نشأ الشيخ العروسي في قريته، وفيها حفظ القرآ الكريم ودرس العلوم الدينية واللغوية، كما درس العلوم الرياضية والفلك والمنطق، وأخذ الطريقة الصوفية عن السيد مصطفى بن كمال الدين البكري، ولازمه وتلقن منه الذكر.
كانت للإمام العروسي مواقف مشهودة ضد الأمراء في الدفاع عن الشعب. ولما اشتد الغلاء وضج الناس بالشكوى، ذهب العروسي إلى الوالي حسن باشا واتفق معه على وضع تسعيرة للخبز واللحم والسمن، وخرج المحتسب ليعلن في الأسواق السياسة التموينية الجديدة ويهدد من يخرج عليها، فزالت الغمة.
مؤلفاته
قال الجبرتي عن الشيخ العروسي «لم يشتغل بالتأليف إلا قليلاً لاشتغاله بالتدريس»[5]، ومن مؤلفاته القليلة:
شرح نظم التنوير في إسقاط التدبير للملوي (في التصوف)
حاشية على الملوي على السمرقندية (في البلاغة)
توليه المشيخة
تولى الشيخ العروسي مشيخة الأزهر بعد وفاة الإمام الدمنهوري سنة 1192 هـ، وظل في المشيخة حتى وفاته.