نعمت شفيق وشهرتها مينوش، من مواليد عام 1962، هي مصرية وتحمل الجنسيتين البريطانيةوالأمريكية. هي رئيسة جامعة كولومبيا العشرين منذ عام 2023، كانت رئيسة ونائب مستشار كلية لندن للاقتصاد بين العامين 2017-2023، وهي عضوة في المجلس الإداري لمؤسسة بيل ومليندا غيتس. شغلت منصب نائب محافظ بنك إنجلترا المسؤول عن الأسواق والخدمات المصرفية وعضو بنك إنجلترا في لجنة السياسة النقدية بين العامين 2014-2017. وكانت نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، بين العامين 2011 -2014. وأشغلت أيضًا منصب السكرتير الدائم للمملكة المتحدة وزارة التنمية الدولية (DFID) ابتداء من مارس 2008.
انضمت نعمت شفيق إلى البنك الدولي بعد أكسفورد وشغلت العديد من المناصب ابتداء من قسم الأبحاث حيث عملت على النمذجة والتنبؤ الاقتصادي العالمي ثم على القضايا البيئية لاحقا. انتقلت إلى العمل بالاقتصاد الكلي في أوروبا الشرقية خلال الفترة الانتقالية والشرق الأوسط حيث نشرت عددا من الكتب والمقالات حول المستقبل الاقتصادي في المنطقة، واقتصاديات السلام، وأسواق العمل، والتكامل الإقليمي، وقضايا النوع الاجتماعي.
أصبحت شفيق أصغر نائب رئيس في البنك الدولي من أي وقت مضى حيث كان سنها 36، وتزعمت تنشيط عمل البنك على القطاع الخاص والبنية التحتية مما أدى إلى تحسن أداء محفظة مشاريع بقيمة 50 بليون دولار، وتراكمت على خط أنابيب الاستثمارات التي نمت بشكل مطرد بنسبة 1 بليون دولار سنويا. وعملت أيضا على فريق الإدارة العليا لل مؤسسة التمويل الدولية حيث كانت مسؤولة عن دمج أفضل المشورة في مجال السياسات والاستثمارات الخاصة في قطاع الاتصالاتوالنفطوالغازوالتعدين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ذهبت في البداية إلى الحكومة البريطانية في وزارة التنمية الدولية (DFID) على سبيل الإعارة المدير العام للبرامج القطرية حيث كانت مسؤولة عن كل من المكاتب الخارجية وزارة التنمية الدولية والتمويل في أفريقيا، وشرق آسيا الأوسط وأمريكا اللاتينية، وأوروبا الشرقية. وعينت وزارة التنمية الدولية السكرتير الدائم في عام 2008 حيث تمكن من برنامج المساعدات الثنائية في أكثر من 100 دولة والسياسات المتعددة الأطراف وتمويل الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية، ووضع السياسات العامة والبحوث - المسؤولة عن 2400 موظفا وميزانية 38 مليار جنيه إسترليني (حوالي 60 مليار دولار) 2011-2014. خلال فترة ولايتها، وصفت وزارة التنمية الدولية من خلال استعراض النظراء مستقلة OECD بأنها «زعيم دولي معترف بها في التنمية».
النشاط الخيري
خدمت شفيق في عدد من المجالس بما في ذلك الفريق الاستشاري للشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، ومنتدى البحوث الاقتصادية للعالم العربي وإيران وتركيا. كما أنها نشطة في مجلس إدارة ومرشدة لجمعية الأقليات العرقية للمواهب التي تدعم الجماعات الممثلة تمثيلا ناقصا للتقدم إلى المناصب العليا في الخدمة المدنية.
وقالت انها ترأس عدة مجموعات استشارية دولية منها: المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء، وبرنامج المساعدة على إدارة قطاع الطاقة، برنامج مياه الصرف الصحي العالمي و، تحالف المدن، تنمية المعلومات، والعامة -Private التسهيلات الاستشارية البنية التحتية، والمنتدى العالمي لحوكمة الشركات. هي كانت مفيدة في إطلاق كونسورتيوم البنية التحتية أفريقيا.
الجوائز
في عام 2009، وكانت تسمى «GG2 امرأة العام» في منظمة GG2 جوائز القيادة والتنوع ال11 الجوائز السنوية، التي تديرها وسائل الإعلام مجموعة آسيا والتسويق.
الحياة الشخصية
تزوجت نعمت شفيق من الاقتصادي المصري محمد العريان في عام 1990 إبان عملهما في البنك الدولي ثم صندوق النقد الدولي. ثم تزوجت عام 2002 زوجها الثاني رافائيل جوفين ولها منه طفلان بالإضافة إلى ثلاثة من أبنائه. تخرجت ابنتها أوليفيا جوفين من برنامج التخطيط العمراني بجامعة كولومبيا.
تتحدث الإنجليزية والعربية والفرنسية.
الحرب على غزة
في يوم 22 أبريل 2024 أعلنت شفيق - بصفتها رئيسة جامعة كولومبيا - إلغاء حضور الفصول الدراسية في الجامعة، والاستعاضة عنها بالتعليم عن بعد.[2] كانت شفيق قد استدعت قوات الشرطة في 18 أبريل 2024 لفض اعتصامٍ احتجاجيٍ مؤيدٍ للقضية الفلسطينية على مقربةٍ من مركز الحرم الجامعي، نظمه نفرٌ من طلاب الجامعة للمطالبة بمقاطعة إسرائيل والأكاديمية الإسرائيلية، واحتجاجًا على خطاب شفيق أمام مجلس النواب الأمريكي، الذي تطرّقت فيه إلى الحرب على غزة والاحتجاجات داخل الحرم الجامعي.[3] وقد أسفر تدخّل الشرطة يومها عن اعتقال ما يزيد عن مئة طالب.[2]
وقد تعرّض قرار شفيق باستدعاء الشرطة لانتقاداتٍ من قِبَل الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات، ومنظمة ’بن أمريكا‘ المهتمة بالدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان، ورئيسة مدرسة الاتحاد اللاهوتية ’سيرين جونز‘، ومجلس طلاب جامعة كولومبيا.[4][5][6] وقد ندّد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة بهذا الإجراء، واصفين إياه بأنه "اعتداءٌ غير مسبوقٍ على حقوق الطلاب"،[7] وخرج المئات منهم في مسيرةٍ احتجاجيةٍ، ووقّعوا خطابًا مفتوحًا انتقدوا فيه تعامل شفيق مع المحتجين.[8]
تواجه نعمت شفيق انتقاداتٍ حادةً؛ فثمة من يدعي أنها لا تتخذ خطوات واجراءات كافية للدفاع والمحافظة على الطلبة اليهود، وثمة من ينتقدها على أنها تنتهك حقوق حرية التعبير في ما يخص حرب الإبادة على غزة.[3]
وفي 14 اغسطس ٢٠٢٤ أعلنت استقالتها من جامعة كولومبيا بعد تسببها في أحداث دامية وقمع للطلبة والأساتذة.[9]