حافظت الولايات المتحدة على وجود رسمي في سلوفينيا منذ أوائل السبعينيات، عندما افتتحت وكالة الاستعلامات الأمريكية (يو إس آي إس) مكتبةً ومركزًا صحفيًا وثقافيًا أمريكيًا في ليوبليانا. عمل المركز الأمريكي منذ افتتاحه حتى عام 1992 على تطوير علاقات شعبية أوثق بين الولايات المتحدة وشعب جمهورية سلوفينيا الاشتراكية آنذاك، وهي جمهورية تأسيسية تتبع جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الاشتراكية. صوت الشعب السلوفيني في استفتاء عام في 23 ديسمبر 1990 لصالح الانفصال عن يوغوسلافيا الكبرى. أعلنت جمهورية سلوفينيا الجديدة رسميًا استقلالها عن جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية في 25 يونيو 1991. بدأت حرب استمرت 10 أيام، قاومت خلالها القوات الإقليمية السلوفينية توغلات جيش يوغوسلافيا الشعبي. اعترفت الولايات المتحدة رسميًا بالجمهورية الجديدة في 7 أبريل عام 1992، وسعت إلى تطوير العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الجديدة عبر افتتاح سفارة أمريكية جديدة في ليوبليانا في أغسطس 1992. بقي منصب السفير الأمريكي شاغرًا منذ رحيل يوسف غفاري في يناير 2009 حتى نوفمبر 2010، علمًا أن جوزيف إيه. موسوميلي شغل هذا المنصب منذ نوفمبر 2010 حتى 2015.
وفقًا لتقرير القيادة العالمية للولايات المتحدة لعام 2012، وافق 26% من السلوفينيين على القيادة الأمريكية، بينما رفضها 52% منهم واتخذ 22% منهم موقفًا غير مؤكد.[1]
تبادل رؤساء الدولتين السلوفينية والأمريكية زيارات عدة منذ استقلال سلوفينيا، بما فيها زيارة جورج دبليو. بوش في يونيو 2008 لحضور قمة الاتحاد الأوروبي-الولايات المتحدة خلال رئاسة سلوفينيا للاتحاد الأوروبي. عقد اجتماع على أعلى مستوى بين سلوفينيا والولايات المتحدة في براغ في أبريل 2010، عندما حضر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما ورئيس الوزراء السلوفيني بوروت باهور عشاءً رسميًا لزعماء وسط أوروبا وشرقها. لفت باهور الانتباه إلى الوضع الأمني في البوسنة والهرسك وأفغانستان وشكر الولايات المتحدة على دعمها المستمر لتعزيز الثقة بين قادة غرب البلقان.[2]
نشرت شركة نيويورك تايمز الإعلامية في 28 نوفمبر 2010 معلومات حصل عليها موقع ويكيليكس تفيد بعرض المسؤولين الأمريكيين على سلوفينيا عام 2009 عقد لقاء مع باراك أوباما بشرط قبول الدولة السلوفينية أحد معتقلي غوانتانامو.[3] وفقًا لصحيفة دير شبيغل، كشفت منظمة ويكيليكس عن 836 برقية دبلوماسية سرية من وزارة الخارجية الأمريكية ذُكرت فيها سلوفينيا، عقب حادثة تسرب البرقيات الدبلوماسية للولايات المتحدة في نوفمبر 2010؛ يعود تاريخ معظم البرقيات إلى الفترة بين عامي 2004 و2010. نشرت تابلو سوفتوير بيانات تبين وجود 947 برقية متعلقة بسلوفينيا.[4] نفت وزارة الخارجية السلوفينية في 29 نوفمبر 2010 أي اشتراط من وزارة الخارجية لقبول معتقلي غوانتانامو وقالت إن البرقية التي تشير إلى الصفقة مجهولة لهم. أفادت وسائل الإعلام السلوفينية أن حكومة سلوفينيا ناقشت قبول معتقل واحد في غوانتانامو وأنها كانت في طور إعداد التشريع اللازم للسماح لها بقبول المعتقلين من غوانتانامو. صرح السفير موسوميلي بعدم وجود مساومة بين الدولتين.[5][6]
بدأ رئيس الوزراء السلوفيني باهور زيارته للولايات المتحدة في 7 فبراير 2011؛ استمرت الزيارة ثلاثة أيام، التقى خلالها بالعديد من الديمقراطيين، من بينهم توم هاركين وجوزيف بايدن، وجمعه لقاء قصير مع الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض. يُذكر أنه التقى بالعديد من رجال الأعمال وألقى محاضرة في جامعة جونز هوبكنز حول العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. تناولت المحادثات مع السياسيين الأمريكيين التطور الاقتصادي في الولايات المتحدة وسلوفينيا. قيُّمت العلاقات الثنائية على أنها بناءة للغاية. رافق باهور وزير الخارجية السلوفيني صموئيل أوبوجار الذي حضر في 11 فبراير مناقشة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول حماية السلام والأمن الدوليين والتقى بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.[7]