة. تباينت من ناحية ثانية قوة الهيئة التشريعية على نطاق واسع، ونسبة المشرعين المعينين مقارنة بالمنتخبين منهم، وسلطة الملك وقوة السلطة التنفيذية. تأثرت هذه المعايير بقوة النظام السياسية والعسكرية وبدرجة دعم الملك والقصر لها.
يمكن تصنيف دساتير تايلند ومواثيقها العشرين اعتمادًا على الدرجة التي يتم بموجبها انتخاب الهيئة التشريعية، إلى ثلاث مجموعات:
الهيئات التشريعية المنتخبة: تُنتخب الهيئة التشريعية بشكل كامل. شمل ذلك دستور عام 1946، حيث اختار مجلس النواب المنتخب مجلس الشيوخ، ودستور عام 1997 حيث انتُخب كل من مجلس النواب ومجلس الشعب.
الهيئات التشريعية المعينة: تُنتخب الهيئة التشريعية في جزء منها وتعين في جزء آخر من قبل السلطة التنفيذية. أعضاء الهيئة التشريعية المعينون كافيون للحد من سلطة الممثلين المنتخبين. يكون رئيس الوزراء إما قائد عسكري أو رئيس صوري للجيش أو القصر. يشمل ذلك دستور عام 1936 (بعد 1937)، وميثاق 1947، ودستور 1949، ودستور 1952، ودستور 1968، ودستور 1974، ودستور 1978، ودستور 1991، ودستور 2007 ودستور 2016 المعلق.
الهيئات التنفيذية المطلقة: تتمتع السلطة التنفيذية بسلطة مطلقة أو شبه مطلقة، وإما بدون هيئة تشريعية أو هيئة تشريعية معينة بالكامل. يكون رئيس الوزراء عادة قائد عسكري أو رئيس صوري للجيش أو القصر. يشمل ذلك ميثاق 1932 ودستور 1932 (قبل 1937)، وميثاق 1959، وميثاق 1972، ودستور 1976، وميثاق 1991، وميثاق 2006 المؤقت، ودستور 2014 المؤقت.
^Masao، T. (2008) [1908]. "Siamese Law: Old and New.". في Wright، Arnold؛ Breakspear، Oliver T (المحررون). Twentieth Century Impressions of Siam(65.3 MB). London: Lloyds Greater Britain Publishing Company. اطلع عليه بتاريخ 2012-01-28. Such was also the conclusion arrived at by the writer of the present article in a paper read before the Siam Society of Bangkok in 1905, in which the writer endeavoured to show by textual comparisons that the ancient Siamese laws were derived from the Manuic laws of India.
^Johari، J. C. (2008) [2006]. New comparative Government. New Delhi: Lotus Press. ISBN:8183820611. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط |تاريخ الوصول بحاجة لـ |مسار= (مساعدة) والوسيط |مسار أرشيف= بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)
^Somroutai Sapsomboon، Supalak G Khundee (6 يوليو 2007). "Referendum law or penalty law?". Politics. The Nation (Thailand). مؤرشف من الأصل في 2013-02-10. اطلع عليه بتاريخ 2013-02-10. Focus is on punishments rather than procedures and guidelines for holding a vote on new charter.
^For the remainder of the article, "charter" ((بالتايلندية: ธรรมนูญ or ธรรมนูญการปกครอง)) and "constitution" ((بالتايلندية: รัฐธรรมนูญ)) will be used interchangeably