وقال أبو عبد الله محمد بن آجروم عن الكلام: أقسامه ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف.[4]
علامات الاسم
يمكن تمييز الاسم والاستدلال عليه بعلامات منها:
قبول (الـ) للتعريف مثل: العلم – الفصل – المنزل – المدرسة – الشارع. فلا فعل يقبل تلك العلامة ولا حرف، وعليه فإن تلك العلامة هي التي تبين كون الكلمة اسمًا.شريطة أن تتأكد أن الـ التعريف هما للتعريف ليسا من أصل الكلمة فلا نقول: «التهم» اسم، بل هي فعل والـ ليست تعريفية وإنما همزة وصل حذفت همزتها وهي أساسية فلام الكلمة فإذا حذفت أصبحت “ تهم “ فتغير المعني وعليه ليست المقصودة.
قبول النداء بكل صورة، مثل: يا سماءُ – يا أيها النبيُ ــ يا طالبَ العلمِ ـ يا رجلُ.
قبول الجر وهو أنواع:
إما الجر بحرف من حروف الجر: (من – عن – إلى ـ على ـ في – ك – ل – ب)، مثل قوله تعالى «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ».
إما بالإضافة بأن يضاف إلى معرفة، نحو: رب العالمين – رسول الله
أو بالتبعيّة (التوابع) (العطف والنعت والتوكيد والبدل). مثل: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ»
التنوين: نون ساكنه زائدة تلحق آخر الاسم نطقاً لا كتابة لغير التوكيد، والتنوين له ستة أنواع.
قبوله التاء المربوطة المتحركة، فهي لا تأتي إلا مع الاسم ولا تأتي مع الفعل ولا الحرف مثل: (شجرة ـ زهرة ـ طفلة ـ حديقة ـ معلمة ـ سيارة).
الإسْنَادُ إليه (الإخبار عنه): الجملة الفعلية (فعل + فاعل)، كالتاء في ذهبت، فالتاء مسند إليه، والفعل (ذهب) مسند، وكما في الجملة الإسمية (مبتدأ+خبر) العلم نور فالمبتدأ (العلم) مسند إليه، ونور مسند. فإسناد الذهاب إلى التاء دليل على اسمية (التاء)، وإسناد النور الخبر إلى المبتدأ (العلم) دليل على اسميته.[5]
علامات الفعل
للفعل عمومًا علامات عامة تميزه عن الاسم والحرف، وهذه العلامات العامة تنقسم إلى قسمين:
علامة مشتركة بين الفعل الماضي والفعل المضارع، وهي (قد)، فـ (قد) تدخل على:
الفعلِ المضارع: ويكون لها حينئذٍ ثلاثةُ معانٍ؛ وهي: التحقيق؛ نحو قول الله: ﴿ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ ﴾ [الأحزاب: 18]. التقليل؛ نحو: قولك: قد ينجح الكسول. التكثير؛ نحو: قولك: قد ينجحُ المجتهد.
الفعلِ الماضي: ويكون لها حينئذٍ معنيانِ: التحقيق؛ نحو قول الله: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 1]. التقريب؛ نحو قول مُقيمِ الصلاة: قد قامَتِ الصلاةُ.[6]