الآجُرُّومِيَّة (تسمى أيضاً: متن الآجُرّومية، المقدمة الآجُرّومية) كتاب في علم النحو ألفه ابن آجرّوم، بدأه بالكلام عن الكلام وأنواعه وتسلسَلَ مع المواضيع بأسلوبٍ ابتكره، سهل المنال للطالبين. يعد من أهم متون النحوالعربي ولأهمية الآجرومية البالغة فقد تصدى لشرحها جهابذة العلماء والنحاة قديما، وتدرس في جُلّ جامعات اللغة والشريعة.
اعتُمد عند أهل العلم وتداولوه بالحفظ والإقراء والتصنيف، عشرات الشروح والحواشي على هذا الكتاب الصغير، وهو اللبنة الأولى في هذا الفن العظيم الذي هو النحو، يوصي بعضهم بأن يقرأ بل يحفظ مع هذا الكتاب الصغير كتاب (العوامل الجرجانية) في بعض الجهات من أقطار العالم الإسلامي يضمون هذا إلى هذا ليتكامل الفن، ويبقى أن هذا القدر من معرفة النحو مفيد جدًّا للمبتدئ، وإن أراد أن يصعد اللبنة الثانية فيقرأ القطر، شرح القطر، ثم بعد ذلكم يتأهل للألفية، وحينئذٍ لا يحتاج إلى غيرها من كتب العربية.[1]
محتوى الكتاب
يبين الكتاب أنواع الكلام وإعرابه. وقد عرض كل ذلك بإيجاز دون أن يكون ذلك على حساب الإيضاح. فبين في باب الإعراب باب معرفة علامات الإعراب ثم عقد فصلاً في المعربات ثم أتبع ذلك بباب الأفعال، حيث بين أنواعها وأحوالها وإعراب كل حالة وانتقل إلى باب مرفوعات الأسماء ومن ثم باب الفاعل وباب المفعول وبعدها تناول باباً آخر في المبتدأ والخبر والعوامل الداخلة عليه، ومن ثم تحدث في أبواب لاحقة عن النعت والعطف والتوكيد والبدل والمتعديات من الأسماء والمفعول به والمصدر وظرف المكان والزمان، والحال والتمييز والاستثناء والمنادى والمفعول لأجله (المفعول من أجله) والمفعول معه ثم اختتم المتن بالمخفوضات من الأسماء.
تاريخ
هذا الكتاب اسمه «المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العربية» أوجز مؤلفه فيه كتاب «الجُمل في النحو» لأبي القاسم عبد الرحمن بن إسحق الزجّاجي في 145 بابًا تناولت: أبواب النحو، والصرف، والأصوات، والضرورات الشعرية، وهي مباحث سهلة الحفظ تتعلق بعلامات الإعراب وتصريف الأفعال وإعرابها وأنواع المعربات من الأسماء، فكانت أساس الدراسات النحوية في زمنه، وتأخذ بمبدأ الاختيار من المدرستين الكوفية والبصرية، مع أن ابن آجُرُّوم كان أقرب إلى مذهب الكوفيين على خلاف الزجّاجي الذي كان ميالاً إلى البصريين، وحين أتم كتابة هذه المقدمة وضعها في الماء وقال إن كانت خالصة لوجه الله بقيت فلما أخرجها وجدها سليمة لم يمسح حبرها.[2]
طبعات
طبع مرات كثيرة منها:
في مطبعة بولاق في مصر سنة (1229هـ) وأعادت طباعته سنة (1252هـ).