شغل أول منصب في الإدارة في 1973 كما مارس تدريس العلوم السياسية خلال فترة توليه منصبين سياسيين، وخصوصاً في جامعتي ييلوجون هوبكنز المرموقتين. عمل في وزارتي الدفاعوالخارجية، كما تم تعيينه سفيراً لدى إندونيسيا العام 1986، إذ اكتشف الإسلام المعتدل وأعلن انفتاحه على الحوار سياسياً وثقافياً مع الحضارة الإسلامية، وعلى الرغم من هذا فإن البعض يشيرون إليه كمتهم رئيس لما آلت إليه الأوضاع في العراق وكون مئات الآلاف من الضحايا الذين سقطوا هم بالفعل مسلمون.
يعتبر ولفوفيتز منّظراً نموذجيا للسياسة الخارجية الاميركية وهو يؤمن بأن لدى بلاده مهمة جليلة تقضي بنشر الديمقراطية والحريات في العالم على الطريقة الأمريكية. كان مسئولاً عن الشرق الأقصى في وزارة الخارجية، إذ تشير نبذة عن حياته إلى قيامه بتنسيق السياسة الاميركية تجاه الفلبين مؤيداً انتقالاً هادئاً للسلطة فور الانتهاء من دكتاتورية فرديناند ماركوس. وتولى منصب مساعد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، تسيير أمور أضخم موازنة في الإدارة الاميركية يعمل فيها 3.1 ملايين عسكري و700 الف مدني. ووافق مجلس الشيوخ بالإجماع على تعيينه في هذا المنصب العام 2001.
يقيم ولفويتز علاقات قوية مع إسرائيل، إذ تبدي الأوساط اليمينية تقديراً خاصاً له لكن الصحف الأميركية تؤكد أن دعمه للدولة العبرية يبقى بشكل مشروط.
نجاته من الموت
نجا ولفويتز الذي دعم حرب العراق من هجوم بالصواريخ استهدف فندق الرشيد في بغداد التي قام بزيارتها بعد ستة أشهر من الإطاحة بنظام صدام حسين في أكتوبر2003.