بعد أن فُتحت بلاد الشام في عهد عمر بن الخطاب قسمت الشام إلى مقاطعات عدة دُعي كل منها جُنداً وهي تعني المحافظات العسكرية. وكان جند فلسطين أحد خمسة أجناد تابعة لولاية الشام. كانت الأجناد الأربعة الأخرى جند قنسرينوجند دمشقوجند حمصوجند الأردن.[1]
كانت اللد مركز جند فلسطين طيلة العهد الراشدي وأوائل العهد الأموي إلى أن تولى سليمان بن عبد الملك ولاية جند الأردن في عهد أخيه الخليفة الوليد بن عبد الملك (86 - 96هـ)، فأمر سليمان ببناء مدينة الرملة لتصبح عاصمة جند فلسطين.
«واما جند فلسطين، وهو أول أجناد الشام مما يلي الغرب ـ فانه تكون مسافته للراكب طول يومين من رفح إلى حدّ اللجُّون، وعرضه من يافا إلى ريحا يومان، واما زُغر وديار قوم لوط والجبال والشراة فمضمومة اليها وهي منها في العمل إلى أيلة، وديار قوم لوط والبحيرة الميتة وزغر إلى بلدان وطبرية تسمى الغور لأنها بين جبلين. وسائر بلاد الشام مرتفع عليها، وبعضها من الأردن وبعضها من فلسطين في العمل، وأما نفس فلسطين فهو ما ذكرته، وفلسطين ماؤها من الأمطار وأشجارها وزرعها أعذاء(24) إلا نابلس، فان بها مياهاً جارية، وفلسطين أزكى بلدان الشام، ومدينتها العظيمة الرملة وبيت المقدس يليها في الكبر»
^قال صاحب معجم البلدان 1/38; «وأما الجند فيجيء في قولهم: جند قنسرين، وجند فلسطين، وجند حمص، وجند دمشق، وجند الأردن. فهي خمسة أجناد، وكلها بالشام. ولم يبلغني أنهم استعملوا ذلك في غير أرض الشام