نشر مجلّد ثمانية خنانيص صغيرة عام 1993 وهو المجلّد السادس من مجموعة مقالات ستيفن جاي غولد عالم الأحياء القديمة في جامعة هارفارد.[1][2]
اقتطفت المقالات من العمود الشهري «منظور الحياة» (The View of Life) في دورية التاريخ الطبيعي (Natural History)، والذي ساهم غولد في كتابته على مدى 27 عامًا. يتعامل هذا المجلّد بطريقة استطرادية تقليدية مع المواضيع المألوفة لكتابات غولد: كالتطوّر ومذهبه وسير العلوم والاحتمالات والمنطق السليم.
يقول إيان تاترسون أحد كتاب دورية التاريخ الطبيعي: «إنّ ستيفن جاي غولد غنيّ عن التعريف بالنسبة لقرّاء دورية التاريخ الطبيعي. من خلال عموده منظور الحياة الذي كان ركيزةً للدورية، بدأ في يناير 1974 بأولى مقالاته تحت عنوان «حجم وشكل» وانتهاءً بمقاله الأخير تحت عنوان «لقد هبطت» في ديسمبر 2000/يناير 2001.»
يتقصّى عنوان ثمانية خنانيص صغيرة مفاهيمًا مثل النمط البدائي وكثرة الأصابع من خلال تشريح رباعيات الأرجل البدائية. فيما تناقش المقالات الأخرى موضوعاتٍ مثل مقياس الانقراض والتشريح الفقاري وأكبر نماذج التطوّر والطبيعة البشرية.
مراجعة حول المجلّد منشورة في دورية بابليشرز ويكلي
|
يبحث العالم غولد في آخر مجموعة له من المقالات المنشورة في دورية التاريخ الطبيعي موضوعاتٍ متعدّدة ومسلّية. يشير مقطع العنوان إلى الخنانيص أو أصابع القدم، فنتعلّم أنّ العدد خمسة ليس العدد الأمثل. كما يعيد البحث في عمل الفلكيّ إيدموند هالي ورئيس أساقفة القرن السادس عشر الأيرلندي جيمس أوشر (وهو من عيّن تاريخ الخلق في 23 تشرين الأول/أوكتوبر عام 4004 قبل الميلاد). يعتقد غولد أنّ هناك يدًا خفية تربط كلًّا من ويليام بالي وتشارلز داروين وآدم سميث. يقوده تذكّر حادثة وقعت في طفولته إلى مناقشة حول الذاكرة الانتقائية. ومن المواضيع الأخرى التي يتناولها انقراض القواقع البرية في موريا وتطوّر العظام الصغيرة في الأذن، ورومانسية الماضي وقاعدة غولد البيئية الذهبية بشأن كوكبنا. كما كتب في هذا المجلد عن السنجاب الأحمر المهدّد في أريزونا وتطوّر الدواليب القديمة إلى صنادل. تضاهي هذه المجموعة كلًّا من "إبهام البندا" و"مرحى للبرونتصور!" فلن تخيّب آمال قرّاء غولد بها.
|
|
مراجعة حول المجلّد منشورة في صحيفة ذا إندبندنت البريطانية
«.. تُذكّرُنا هذه المجموعة من المقالات بخسارة العلوم الشعبية مع وفاة غولد عام 2002 عن عمر يناهز 61 عامًا. تتمثّل خصوبته بعنوان المقال (والمجلّد) والذي يشير إلى الأصابع الثمانية لأول فقاريات بريّة. إذ يقول غولد: قد تكون أصابعنا الخمسة تصادفًا طارئًا فحسب، إلا أن الأحداث المصادفة الطارئة أدّت إلى بناء عالمنا الحالي.. تخيّل نظام العدّ الثماني في علم الحساب»
ودافع في مواضعَ أخرى عن تأريخ رئيس الأساقفة لبدء الخلق بعام 4004 قبل الميلاد. كما مجّد سوق نيروبي لإعادة التدوير، وتمحّص بالأحفورة التي تدعى هالوسيجينيا من الرأس وحتى العقب.
روابط خارجية
مراجع
«غولد ذكيّ ومتناقض ومتعدّد الاهتمامات، كما أنه مناصر حيّ رائع للتطوّر.»
