بني صاف ( بالأمازيغية : ⴱⵏⵉ ⵚⴰⴼ ) هي مدينة بولاية عين تموشنت تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتشهد عددا هائلا من السواحالأجانب منذ زمن بعيد جدا ، وهي ذات كثافة سكانية كبيرة، تتميز بميناء صغير تستقبل فيه البواخر المحملة بمختلف أنواع الأسماك، وتطل معظم شواطئها على جزيرة متوسطة المسمات جزيرة لايلا ، يوجد بها ضوء أحمر اللون يشتغل بواسطة الطاقة المستمدة من الشمس، ولا يلاحظ هذا الضوء إلا مساء.[2][3][4]
تعتبر مدينة بني صاف حاضرة من حواضر الغرب الجزائري ويعود تاسيسها للحقبة الاستعمارية وهناك من يقول انها أقدم من ذلك بكثير. وقد عمد الاستعمار الفرنسي إلى إنشاء مصنع ضخم لاستخراج المعدن ثم تحويله ومن ثم تصدير عبر ميناء المدينة مستخدما السكك الحديدية و البواخر التي تنقله الى كافة انحاء العالم كما يوجد بالمدينة منجم لاستخراج الفوسفات ومصنع جد ضخم لإنتاج الاسمنت واخر للصناعات الخشبية وبها وحدة لتعليب الأسماك.
مدينة بني صاف جد جميلة طيلة فصول السنة نظرا لمناخها المتوسطي معتدل فهي ما زالت تحافظ على عمارتها الأوروبية الجميلة كما تتخلل المدينة عدة غابات كثيفة من الصنوبروالاوكاليبتوس وغيرها. ومدينة بني صاف انشئت في منطقة جبلية مما يجعل شكل المدينة غير مرتب ولكنه يضفي غليها طابعا خاصا حيث انها لا تبعث على الملل مثل باقي المدن.
كما ان بني صاف يطلق عليها اسم الغارافة كونها على شكل ملعقة تقديم الاكل كما تعرف مدينة بني صاف باسم جوهرة الغرب الجزائري
السياحة
تَحتوي المدينة على البلدة القديمة التي تُعتبر جزءاً مهمّاً من المَنطقة الأثرية القديمة، والتاريخية لها، وتسرد هذه المنطقة قصص الحَضارات التي عاشت فيها.
توجد العَديد من المحال التجاريّة الشعبية في شوارعها، وتُقدم هذه المحال مُختلف المواد الاستهلاكية، والمَلابس بمختلف أنواعها. يعدّ شاطئ البحر إحدى الوجهات السياحيّة التي يقصدها الآلاف من السياح سنوياً، وذلك لما يتمتع به من طبيعة تأسر قلب كلّ من يزورها، فضلاً عن الأجواء الهادئة التي تسود المنطقة.
جزيرة رشقون: صُنّفت الجزيرة كأحد المواقع التاريخية من حيث التراث الثقافي، والتاريخي؛ وذلك لاحتوائها على العديد من المعالم الأثريّة القديمة، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 26 هكتاراً، والأمر الذي يدلّ على أهميتها التاريخية هو وجود التجمعات البشرية فيها ما قبل التاريخ، كما عاش فيها الفينيقيون خلال القرن السابع قبل الميلاد، وقد دلّ على ذلك وجود قطع مصنوعة من الخزف، وما يزيد من جمال المعالم السّياحية بالولاية، أنّها تضم عدّة مواقع أثرية جميلة.[5]
جزيرة ليلى : هي جزيرة من أصل بركاني تقع قبالة شاطئ رشقون على بعد 330 متر شمالاً من رأس بوكوس و 1.73 كم جنوب غرب جزيرة رشقون. يختلط أمر هذه الجزيرة لدى الكثيرين مع جزيرة ليلى المغربية وجزيرة رشقون المجاورة لها.[6] أبعاد الجزيرة حوالي 160 م طول و70 م عرض وتبلغ مساحتها حوالي 0.5 هكتار.
شاطئ رشقون: لا يُعدّ الشاطئ وجهةً سياحية لأنه ذو طبيعة بحرية، وإنما يحتوي أيضاً على ما يزيد عن خمسين (بنڤالو) مُشيّدة بأسلوب حصري يجمع بين عبق الماضي وأصالة الحاضر، ويتوسطها أيضاً مسبح ذو إطلالة خلابة على البحر، خاصّةً مع وقت غروب الشمس.[5]
الاقتصاد
يعتمد سكان بني صاف في اقتصادهم بالدرجة الأولى على صيد الأسماك، وبيعها في الأسواق التجاريّة بالقرب من شواطئها، كما يعتمد الأهالي على قطاع التصنيع؛ حيث تحتوي المدينة على العديد من المصانع المُخصّصة لإنتاج الإسمنت، والخشب، وتعليب الأسماك، كما يوجد منجم لاستخراج الفوسفات.[5]