إحياء لذكرى توقيع الهدنة بين قوات الحلفاء و قوات المحور وإنتهاء العمليات العسكرية في جميع المسارح وجبهات الحرب العالمية الأولى وتم التوقيع على وقف إطلاق النار في كومبيين، فرنسا
لكن، وفقًا لتوماس آر جوينلوك، ضابط المخابرات في الفرقة الأولى الأمريكية، استمر القصف من الجانبين لبقية اليوم بسبب صعوبة إيصال المعلومات حول وقف إطلاق النار ونتيجة لذلك، قُتل 863 جنديًا من بريطانياودول الكومنولث، وكان هنا نحو 3000 مقاتل أمريكي بين قتيل وجريح في المعارك الأخيرة التي شاركوا فيها.[2][3] انتهت الهدنة في البداية بعد فترة 36 يومًا وتعين تمديدها عدة مرات، إلى أن تم التوصل إلى اتفاق سلام رسمي عندما تم التوقيع على معاهدة فرساي في العام التالي.[4]
أقيمت احتفالات على مستوى العالم في 11 نوفمبر 2018 للذكرى المئوية لهدنة الحرب العالمية الأولى. في فرنسا، اجتمع أكثر من 60 رئيس حكومة ورئيس دولة في قوس النصر في باريس.[6]
الهدنة الكاذبة في 7 نوفمبر
في 7 نوفمبر 1918، انتشرت شائعة في جميع أنحاء العالم بأن الألمان قد وقعوا اتفاقية الهدنة وأن الحرب انتهت في الساعة الثانية من ذلك اليوم، كما وصلت الأنباء الكاذبة إلى عناوين الصحف معلنة انتهاء الحرب. ونتيجة لتلك الشائعة نزل الكثير من حول العالم إلى الشوارع للاحتفال بنهاية الحرب.[7]
مصدر الشائعة كان وقف إطلاق ناروافق عليه الفرنسيون حتى يتمكن الوفد الألماني من عبور خط المواجهة والوصول إلى غابة كومبين حيث جرت المحادثات بشأن وقف إطلاق النار، وردت أنباء وقف إطلاق النار المحلي في السفارة الأمريكية في باريس، حيث انتشرت الرسالة وكأن الألمان وقعوا على وقف إطلاق النار الشامل، وبُث الخبر إلى الولايات المتحدة وانتشر في جميع أنحاء العالم، وخلال ساعات قليلة تم فهم الخطأ ولكن بحلول هذا الوقت كانت الاحتفالات العفوية قد بدأت بالفعل في العديد من الأماكن.[8]
ضحايا يوم الهدنة
تم التوقيع على وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب العالمية الأولى في 11 نوفمبر 1918 في الساعة الخامسة صباحًا لكن حدد الموقعون الساعة 11:00 كنهاية للقتال بسبب صعوبة إخطار القوات المتفرقة بوقف إطلاق النار، في الساعات ما بين توقيع وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ كان قد قُتل 863 جنديًا من بريطانياودول الكومنولث، ونحو 3000 مقاتل أمريكي سقطوا بين قتيل وجريح في المعارك الأخيرة التي شاركوا فيها. وكان أخر قتيل بريطاني هو الجندي جورج إدوين أليسون، قُتل في الساعة 9:30 صباحًا أي حوالي 90 دقيقة قبل سريان وقف إطلاق النار. وقد حارب باستمرار في الحرب منذ عام 1914. أوغسطين طرابوشان هو آخر جندي فرنسي قُتل في الحرب حيث تم إطلاق النار عليه في الساعة 10:45 صباحًا عندما تم إرساله لإبلاغ رفاقه الذين شاركوا في الهجوم عبر نهر ميز أن الحساء سيقدم بعد وقف إطلاق النار.
قُتل الجندي هنري جونتر من الجيش الأمريكي في الساعة 10:58 صباحًا خلال بمدفع رشاش جندي ألماني خلال محاولته مع وحدته الهجوم على الألمان وهو رسميًا آخر قتيل في الحرب العالمية الأولى. بعد دقيقة عندما بدأ سريان وقف إطلاق النار استسلم الجنود الألمان في نفس مواضعهم للأمريكيين.
رسميًا في هذا اليوم قُتل أكثر من 10,000 جندي (بما في ذلك الجرحى الذين أصيبوا سابقًا وماتوا متأثرين بجراحهم في ذلك اليوم) أو أُعلن عن فقدان الاتصال بهم.
قُتل 75 جنديًا فرنسيًا في ذلك اليوم، لكن تم تغيير تاريخ وفاتهم إلى 10 نوفمبر لكي لا يصيب عائلاتهم الإحباط من مقتل أحبائهم في اليوم الأخير من الحرب، ولتجنب الجدل حول أهلية أهالي الجنود الذين سقطوا للحصول على تعويضات الحرب المتزايدة.
أقيم يوم الهدنة الأول في قصر باكنغهام، حيث قام الملك جورج الخامس بإستضافة «مأدبة على شرف رئيس الجمهورية الفرنسية» خلال ساعات المساء في 10 نوفمبر 1919، وأقيمت الأحداث الرسمية الأولى ليوم الهدنة لاحقًا في ساحة قصر باكنغهام في صباح يوم 11 نوفمبر 1919،[9] والتي تضمنت دقيقتين من الصمت كعلامة احترام لأولئك الذين ماتوا في الحرب والذين تُركوا وراءهم.[10] في بريطانيا، ابتداءً من عام 1939 نُقل تقليد دقيقتين من الصمت إلى أقرب يوم أحد إلى 11 نوفمبر.[11] أصبح هذا ذكرى الأحد.
كما غيرت دول أخرى اسم العطلة قبل أو بعد الحرب العالمية الثانية لتكريم قدامى المحاربين في كل الصراعات السابقة واللاحقة، بينما اختارت الولايات المتحدة يوم جميع المحاربين القدامى، والذي تم اختصاره لاحقًا إلى «يوم المحاربين القدامى»، لتكريم قدامى المحاربين العسكريين، بما في ذلك أولئك المشاركين في صراعات أخرى.[12]
في الولايات المتحدة، يكرم يوم المحاربين القدامى الجنود الأمريكيين الأحياء منهم والمتوفين، بينما الذكرى الوطنية الرسمية للجنود الذين قتلوا في المعارك هي يوم الذكرى، الذي يسبق الحرب العالمية الأولى. وقد حث البعض بمن فيهم الروائي الأمريكي كورت فونيغوت والمحارب من أجل السلام روري فانينغ، الأمريكيين على التفكر بيوم 11 نوفمبر باعتباره يوم الهدنة والتفكير في كيفية تحقيق السلام كما كان هدف هذا الاحتفال في الأصل.[13]