أغلقت المنصة في 30 حزيران 2024.[12] وذلك بسبب قلة المستخدمين.[13]
التسمية
تُشير المصادر إلى أنَّ اسم المنصة مُشتق من طائر الباز، وهو طائرٌ جارحٌ طويل الذيل وحاد البصر، يصطادُ بالانقضاض على الفريسة بسرعةٍ كبيرةٍ من مكان مرتفع ومخفي. وذلك بأنَّ «منصة باز توفر للمستخدمين هذه القدرة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مما يسمح لهم بتصفح المواضيع والأخبار المتداولة بوضوح بعد إزالة الشوائب منها من أخبارٍ مُفبركة وإعلانات ومحتوى مضلل».[8]
موسم الهجرة إلى باز
انطلقت في مايو (أيار) 2021 حملةٌ تحت شعار «موسم الهجرة إلى باز»، حيث بدأ عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بإنشاء حساباتٍ على المنصة؛ وتذكر المصادر أنَّ ذلك «هربًا من رقابة المنصات العالمية وتحيزها التي استهدفت أخيرًا حسابات ومنشورات ناشطين وصحافيين فلسطينيين يكشفون جرائم الاحتلال الإسرائيلي».[4] طالبَ المستخدمون بدعم المنصة لتطويرها وتحديثها، لتُصبح قادرةً على المنافسة وإيصال الصوت العربي وقضاياه بعيدًا عن وسائل الإعلام الغربية.[4][7]
شارك في الحملة عددٌ من الشخصيات المعروفة، ومنهم منى الكرد، وحفيظ دراجي الذي نشر «أحبتي الكرام، بعد حملة فيسبوك وإنستغرام في محاربة المحتوى الفلسطيني بدعوى أنه ينتهك سياساتهم، أدعوكم لمتابعتي على حسابي الجديد في تطبيق باز، تطبيق عربي متميز يتيح لنا النشر بكل حرية، وبدون قيود بنفس الخصائص والمميزات التي تتوفر في فيسبوك».[4]
خلال الانقطاع الذي شهدته شبكة التواصل الاجتماعيالأمريكيةفيسبوك والشركات التابعة لها في 4 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، حيث أصبحت عالميًا غير متاح لأكثر من ست ساعات،[14][15] شارك عددٌ من المستخدمين روابط لصفحاتهم على منصة باز، والتي لم تتعرض لنفس المشكلة، كما حثّ بعضهم البعض على إنشاء حساباتٍ لهم على المنصة، وحسب المصادر ذلك «هربًا من رقابة المنصات العالمية وتحيزها. كما يطالب كثيرون بدعمها ليتاح لمصمميها تطويرها وتحديثها، لتكون قادرة على المنافسة وإيصال الصوت العربي وقضاياه بوضوح، بعيدًا من نفوذ اللوبي الصهيوني في وسائل الإعلام الغربية وشركات التكنولوجيا».[16]
الإغلاق
أعلنت المنصة أنها ستتوقف عن العمل في 30 حزيران/يونيو 2024، حيث أًرسلت رسالة لكل المستخدمين:[13][17]
«هذه آخر رسالة تصلك منا، وهي بمثابة وداعٍ وامتنانٍ لكم، حلمنا في إطلاق أول منصة تواصل اجتماعي عربية، وبذلنا جهدًا هائلًا على مدى سنوات ثماني دون كلل أو ملل لتحقيق هذه المهمة النبيلة. بذلنا الكثير ولكن تحقق القليل. قدمنا أفضل ما عندنا للمنصة تقنيًا وتحريريًا، نشرًا للنصوص والصور والفيديوهات وغرفًا صوتية ومجتمعات في فضاء عربي آمن لكن أكثرية الجمهور فضلت أن تبقى على ما اعتادته من منصات رغم هجائها الدائم لها على محاربتها المحتوى العربي سيما ما خص القضية الفلسطينية وغياب المرجعية الأخلاقية لها..
لا يمكننا الاستمرار بعدد محدود من المستخدمين، في ظل تضاعف المتطلبات والخدمات. حققنا إنجازًا تقنيًا بقدراتٍ عربية، ودخلنا بحماسٍ سوق منافسة صعب يتطلب قدرات مالية ننوء بها، وجمهورًا فضّل أن يبقى على ما اعتاد عليه. نشكركم على مشاركتنا المغامرة وشرف المحاولة، ما يعزينا أن َّالمشروع جدير بالتضحية التي رافقت مغامرتنا، وقدمنا شهادةً للتاريخ أن عربًا حاولوا بناء منصةِ تواصل عربية، لكنهم خُذلوا..»