تواضروس الثاني المعروف أيضًا البابا الأنبا تواضروس الثاني (4 نوفمبر1952 -)، هو بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ال118. وُلِد باسم وجيه صبحي باقي سليمان بالمنصورة لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورةوسوهاجودمنهور.
رؤيته لمستقبل الكنيسة يقول الأنبا تواضروس «يجب أن نهتم بفصول التربية الكنسية منذ الصغر، وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولوياتنا، فالخدمة هي التي سوف تصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر».
ويُطالب الأنبا تواضروس بإنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر لإطلاعهم على الثقافات المختلفة في الدول الأوروبية والولايات المتحدةوكندا، مُعتبرا أن إقامة قنوات للحوار مع الشباب أمر ضروري، وكذلك يدعو المسيحيين إلى الاندماج في المجتمع من خلال التعليم ووسائل الإعلام.
وقد حصل الأنبا تواضروس على تزكيات من الأنبا دميان أسقف عام ألمانيا والأنبا سوريال أسقف ملبورن، والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، والأنبا باخوم أسقف سوهاج، والأنبا أندراوس أسقف أبوتيج والأنبا رفائيل الاسقف العام.
تم تجليسه كبابا للإسكندرية وبطريرك للكرازة المرقسية في قداس الأحد 18 نوفمبر 2012 برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وباشتراك كافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و مشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم.
مواقفه السياسية
صرح تواضروس بعد يوم من اختياره في القرعة الهيكلية أن الكنيسة ليس لها دور سياسي، وأن ثورة 25 يناير أعادت تصحيح الوضع السياسي للأقباط بعد تهميشهم منذ ثورة 23 يوليو.[3] رفض تواضروس إقامة دولة دينية في مصر بعد الثورة، وقال أن الدستور الذي يلمح لذلك مرفوض،[4] وقد انسحبت الكنائس المصرية عشية تنصيب تواضروس من اللجنة التأسيسية المكلفة بكتابة دستور 2012 ورأت أنه دستور معيب في جل أجزائه بعد انتقادات وجهها تواضروس للدستور الجديد حيث رأى أنه يلمح لإقامة دولة دينية في مصر باحتوائه على نص يلزم بتحكيم الشريعة الإسلامية.[5][6]