وقعت هذه الوصية السياسية في نفس وقت توقيع الوصية الشخصية، الرابعة صباحاً يوم 29 أبريل 1945. وكان الجزء الأول منها هو تكرار مواقفه السياسية والفكرية التي ذكرها مراراً من قبل. ولم تغير نيته للانتحار أو السقوط الحتمي للرايخ الثالث من مواقفه السياسية. أما الجزء الثاني يحتوى على تعينات هتلر للأشخاص في الحكومة الألمانية والحزب النازي من بعده. وتضمنت أيضاً العديد من العبارات التي قال فيها أنه لم يكن يريد الحرب مع الأمم الأخرى وألقى باللائمة على اليهود في إشعال هذه الحروب.
وفي عصر يوم 30 أبريل، بعد يوم ونصف تقريباً من توقيعه على وصيته، انتحر هتلر.
كاتب الوصية
بعد مقارنة وصية هتلر الأخيرة بكتاباته وخطاباته التي كان يكتبها له غوبلز. زعمت يونغه أن هتلر كان يقرأ من كراسة ملاحظات أثناء تمليته لوصيته. ولأن هتلر كان قليلاً ما كان يكتب في هذه المرحلة (مرحلة سكنه في القبو وبداية النهاية لألمانية النازية)، فأنه من الممكن أن يكون غوبلز هو الذي كتب الملاحظات التي كان هتلر يقرأ منها أثناء تلاوته الوصية.
وفاة الشهود
توفي شهود الوصية السياسية جميعهم بفترة قصيرة فيما بعد. فانتحر غوبلز وزوجته في 1 مايو (وقتلوا أطفالهم الستة الصغار معهم). بيرغدورف وكريبس انتحرا معاً ليلة 2 مايو في القبو، بينما مكان وزمان انتحار بورمان لا يزالان غير مؤكدان فقد وُجدت بقاياه في موقع القبو عام 1972 وتم التعرف عليها باختبار الحمض النووي سنة 1998. ويمكن أن يكون قد قتل أثناء محاولته الهرب من قبو الفوهرر.[1]
ملاحظات
^مارتن بورمان - كان ضمن أحد الجماعات التي حاولت الحرب من القبو - استطاع عبور السبريه. وأُبلغ عن موته في مكان قريب من جسر فايديندامر، وتم رؤية جثته والتعرف عليها بواسطة ارتور اكسمان الذي هرب في نفس الطريق. (بيفور "برلين: سقوط 1945" ISBN 0-670-88695-5. p.383)