أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ النَّجَّادُ (253 – 10 ذو الحجة348هـ / 867 – 960م) فقيهومحدث من الثقات، سمع من أبي داود السجستاني، وروى عنه "كتاب الناسخ"، وصنف ديوانًا كبيرًا في السنن، وكتابًا في الفقه والاختلاف، وأصبح ضريرًا في كبره.[2][3]
أنه له حلقتان يوم الجمعة، الأولى: قبل الصلاة للفتوى على مذهب أحمد بن حنبل والثانية لإملاء الحديث بعد الصلاة، ويكثر الناس لسماعه حتى يغلق بابان من أبواب المسجد مما يلي حلقته.[4]
قال الذهبي: «الإمام المحدث الحافظ، الفقيه المفتي، شيخ العراق، صنف ديوانا كبيرا في السنن، وكتابا في الفقه والاختلاف، وكان رأساً في الفقه رأساً في الرواية.»
كان أبو الحسن بن رزقويه يقول: «النجاد ابن صاعدنا، قال الخطيب: يعني أن النجاد في كثرة حديثه واتساع الإشارة وأصناف فوائده لمن سمع منه كابن الصاعد لأصحابه؛ إذ كل واحد من الرجلين كان واحد وقته.»
قال أبو إسحاق الطبري: «كان النجاد يصوم الدهر، ويفطر كل ليلة على رغيف، فيترك منه لقمة، فإذا كان ليلة الجمعة تصدق برغيفِه واكتفى بتلك اللقم.»
قال أبو علي الصواف: «كان أحمد بن سلمان يأتي المحدثين ونعله في يده، فقيل: لم لا تلبس نعلك؟ قال: أحب أن أمشي في طلب حديث رسول اللهﷺ وأنا حاف.»
قال أحمد بن عبد الله الحربي: «سمعت أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد يقول: من نقر على الناس قل أصدقاؤه، ومن نقر على ذنوبه طال بكاؤه، ومن نقر على مطعمه طال جوعه.»
قال أبو بكر الخطيب: «كان النجاد صدوقا عارفا، صنف " السنن "، وكان له بجامع المنصور حلقة قبل الجمعة للفتوى، وحلقة بعد الجمعة للإملاء.»
قال الدارقطني: «حدث النجاد من كتاب غيره بما لم يكن في أصوله، قال الخطيب: كان قد أضر؛ فلعل بعضهم قرأ عليه ذلك.»