التهاب وعائي دماغي هو التهاب الأوعية الدموية (التهاب جدار الأوعية الدموية) التي تُوجد في الدماغ وأحيانا النخاع الشوكي.[2] يؤثر هذا الالتهاب على جميع الأوعية الدموية؛ الأوعية الدموية الصغيرة جدًا (الشعيرات الدموية) والأوعية الدموية المتوسطة الحجم (الشرايين والأوردة) أو الأوعية الدموية الكبيرة (الشرايين والأوردة الكبيرة). إذا انخفض أو توقف تدفق الدم في وعاء فيه التهاب وعائي، فإن أجزاء الجسم التي تتلقى الدم من ذلك الوعاء تتموت. قد يُنتِج مجموعة واسعة من الأعراض العصبية، مثل الصداع والطفح الجلدي والشعور بالتعب الشديد وآلام المفاصل وصعوبة نقل أو تنسيق حركات جزء من الجسم وتغير في الإحساس وتغير في الإدراك أو الفكر أو السلوك وكذلك ظاهرة آفة شاملة في الدماغ تؤدي إلى غيبوبة وفتق الدماغ. بعض علاماته وأعراضه قد تشبه التصلب المتعدد.[3] 10 بالمئة من المصابين يؤدي عندهم إلى نزيف في الدماغ.[4]
الأسباب
يقال إن التهاب الأوعية الدموية الأساسي في الجهاز العصبي المركزي موجود إذا لم يكن هناك سبب كامن. الآلية الدقيقة للمرض الأساسي غير معروفة، ولكن الآلية الأساسية لجميع مضادات الأورام هي المناعة الذاتية. الأسباب الثانوية المحتملة الأخرى لالتهاب الأوعية الدموية الدماغي هي العدوى وأمراض المناعة الذاتية الجهازية مثل الذئبة الحمامية الشاملة والتهاب المفاصل الروماتويدي والأدوية والمخدرات (الأمفيتامين والكوكايين والهيروين) وبعض أشكال السرطان (الأورام اللمفاوية وسرطان الدم وسرطان الرئة) وأشكال أخرى من التهاب الأوعية الدموية الجهازية مثل الورام الحبيبي والتهاب الشرايين العقدي المتعدد ومرض بهجت. قد يقلد، وهو بدوره يقلد، عددًا من الأمراض الأخرى التي تصيب الأوعية الدموية في الدماغ بشكل منتشر مثل خلل التنسج العضلي الليفي وفرفرية نقص الصفيحات التخثرية.
التشخيص
يتطلب إجراء التشخيص، غالبًا، تصوير وعائي دماغي والتصوير بالرنين المغناطيسي والتاريخ الطبي للعائلة والأعراض والفحص البدني الكامل والخزعة النهائية للدماغ. يجب إجراء العديد من الاختبارات المعملية للتشخيص. قد تكشف الاختبارات عن فقر الدم (نقص خلايا الدم الحمراء) وارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء وارتفاع عدد الصفائح الدموية ردود فعل تحسسية ومضاعفات مناعية وارتفاغ الأجسام المضادة (الأدوات التي يستخدمها الجسم لمحاربة التهديدات) وارتفاع علامات الالتهابات. جزء هام آخر في تشخيص التهاب الأوعية الدماغي هو استخدام تقنيات التصوير. تُستخدم تقنيات مثل تصوير الأوعية بالطرح الرقمي التقليدي وتصوير الرنين المغناطيسي للعثور تأثر الدماغ ومراقبته.
العلاج
يتم العلاج أولاً مع العديد من الستريويدات بجرعة عالية، أي الجلوكوكورتيكويدات. بعد ذلك، إذا لم تحسن الأعراض التثبيط المناعي، يُضاف سيكلوفوسفاميد لتقليل هجوم الجهاز المناعي على أنسجة الجسم. يُعد التهاب الأوعية الدماغية حالةً نادرة للغاية يصعب تشخيصها، ونتيجة لذلك هناك اختلافات كبيرة في طريقة التشخيص والعلاج.[5]
أمراض محددة
التهاب الشريان ذو الخلايا العملاقة
الأعراض
حُمى.
عدم ارتياح عام.
فقدان للوزن.
التهاب العضلات التي تسبب تصلب في الكتفين؛ العنق؛ و/ أو الذراعين العلويين.
أم الدم أو انسداد كما هو موضح في الشرايين المرضية.
نتائج الأنسجة تتوافق مع التهاب الشرايين العقدي المتعدد.
طريقة العلاج
في التهاب الشرايين العقدي المتعدد غير المرتبط بفيروس التهاب الكبد: علاج بالبريدنيزون وسيكلوفوسفاميد. في حالة الطوارئ، قد يُجرى استخراج البلازما.
في التهاب الشرايين العقدي المتعدد المرتبط بفيروس التهاب الكبد: الجمع بين العلاج من بريدنيزون جنبا إلى جنب مع ابح الفيروسات، مثل لاميفودين (التهاب الكبد ب) أو انترفيرون ألفا وريبافيرين (التهاب الكبد ج).[6]