تأثير بن فرانكلين هو نتيجة نفسية: حيث أن احتمالية أن يقوم من قام بإسداء جميل أو معروف لشخص ما بإسداء ذلك الشخص معروفًا آخر تزيد عن الاحتمالية لو أنه تلقى معروفًا أو جميلاً من ذلك الشخص. وبالمثل، فإن الشخص الذي يسبب أذى لشخص آخر يكون لديه رغبة أكثر في إيذائه مرة أخرى مقارنة برغبة الضحية في الثأر.[1]
إدراك فرانكلين للتأثير
يقول بنجامين فرانكلين، الذي أدرك التأثير بشكل واسع والذي ينسب إليه اسمه، «إن الشخص الذي أسدى إليك معروفًا يكون أكثر استعدادًا لفعل معروف آخر لك أكثر من الشخص الذي أسديته معروفًا.»[2]
وفي سيرته الذاتية، يشرح فرانكلين كيف تعامل مع عداء أحد المشرعين المنافسين عندما عمل في الهيئة التشريعية لولاية بنسلفانيا في القرن الثامن عشر:
«بمجرد علمي بإنه يمتلك في مكتبته كتابًا غريبًا ونادرًا جدًا، كتبت له مذكرة، معربًا عن رغبتي في مطالعة هذا الكتاب، وطلبت منه أن يسدي الي معروفًا بإعارته لي لبضعة أيام وبعث به إلى على الفور وأعدته له خلال نحو أسبوع مع مذكرة أخرى، تعبر عن عميق امتناني له. وخلال لقائنا التالي في المنزل، (ولم يفعل ذلك مطلقًا من قبل)، وبكثير من الكياسة، قال انه على استعداد أكثر من أي وقت مضى لخدمتي في جميع المناسبات، وتوثقت أواصر الصداقة بيننا واستمرت هذه الصداقة حتى وفاته.»
التأثير كمثال للاختلاف المعرفي
تم الاستشهاد بهذا الإدراك الخاص بفرانكلين كنموذج في نظرية التنافر، التي تقول إن الناس يغيرون من مواقفهم وسلوكهم للتخلص من حالات التوتر أو «التنافر», بين أفكارهم ومواقفهم وتصرفاتهم. وفي حالة تأثير بن فرانكلين، فإن التنافر يكون بين المواقف السلبية لشخص ما تجاه شخص آخر والمعرفة بأنه قام بإسداء معروف لذلك الشخص.[3][4]
^From The Autobiography of Benjamin Franklin, as given in Benjamin Franklin: Writings, ed. J.A. Leo Lemay (NY: Library of America, 1987), p. 1404. ISBN 0-940450-29-1.
^Paul Henry Mussen, Mark R. Rosenzweig Arthur L. Blumenthal (1979). Psychology: an introduction, p.403. University of Michigan. ISBN 0-669-01672-1
^Tavris، Carol (2008). Pinter and Martin. ص. 28–29. ISBN:978-1-905177-21-9. {{استشهاد بكتاب}}: النص "titleMistakes were made (but not by me)" تم تجاهله (مساعدة)، الوسيط |title= غير موجود أو فارغ (مساعدة)، والوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)