هذه مقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أن يراجعهامحرر؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالة بقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديم طلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك.(أبريل 2022)
تعطيل (فلسفة وأديان) التعطيل مصطلح فلسفي يستخدمه المتكلمون في الأديان عند الحديث على صفات الرب تعالى، ويراد به نفي وجود الخالق أو نفي ما يجب له من الأسماء والصفات كليًّا أو جزئيًّا.[1] وهناك علاقة بين المعنى اللغوي والشرعي للتعطيل؛ فالمعنى اللُّغوي للتعطيل وهو الخلوّ والفراغ، هو المستعمل في الشرع؛ إذ يعني: خلو الرب تعالى من الصفات، أو تفريغ الصفات من معانيها ومدلولاتها الصحيحة، وخلو الكون من خالق.
۳-تعطیل معاملته سبحانه وتعالى عمّا يجب على العبد من حقيقة التوحيد.[2]
ويرى علماء أهل السنة من المسلمين أن الذين ينفون صفات الخالق حقيقة قولهم يؤدي إلى نفي وجود الخالق، إضافة إلى مخالفته لنصوص القرآن وأقوال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتشكيك الناس في الاعتقاد، وقد عارضوا هذا المذهب، وقاموا بالرد عليه، وبينوا حقيقة ما يؤدي إليه، عبر المؤلفات والمناظرات منذ نشأ هذا المصطلح.
أهل الوحدة: والقائلون بوحدة الوجود حقيقة قولهم هو قول ملاحدة الدهرية الطبيعية؛ الذين يقولون: ما ثمّ موجود إلا هذا العالم المشهود، وهو واجب بنفسه، وهو القول الذي أظهره فرعون.[3]
وقال ابن القيم مبيِّنًا حقيقة قول الفلاسفة: هو إنكار ماهية الرب الزائدة على وجوده، وإنكار صفات كماله، وأنّه لا سمع له، ولا بصر، ولا قدرة ولا حياة، ولا إرادة، ولا كلام، ولا وجه، ولا يدين، وليس فيه معنيان متميز أحدهما عن الآخر البتة.[4]
وقال أحمد ابن حنبل: فعند ذلك تبيَّن للنّاس أنّهم لا يثبتون شيئًا ولكنّهم يدفعون عن أنفسهم الشنعة بما يقرُّون في العلانية.[5]
قال الله سبحانه وتعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } [الشورى: 11]، وفي الآية رد على المعطِّلة والذين ينفون الصفات عن الله تعالى، وذلك في قوله: {وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }؛ إذ فيها إثبات صفتي السمع والبصر.