تشكلت حكومة صبحي بركات الخالدي الثانية في 1 كانون الثاني 1925 بموجب القرار رقم /1/ الصادرعن رئيس الدولة السوريةصبحي بركات الخالدي بتاريخ 20 كانون الأول 1924 المنشور بجريدة العاصمة العدد 275·[1][2][3][4] استقالت هذه الحكومة 21 كانون الأول 1925 على إثر انفجار الثورة السورية الكبرى. عانت البلاد عقب ذلك من أزمة حكومية استلم ابانها فرانسوا بيير آليب مندوب المفوض السامي في دمشق مهام رئاسة الحكومة وقد عين الجنرال أندريا حاكماً عسكرياً لدمشق. استمر هذا العهد من تاريخ 9 شباط 1926 وحتى 26 نيسان 1926·[1]
وكانت قد صدرت مراسيم تشكيلها من المفوض الفرنسي ماكسيم فيغان في 24 كانون الأول 1924، هي ثالث حكومات عهد الانتداب الفرنسي على سوريا وأول حكومة في الكيان الذي دعي «الدولة السورية» وقد ضمت أراضي دولتي دمشقوحلب وفق تقسميات هنري غورو الصادرة عام 1920، كما أنها ثاني حكومة جمع رئيسها بين منصب الرئيس ورئيس الوزراء، وثاني حكومة يرأسها صبحي بركات. بموجب القرار الذي اشتمل تأسيس «الدولة السورية» فإن ولاية الرئيس ومعه حكومته تمتد لثلاث سنوات أي حتى 31 كانون الأول 1927 لكن تسارع الأحداث خصوصًا مع انطلاق الثورة السورية الكبرى قد دفع إلى إقالة الحكومة ورئيسها في شباط 1926 فضلاً إن إخضاع البلاد للحكم الفرنسي المباشر، حتى تشكيل الحكومة الجديدة في أيار 1926.
خلفية قيام الدولة السورية وتشكيل الحكومة
في بداية 1923 استدعي هنري غورو إلى فرنسا، وفي 9 مايو1923 بدأ المفوض الجديد مكسيم فيغان جولة شملت دمشقوحلبواللاذقية، ومدن أخرى طالب خلالها السوريون بوحدة البلاد السورية. في 26 يونيو1924 ألقى فيغان خطابًا في دمشق قال به أنه سيسعى لتحقيق أماني السوريين بالوحدة، وقال أن المجالس التمثيلية في دمشقوحلب وافقا على الوحدة في حين رفضها ممثلو دولة جبل العلويين، بناءً على ذلك أعلن فيغان في 5 ديسمبر1924 من بيروت حل «الاتحاد السوري» وقيام الوحدة التامة بين دمشقوحلب تحت اسم «الدولة السورية» بدءًا من 1 يناير1925، كما أنه أعاد بهذا القرار دولة الجبل كدولة مستقلة، كذلك فقد أعلن فيغان في القرار ذاته فك ارتباط لواء اسكندرون بدولة حلب وإلحاقه برئيس الدولة السورية مباشرة، على أن يكون ذو استقلال مالي وإداري واعتبرت فيه العربيةوالتركيةوالفرنسية لغات رسمية. عيّن فيغان أيضًا صبحي بركات رئيسًا للدولة السورية ولمدة ثلاث سنوات، وبعد مشاورات قدّم بركات تشكيلة الحكومة فأصدرها فيغان في 24 ديسمبر على أن تبدأ عملها في 1 يناير.
أبرز أحداث عهدها
لم تدم مفوضية فيغان طويلاً ليرى عمل «الدولة السورية» ففي 2 يناير تم تعيين الجنرال سراي بدلاً منه مفوضًا ساميًا على سورياولبنان، وقد دعا الجنرال سراي إلى تنشيط العمل الحزبي
في البلاد، وأدى ذلك إلى نشوء عدد من الأحزاب أقواها «حزب الشعب» الذي كان أمينه العام الأول عبد الرحمن الشهبندر ومن وجوهه فارس الخوري ولطفي الحفار، مقابل «حزب الاستقلال» الذي تزعمه شكري القوتلي.
كمحاولة لتهدئة مطالب السوريين المستمرة بالوحدة، أصدر سراي في 19 يناير بيانًا ينصّ على اعتبار مواطني دولتي الدروز والعلويين من التابعية السورية. وفي أبريل1925 زار آرثر بلفوردمشق ونزل في فندق فيكتوريا فخرجت دمشق بمظاهرات حاشدة منادية بسقوط وعد بلفور ولم تتمكن الشرطة من قمع المظاهرات واضطر بلفور للسفر في اليوم نفسه إلى بيروت.
أثار ضرب دمشق وإحراقها استياءً كبيرًا حتى في فرنسا، فاستدعت سراي الذي غادر سوريا في 10 نوفمبر، وعين بدلاً منه هنري دي جوفنيل. في 30 نوفمبر قدمت الجمعية السورية في باريس لائحة مطالب من ستة بنود للمفوض الجديد الذي قال أنه سيعمل على تحقيقها لكنه لم يحقق منها شيءًا، وأخذ يحاول التفاوض مع قادة الثورة، ثم أصدر قرارًا في 30 ديسمبر بالدعوة إلى انتخابات عامة.
الانتخابات الأولى وإقالة الحكومة
قد تكون الانتخابات التي جرت في 8 يناير1926 وهي أول انتخابات تجري في تاريخ سوريا أبرز منجزات هذه الحكومة مع فشلها في حسم الثورة أو تحسين شروط الانتداب فضلاً عن عدم قدرتها على تحقيق أيًا من المطالب الستة التي رفعتها الجمعية السورية. الانتخابات وجهت بمقاطعة شعبية واسعة خصوصًا في حمصوحماةوحلب، وفي أثناء الإعداد لها ألزمت الحكومة حمل بطاقة شخصية على كل سوري أتم الرابعة عشر من عمره. كان من المقرر بنتيجة الانتخابات وضع دستور شبيه بما حصل في لبنان، غير أن الثورة والمقاطعة شبه التامة للانتخابات، أعاقت ذلك. لذلك عمد دي جوفنيل في فبراير1926 إلى إقالة الحكومة وتعيين الجنرال فرانسوا بيير أليب لإدارة الدولة السورية ودولة جبل الدوز وحكمها حكمًا مباشرًا؛ وقد استمر الحكم المباشر ثلاث أشهر وفشل في قمع الثورة السورية الكبرى، وفي 2 مايو كلف أحمد نامي بك تشكيل الحكومة وعهد إليه منصب رئيس الدولة، أما صبحي بركات فبعد إقالته اعتزل العمل السياسي، ولم يشكل أي حكومة أخرى.
التعديلات الحكومية
بتاريخ 27 آب 1925 صدر القرار رقم 245 المنشور بجريدة العاصمة العدد /282/ لعام 1925 القاضي بما يلي:[1][5][ملاحظة 1]
إحالة السيد عطا الأيوبي على المعاش
تعيين السيد جلال زهدي وزيراً للعدلية
تعيين السيد حمدي النصر وزيراً للمالية
التشكيل الوزاري
تألفت حكومة صبحي بركات الخالدي الثانية من الوزراء:[5]
^مازن يوسف صباغ (18-01-2010). سجل الحكومات والوزارات السورية (ط. الأولى). دمشق: دار الشرق للطباعة والنشر - الدكتور المهندس نبيل طعمة. ص. 67. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= و|سنة= لا يطابق |تاريخ= (مساعدة)