كلمة ويسكي هي كلمة إنكليزية منحدرة من أصل أيرلندي وتعني «ماء الحياة».
التاريخ
مورست عمليات تقطير المواد منذ القدم، ولربما يرجع تاريخها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد إلى البابليين، حيث تشير بعض المصادر إلى أنه من المحتمل قيام البابليون بتقطير العطور، بيد أن أول تقطير كيميائي معروف أجراه الإغريق في الإسكندرية في القرن الأول الميلادي لكنه لم يكن تقطير الكحول، ثم مارسه العرب نقلًا عن الإغريق في العصور الوسطي، وتبعهم شعوب أمريكا اللاتينية في القرن الثاني عشر.[5][6]
جرت أولى عمليات تقطير الكحول في إيطاليا في القرن الثالث عشر لصنع أنواع من النبيذ كانت تستخدم حينئذٍ كعلاج لبعض الأمراض مثل حالات الجدريوآلام البطن.[7] ومع بداية القرن الخامس عشر كان تقطير الكحول قد وصل إلى كل من اسكتلنداوأيرلندا التي بدأ ترخيص تقطير الويسكي بها في عام 1608، ويعتبر معمل تقطير بوشميلز القديم في أيرلندا الشمالية هو أقدم مصنع مرخص لتقطير وإنتاج الويسكي في العالم.[8]
الإنتاج
يستخدم الشعير المملح وبعض أنواع الحبوب في إنتاج الويسكي. تكون الأنابيق المستخدمة في تقطير الويسكي عادةً مصنوعة من النحاس، أو الفولاذ المقاوم للصدأ المبطن بالنحاس لإزالة المركبات التي تحتوي الكبريت والتي تجعل مذاق الويسكي المقطر غير محبب.
يعتق الويسكي في براميل مصنوعة من خشب البلوط الفرنسي أو الأمريكي المتفحم، حيث يقوم مصنعي الويسكي أحيانًا بتعتيقه في براميل استخدمت من قبل لتعتيق مشروبات أخرى مثل الرم أو الشيري لتضفي نكهات خاصة على مذاق الويسكي.
ويمر بستة عمليات رئيسية تساهم في إكسابه مذاقه النهائي وهي عمليات الاستخلاص، والتبخير، والأكسدة، والتركيز، والترشيح والتلوين.[9]