ورم الغدة النخامية (بالإنجليزية Pituitary adenoma) هي أورام في الغدة النخامية تؤثر في أداء الجهاز الهرموني، حيث من الممكن أن يبدأ هذا الجهاز بإفراز هرمونات دون سيطرة أو تحكم. ومن جهة أخرى، يمكن للورم أن يعيق إفراز الهرمونات بشكل سليم، دون أن يقوم هو بإفراز الهرمونات بنفسه. تنقسم أورام الغدة النخامية إلى ثلاثة فئات وهي ورم حميد، ورم رغدي اجتياحي (invasive adenoma)، وسرطانية نادرة الحدوث. أورام الغدة النخامية بشكل عام هي أورام لا تقتحم الطبقات القريبة منها ولا تنتقل إلى الأعضاء البعيدة، معظم الأورام التي تصيب الغدة النخامية هي في معظمها أورام حميدة (حوالي مايقرب من 35٪) ورم رغدي اجتياحي 0.1٪ فقط - 0.2 أورام سرطانية. تمثل أورام الغدة النخامية من 10٪ إلى 25٪ من جميع الأورام داخل الجمجمة.[3][4]
يتم تعريف الأورام الحميدة التي تزيد عن 10 مليمترات (0.39 بوصة) بالحجم الكبير، والأورام الأصغر من 10 مم يُشار إليها باسم الأورام الدقيقة. معظم أورام الغدة النخامية هي أورام دقيقة، ولها انتشار يقدر ب 16.7٪ (14.4٪ في دراسات التشريح و 22.5٪ في الدراسات الإشعاعية).[5][6][7]
تسبب أورام الغدة النخامية إفراط في إفرازات الغدة من الهرمونات وتعتمد الأعراض في ظهورها على حجم الورم ونوع الهرمون الذي يتم إفرازه بشكل غير طبيعي. بعض الأورام تفرز أكثر من هرمون واحد، ولكن الهرمونات الأكثر شيوعاً في معظم أورام الغدة هو هرمون النمو والبرولاكتين.
قد تظهر بعض المشاكل البصرية بسبب الضغط الناشئ من الورم الموجود في الغدة النخامية على العصب البصري. كما يمكن أن يسبب الورم الحميد داخل الغدة النخامية أعراض زيادة الضغط داخل الجمجمة ويسمى ذلك بالضغط داخل القحف ومن أعراضة ما يلى: تغير مستوى الوعي، الصداع خصوصا في ساعات الصباح الأولى، اعراض مركزيه للجهاز العصبي كتغير في الرؤية والشلل في العضلات وقله الإحساس في الالم، تغير بؤبؤ العين، ارتفاع ضغط الدم الانقباضي مع ثبات الضغط الانبساطي، ارتفاع شديد في درجه الحرارة.
من أشهر أورام الغدة النخامية هو الورم البرولاكتيني أو البرولاكتينوما والذي قد يسبب انقطاع للطمث بسبب زيادة إفراز البرولاكتين الذي يعطل إفراز الغدة النخامية لهرمون الغونادوتروبين مما ينجم عنه قصور في الغدد التناسلية.
هناك أنواع مختلفة من الصداع في المرضى الذين يعانون من أورام الغدة النخامية. قد يكون الورم الحميد هو العامل الرئيسي المسبب للصداع أو قد يؤدي إلى تفاقم الصداع الناجم عن عوامل أخرى. ومن بين أنواع الصداع الذي قد يسببه الورم: الصداع النصفي المزمن والعرضي والصداع العنقودي والشقيقة المستمرة (HS).[8][9][10][11]
ارتبطت أعراض نفسية مختلفة مع اضطرابات الغدة النخامية مثل الاكتئاب، والقلق، واللامبالاة، وعدم الاستقرار العاطفي.[12][13]
تعتبر أورام الغدة النخامية أحد أنواع الورم الصماوي المتعدد النوع 1 وهو نوع من مجموعة من الاختلالات التي تحصل في جهاز الغدد الصماء في الجسم الذي يُعدّ مسؤولاً عن إفراز الهرمونات المختلفة في الدمّ. تكون الورم الصماوي المتعدد يؤدي إلى نشوء أورام في غدّتين على الأقلّ بالإضافة إلى أنّه يؤدي إلى حدوث أورام في أنسجة الجسم الأخرى، وهذه الأورام قد تكون من النوع الحميد وقد تكون من النوع الخبيث.[20][21]
متلازمة كارني (Carney complex) ومتلازمة لامب (LAMB syndrome) ومتلازمة نيم (NAME syndrome) هي صفات سائدة تشمل الأورام المخاطية التي تحدث في القلب والجلد وزيادة تصبغ الجلد (النمش) وزيادة نشاط جهاز الغدد الصماء.[22][23][24][25]
تنقسم الغدة النخامية إلى ثلاث فصوص: الفص الأمامي (النخامة الأمامية) والفص الخلفي (النخامة الخلفية) والفص الأوسط. يقوم الفص الامامي والأوسط المعروفان بالجزء الغدي بإفراز هرمونات بعينها مثل الهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH)، وهرمون الحليب برولاكتين (prolactin) وهرمون النمو (GH) والهرمون منبه الدرقية (TSH) وهرمون منبه للجريب (FSH) والهرمون الملوتن (LH)، بينما الفص الخلفي يخزن الهرمونات التي يفرزها الجزء العصبي من الهيبوثالامس (Hypothalamus) وينظم إفرازها، فهو يفرز الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH) والأوكسيتوسين (Oxytocin).
وهذه الغدد سواء الفص الامامي أو الخلفي تفرز هرموناتها بتنظيم وإدارة دقيقة جداً من الوطاء (هيبوثلامس).
تعتير الغدة النخامية من أهم الغدد في الجسم ويسميها البعض مايسترو الغدد لأنها المُنظمة لباقي الغدد ويوجد هناك علاقة بينها وبين الهيبوثالاموس.
يتم تشخيص أورام الغدة النخامية من خلال مجموعة من الأعراض ذات الصلة المعروضة أعلاه.
الأورام التي قد تسبب صعوبة بصرية من المرجح أن تكون ورم كبير (ماكروينوما) أكبر من 10 ملم.
يتم تأكيد التشخيص عن طريق اختبار مستويات الهرمون، والتصوير الإشعاعي من الغدة النخامية (على سبيل المثال، تصوير مقطعي محوسب أو تصوير بالرنين المغناطيسي).
تصنف أورام الغدة النخامية على أساس المعايير التشريحية والنسيجية والوظيفية.[26]
الانبثاث أو هجرة الخلايا السرطانية (بالإنجليزية: Metastasis) يُقصد بها عملية انتقال الخلايا السرطانية من عضو إلى آخر. تحدث هذه العملية عند انتقال الخلايا عن طريق الدم أو الجهاز الليمفي، ويُشار للسرطان في العضو الجديد بالسرطان الثانوي.
السرطانات التي تنتشر إلى الغدة النخامية هي غير شائعة وعادة ما تكون في كبار السن ومن أشهرها سرطان الرئة وسرطان الثدي حيث تحدث الانبثاث للغدة النخامية في حوالي 6- 8٪ من الحالات.[30][31][32][33][34]
تعتمد خيارات العلاج على نوع وحجم الورم.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
Lokasi Pengunjung: 3.145.110.107