دبي هي المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الإمارات العربية المتحدة.[7] وهي تقع على الساحل الجنوبي الشرقي للخليج العربي وهي واحدة من الإمارات السبع التي تشكل الدولة. أبوظبي ودبي هما الإماراتان الوحيدتان اللاتي لديهما حق النقض على القضايا الحساسة ذات الأهمية الوطنية في الهيئة التشريعية للبلاد.[8] وتقع مدينة دبي على الساحل الشمالي للإمارة وترأس المنطقة الحضرية دبي-الشارقة - عجمان. وفي 1 أكتوبر 2021، شهدت دبي افتتاح معرض إكسبو الدولي 2020 بعد عام من تأجيله بسبب جائحة كوفيد-19.[9]
وقد برزت دبي كمدينة عالمية ومركز للأعمال التجارية في الشرق الأوسط.[10] وتم اختيارها عاصمة للإعلام العربي للعام 2020.[11] وفي 4 يونيو 2024 تصدّرت دبي مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية لعام 2023، وذلك وفقاً لتقرير "إف دي آي ماركتس" الصادر عن فايننشال تايمز، ولتصنيف بيانات "مجموعة الصناعات الإبداعية" التابع للتقرير ذاته.[12]
دبي مأهولة بالسكان منذ أقدم من سنة 1580م أي 900 هـ حيث ذكرها البرتغالي جاسبارو بالبي من مدن الساحل بلفظ Dibei أي دبي وهذا يعني أن الإمارة موجودة قديمًا قبل نزوح 1833 مما يعني أن الانتقال كان بمنطقة مسكونة بالسكان ورائدة بالأعمال والتجارة .
يمكن القول إن تأسيس دبي يعود إلى عقد الثلاثينيات من القرن التاسع عشر (تحديداً في عام 1833)[13][14] عندما استقر حوالي 800 شخص ينتمون إلى قبيلة بني ياس بقيادة آل مكتوم عند منطقة الخور. وكان الخور وقتئذ يشكل ميناءً طبيعياً للمنطقة، مما أدى لاحقاً إلى بروز دبي كمركز لصيد الأسماك واللؤلؤ والتجارة.
مع بداية القرن العشرين كانت دبي عبارة عن ميناء معروف، وبلغ إجمالي عدد سكان دبي حوالي 20,000 نسمة، وشكل المقيمون نسبة الربع منهم، وبعد اكتشاف النفط في عام 1966، عمل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم على استثمار واردات النفط في تطوير البنية التحتية لدبي. فبنى المدارس والمستشفيات وشق الطرق. وأرسى في تلك الفترة دعائم شبكة اتصالات ومواصلات حديثة، وتم في عهده تشييد مبنى ومرفأ حديثين في مطار دبي الدولي وجرى تطوير مدرج الهبوط ليستوعب أنواع الطائرات كافة.[15]
يعتبر وجود إمارة دبي قديم جدا يرجع إلى ما قبل سنة 1580م أي 900 هـ فقد ذكرها الرحالة البرتغالي جاسبارو بالبي باسم Dibei من ضمن الموانئ في الخليج العربي أي ما يقرب من 500 سنه كما ذكر الإمارات الأخرى المجاورة .
الجغرافيا والسكان
تتوضع دبي على ساحل شبه الجزيرة العربية الشرقي، في الجهة الجنوبية الغربية من الخليج العربي وبإمتداد حوالي 72كم ، على ارتفاع 16 متر عن مستوى سطح البحر تقريباً.[16] وتشترك إمارة دبي في الحدود مع أبوظبي في الجنوب، و الشارقة في الشمال الشرقي، وسلطنة عمان في الجنوب الشرقي. يتبعها منطقة تسمى حتا وهي جيب صغير تابع للإمارة، كل من عمان وعجمان (في الغرب) ورأس الخيمة (في الشمال) من ثلاث جهات. ويحد الخليج العربي الساحل الغربي للإمارة، والنسبة إلى دبي، هي دُبَويّ.[17]
يقسم خور دبي (خليج مائي) مدينة دبي إلى منطقتين. الأولى وهي المنطقة الجنوبية تسمى بَر دبي والثانية تسمى ديرة وهي المنطقة الشمالية.[16]
تتميز دبي بمناخ حار جدا. وفصل الصيف في دبي حار للغاية، والرياح مشبعة بالرطوبة، مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة نهارا إلى 40 درجة (104 درجة فهرنهايت) وتهبط ليلا إلى حوالي 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت). ومعظم الأيام مشمسة على مدار العام. وفيها الشتاء دافئ مع متوسط درجات الحرارة 24 درجة مئوية (73 درجة فهرنهايت) نهارا، و14 درجة مئوية (57 درجة فهرنهايت) ليلا. ومع ذلك، قد تزايدت في العقود القليلة الماضية نسبة هطول الأمطار المتراكمة لتصل إلى 150 ملم (5.91 انش) في السنة.
المصدر #2: climatebase.ru (extremes, sun),[19] NOAA (humidity, 1974–1991)[20]
السكان
بلغ عدد سكان إمارة دبي 3,655,000 نسمة حسب إحصاءات 2023. وأشارت الإحصائيات أن عدد الذكور بلغ 2,507,200 مليون نسمة بنسبة 69% بينما بلغ عدد الإناث 1,147,800 مليون نسمة أي 31%،[21] أي أن التركيب العمري والنوعي لسكان إمارة دبي غير متوازن ويرجع ذلك إلى أن معظم العمالة الوافدة هي من الذكور الغير مصاحبين لأسرهم ولكن تبقى نسبة الذكور والإناث متوازنة إلى حد ما على مستوى العائلات.[22]
حسب الدستور الإماراتي فإن الدين الرسمي في الدولة هو الإسلام. وجميع المواطنين الإماراتيين -حاملي الجنسية الإماراتية- يدينون بدين الإسلام تقريباً، علماً أن غير الإماراتيين يشكلون 80% من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أن معظم الأجانب المتواجدين في الإمارات هم من جنوبوجنوب شرق آسيا، كما يوجد أعداد كبيرة وافدة من الشرق الأوسطوأوروباوآسيا الوسطىودول الاتحاد السوفييتي السابقوأمريكا الشمالية. بينما تتبع أسرتا آل نهيانوآل مكتوم الحاكمتان في الإمارات المذهب المالكي وهو أحد المذاهب الإسلامية، وتشير الإحصائيات غير رسمية في عام 2014 إلى أنَّ أكثر من 56% من سكان دبي من المسلمين، بينما كان حوالي 25% من سكان دبي من أتباع الديانة المسيحية وحوالي 16% من أتباع الديانة الهندوسية.[25] بينما كان حوالي 2% من سكان دبي من أتباع ديانات أخرى مختلفة منها البارسيينوالبهائيةوالسيخية.[25] وتختلف هذه الإحصائيات عن نتائج الإحصاء السكاني للبلاد وذلك لأن الإحصاء السكاني في الإمارات لا يحتسب المواطنين المقيمين غير الإماراتيين الذين يقيمون في البلاد بشكل مؤقت.
مدراء الدوائر والهيئات المحلية في إمارة دبي أعضاء في المجلس التنفيذي لحكومة دبي، وهو بمثابة حكومة الإمارة المحلية. برئاسة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي العهد والأمين العام للمجلس عبد الله الشيباني. والدوائر التابعة له هي:
لدبي أحد أكبر الاقتصادات نموا بالمنطقة على الرغم من آثار الأزمة الإقتصادية على الإمارة ومنذ الربع الأخير لسنة 2008 بدأت الأزمة الاقتصادية العالمية تلقي بظلالها على دبي، باعتبارها الإمارة العربية الوحيدة التي تكشفت بفعل هذه الأزمة تمثلت في إيقاف العمل بالكثير من المشاريع الانمائية وتسريح بعض العمالة وركود اقتصادي واضح أدى إلى انخفاض أسعار العقار والإيجارات، الشيخ محمد بن راشد نفى رسميا ذلك ضمن موقعه على الإنترنت، غير أن المؤسسات التجارية تؤكد ذلك، ولكن بعد ثلاث سنوات من مرور الأزمة بدأت الأعمال الإنشائية في كثير من المشاريع التي كانت متوقفة، وفي عام 2011 ضربت دبي كل التوقعات عرض الحائط بشأن اقتصادها وسجلت نموا مقبولا بقيادة القطاعات الاقتصادية الحقيقية الخالية من المضاربات، حيث قاد هذا النمو كل من قطاع السياحة (مسجلا نموا ملفتا) وقطاع الأعمال والصناعات التحويليةوصناعة الألمونيوموالتجارة الخارجية، فالتقارير والإحصائيات تؤكد متانة اقتصاد دبي ومكانتها العالمية حيث ما تزال العديد من كبرى الشركات العالمية تفضل العمل في دبي وتنقل مقراتها إليها باعتبارها ملاذاً آمناً وقوة اقتصادية متينة.
دبي تطبق نظام الكفيل على الوافدين الأجانب وهو نظام يحدد حقوق الكافل والمكفول بحيث يتم تنظيم دفع الأجور وضمان حقوق العمال بأكمل وجه هو نظام قائم على كفالة مواطني دبي للوافدين حيث يخضعنهم لشروطهم المادية والمعنوية والعالمية وفي دبي لا يوجد شيء اسمه نقابات العمال إنما الحكومة المحلية تعين موظفين من قبلها لحل المشاكل العمالية وأيضا هناك مكتب لحقوق الإنسان.
اشتهرت دبي بمهرجان دبي للتسوق التي تقام كل عام ابتداء من عام 1996، وتضم دبي الكثير من المراكز التجارية والمرافق السياحية. تصدر السياح السعوديون قائمة نزلاء المنشآت الفندقية في دبي، خلال 2011، بعد أن بلغ عددهم أكثر من 873 ألف نزيل، وحلّ النزلاء الهنود في المركز الثاني بأكثر من 702 ألف نزيل، في حين جاءت المملكة المتحدة في المركز الثالث بإجمالي عدد نزلاء بلغ 643 ألفاً، ليحل النزلاء من كل من إيرانوأميركا في المركزين الرابع والخامس بنحو 476 و462 ألفاً لكل منهما على التوالي.
وبحسب بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، بلغ إجمالي عدد زوار دبي 14.2 مليون زائر في 2015، من دول مجلس التعاون الخليجي إلى دبي 3.3 ملايين زائر، في حين بلغ عدد النزلاء الآسيويين (باستثناء شبه القارة الهندية) 1.2 مليون زائر، ومن دول غرب أوروبا ثلاثة ملايين زائر، ومنطقة روسيا والبلطيق 510 آلاف، ومن الأمريكيتين مليون زائر، ومن أستراليا ومنطقة الباسفيك 222 ألف نزيل.[29]
الثقافة
الزي الرسمي
الزي الوطني للرجال في الإمارات مكون من الكندورة العربية أم طربوشة التي تميز الرجل الإماراتي عن باقي رجال الخليج ذلك الثوب الأبيض الطويل، والغترة المستخدمة لتغطية الرأس والعقال الأسود المصنوع من الصوف.
يطلق على العباءة التي يرتديها الرجل العربي اسم «البشت». أما العباءة التي ترتديها المرأة فتسمى عباءة وترتدي معها شيلة وهما من الحرير الأسود وتصاحبها البرقع الإماراتي وهو عبارة عن قناع من قطعة قماش صغيرة ذو لمعة ذهبية اللون، ويستورد من الهند وهو مخصص لصنع البرقع الإماراتي الذي يغطي وجه المرأة الإماراتي المتزوجة ليبدي حسنها وجمال عينيها الأنف والفم والجبهة ويسمى بالبرقع وهو معروف لدى أهل الإمارات وأهل قطر فقط، أما الخمار الذي يصنع من القماش الأسود والذي انتشر لدى أهل شبة الجزيرة العربية وأصبح دخيلاً على شعب الإمارات فهو منذ العصر الإسلامي الأول وكانت الفتاة التي لم تتزوج تغطي وجهها بالشيلة التي تسمى (بالقشوة) وإلى ذلك كانت المرأة تلبس السويعية وهي من أفخم أنواع العبايات ولا تلبسها بنات التجار أو الشيوخ، وهناك الثوب الميزع ذو الألوان الزاهية الذي يميز المرأة الإماراتية عن سواها من أهل الخليج وتتميز أزياء النساء في الإمارات والخليجيات عموماً بالألوان الزاهية المتعددة إلا أن ملابس البدوية تتميز باللون الأسود والبساطة الشديدة التي تناسب الصحراء ويتكون اللباس عادة من الكندورة والثوب والشيلة والسروال والبرقع والعباءة ومن أهم أنواع القماش الذي كان يستعمل في الكندورة والأثواب والسراويل صالحني وهو قماش مخطط بخط واحد رفيع أو خطين، وسلطاني وهو مخطط للكنادير والسراويل، وهناك أقمشة أخرى تسمى ميزع وبوطيرة، ووبوجاجو وحريرمته وحرير بوطيرة وغيرها.
وكانت المرأة الإماراتية تتزين بالذهب واللؤلؤالبحريني فمن حلي ومجوهرات المرأة (السيتمي والمرتعشة وحيل بو خمس خواتم، الفتخ وهو خاتم يوضع في إصبع الإبهام للقدم، والنقلس، وحيل أبو الشوك والشغاب والحزام وحيل أبو شوك وخواتم أبو مينة).
المطبخ
لدى دبي ودولة الإمارات بشكل عام الكثير من المأكولات الشعبية التي كانت تحضر في الماضي بأطعمة غذائية بسيطة لوجود الفقر في العالم، وما زالت تحضر حتى اليوم ولكن مع إضافات بسيطة في الأطعمة ومنها الهريس، البثيث، الثريد، والعرسية والكثير من الأكلات الشعبية.
البنية التحتية
التعليم
لا يختلف النظام الدراسي في دبي عن باقي مناطق الإمارات العربية المتحدة. فيوجد فيها حوالي 79 مدرسة عامة حسب عام 2009، والتي تديرها وزارة التربية والتعليم التي تخدم المواطنين والوافدين من الشعب العربي، فضلا عن 145 مدرسة خاصة. وسيلة التعليم في المدارس الرسمية هي اللغة العربية مع التركيز على اللغة الإنجليزية كلغة ثانية.
تتميز دبي بوجود شبكة مواصلات برية ضخمة متمثلة في طرق سريعة والتي تعد من الطرق الأعرض في العالم وكذلك تربط بين أجزاء دبي شبكة جسور وأنفاق داخلة وخارجية وعلى ضفتي الخور بنيت وفق أحدث المعايير العالمية إضافة إلى أسطول ضخم من الحافلات المتطورة والتاكسي.
أهم الشوارع في دبي :
شارع الاتحاد - سريع - (من أوائل الشوارع التي تربط دبي بالشارقة)
شارع الشيخ زايد - سريع - (يربط دبي بأبو ظبي، ويمتاز بوجود عدة مشاريع عليه واصطفاف ناطحات السحاب عليه)
شارع الإمارات - سريع - (الذي يربط دبي بالشارقة وأبو ظبي، وهو يعتبر من الشوارع التي ستشهد قفزات في المشاريع العمرانية)
أهم الجسور والأنفاق:
نفق الشندغة (وهو نفق يربط ديرة ببر دبي، وهو أول نفق في دبي، وتم إنشاؤه تحت مياه الخور)
جسر آل مكتوم (وهو جسر يربط ديرة ببر دبي، وهو أول جسر في دبي، وتم إنشاؤه بين ضفتي الخور)
جسر القرهود (وهو جسر بين ضفتي الخور، ويعتبر من الطرق السريعة المكملة لشارع الشيخ زايد)
الجسر العائم (وهو جسر يطفو على مياه خور دبي، ويعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)
شيّدت دبي منذ ما يقارب 40 سنة مطارا صغيرا آنذاك، ولكن مع تطور الإمارة السريع والمطرد، توسع مطارها الحالي ليصبح من بين الأكبر في العالم، وفي عام 2009 افتتحت دبي المرحلة الأولى من أكبر مطار في العالم وهو جزء من مشروع متكامل وهو ((دبي وورلد سينترال))، كذلك تمتلك دبي أكبر شركة طيران في العالم وهي طيران الإمارات، إضافة إلى شركة فلاي دبي الاقتصادية.
السكك الحديدية
تم افتتاح أول شبكة مترو في إمارة دبي يوم 9 سبتمبر 2009 واعتمد على أكثر من 50 محطة وهو الأول من نوعه في المنطقة. وبعد سنتين من افتتاح الخط الأحمر، افتتح الخط الأخضر. ويعتبر مترو دبي أطول مترو أوتوماتيكي في العالم، ويعمل من دون سائق، وهو صديق للبيئة حيث أنه كهربائي بالكامل.
يوجد أماكن خاصة للنساء والأطفال فقط، وفيه أيضا أماكن مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
النقل البحري
تتميز دبي باللسان المائي الداخل إلى اليابس والمسمى بخور دبي، كان الناس سابقا ينتقلون بين ضفتي الخور بالسباحة أو المشي عند انخفاض منسوب الماء قبل توسعة الخور، وبعد توسعة الخور تم إضافة العبرة (قارب صغير) ليتمكن الناس من التنقل بين ضفتي الخور.
في السنوات القليلة الماضية تم إضافة طرق أحدث للنقل البحري في دبي فقد تم إطلاق الباص المائي، وحاليا تم إطلاق التاكسي المائي وفيري دبي.
^ ابMalcolm، Russell (2014). The Middle East and South Asia 2014. Rowman & Littlefield. ص. 192–193. ISBN:9780521889520. More than 56% of Dubai residents are Muslims, 25% of the population is Christian and 16% is Hindu. 2% of the population of Dubai has a different religion.