البدل، وأما الكوفيون فقال الأخفش يسمونه بالترجمة والتبيين. وقال ابن كيسان يسمونه بالتكرير،[1] هو في علم النحوتابع لما قبله رفعا ونصبا وجرا مقصود بالحكم دون ما قبله.
أنواعه
بدل مطابق
البدل المطابق، أو بدل الكل من الكل، هو ما كان البدل فيه عين المبدل منه ومساويا له في المعنى، نحو سافرَ جارك سعيدُ.
بدل البعض
البدل غير المطابق، أو بدل بعض من كل، هو أن يكون البدل جزء من المبدل منه، مثل قرأت الكتاب نصفه.
بدل اشتمال
بدل الاشتمال هو الدال على معنى من المعاني التي اشتمل عليها المبدل منه دون أن يكون جزء منه، نحو مثل قوله تعالى﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ٤ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ٥﴾ [البروج:4–5]. أو في «وأطربني البلبل تغريدُه».
بدل مباين
البدل المباين، نحو تصدقت بدرهم بدينار، وهو ثلاثة ضروب بحسب المقصود:
بدل الإضراب وهو أن تخبر عن المبدل منه بشيء، ثم يعن لك أن تخبر عنه بشيء آخر.
بدل الغلط وهو أنك لا تريد أن تخبر بأنك تصدقت بدرهم، وتريد أن تتصدق بدينار، ولكن غلط لسانك، وأخبرت عن تصدُّقك بدرهم.
بدل النسيان وهو أنك لا تريد الإخبار عن التصدق بالدرهم، فلما نطقت بذلك تبين لك هذا القصد.
من أحكام البدل
1 – يشترط في بدل (البعض من الكل – وبدل الاشتمال) أن يكونا مشتملين على ضمير يربطهما بالمبدل منه سواء كان الضمير مذكورا، مثل:
– بعتُ التفاحَ نصفَه.
أو مستتراً، مثل قوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) (آل عمران 97).
أي: من استطاع منهم.
2 – يجب في البدل أن يكون مطابقاً للمبدل منه في العدد (الإفراد – التثنية – الجمع)، والنوع (التذكير – التأنيث)، مثل: