ولدت كروبسكايا لعائلة نبيلة. حيث كانت والدتها مربية سابقة ووالدها ضابطا أقيل من العسكرية بسبب آرائه السياسية. بعد وفاته عام 1883، قامت والدتها إليزافيتا فاسيليفنا تيستروفا (1843 - 1915)، برعايته وحثها على الدفاع على الأفكار الليبرالية. كل ذلك أثر بوضوح على تعليم الشابة التي أظهرت قدرات أكاديمية واضحة وفضول فكري لا ينضب.
بعد اكمالها بنجاح دراستها الثانوية، درست كروبسكايا أصول التدريس في بستوثشيف (Bestoujev) لمدة سنة مابين (1889 - 1890)، لكنها لم تنجح في العثور على وظيفة كمعلمة مما اضطرها بالموازاة مع دراستها في مدرسة داخلية لمنح دروس خصوصية حيث أظهرت موهبة حقيقية للتدريس.
كتب ليون تروتسكي، الذي كان يعمل في مكتب لينين وكروبسكايا من 1902 إلى 1903، في سيرته الذاتية («حياتي»، 1930) عن الأهمية المركزية لكروبسكايا في العمل اليومي لـ RSDLP وصحيفتها Iskra: «سكرتيرة هيئة التحرير إيسكرا وكانت زوجة لينين. كانت في قلب كل أعمال المنظمة؛ استقبلت الرفاق عند وصولهم، وأعلمتهم عند مغادرتهم، وأقامت علاقات، وقدمت عناوين سرية، وكتبت رسائل، ومراسلات مشفرة ومفككة. كانت في غرفتها دائمًا رائحة ورق محترق من الرسائل السرية التي كانت تسخنها فوق النار لقراءتها...» [3]
التزامها السياسية
هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. (نوفمبر 2018)
حياتها الخاصة
في سنة 1890 أصبحت كروبسكايا عضوا في اتحاد لطلاب الماركسيين حيث عملت بقوة لنشر الأفكار الثورية بين العمال الذين تلتقي بهم خلال دروس محو الأمية. وبعد سنوات من النشاط التحقت ناديجدا بالدوائر البروليتارية، ثم لاحقًا بفلاديمير إيليش أوليانوف (الذي سيعرف فيما بعد باسم فلاديمير لينين) والذي التقته عام 1894 في مؤتمر في سانت بطرسبرغ. جذبتها إليه خطاباته المؤثرة ونقاشه الساخر.[4]
في العام الموالي انضمت كروبسكايا إلى اتحاد النضال من أجل تحرير الطبقة العاملة، الذي أسسه أوليانوف في سانت بطرسبرغ. ومنذ ذلك الحين، التقت مصائر النشطاء الخاصة والعامة، بدأت كروبسكايا بنشر المواد الدعائية وإعداد الاجتماعات والمؤتمرات التي تشارك فيها. في ديسمبر1895 تم اعتقال لينين وبعد عدة أشهر تم اعتقال كروبسكايا في مناقشات الحزب في أكتوبر1896. وإبان تلك الفترة حكم على لينين بالنفي ثلاث سنوات إلى سيبيريا. لكن قبل مغادرته، كتب لينين «مذكرة سرية» إلى كروبسكايا سلمتها أمها. اقترح عليها الانضمام إليه في سيبيريا إذا أخبرت الناس بأنها خطيبته. في ذلك الوقت، كانت كروبسكايا لا تزال تنتظر صدور الحكم في سيبيريا. في عام 1898،[4] سمح لكروبسكايا بمرافقة لينين بعد أن ادعت أنها «خطيبته» ليتسمح لها بالانضمام إليه بشكل قانوني في مايو 1898 ويتزوجا في يوليو.[5] عند إطلاق سراحه، ذهب لينين إلى أوروبا واستقر في ميونيخ وانضمت إليه كروبسكايا. عند إطلاق سراحها عام 1901 وبعد وصولها انتقل الزوجان إلى لندن.
كانت علاقة كروبسكايا مع لينين أكثر مهنية منها علاقة زوجية ورغم ذلك بقيت وفية له، ولم تفكر مطلقاً في الطلاق حيث ذكرت في مذكراتها «"معه حتى العمل في الترجمة كان عملاً يطبعه حبً".[6]»
ومن المعتقد أن كروبسكايا عانت من مرض جريفز[7]، وهو مرض يصيب الغدة الدرقية في الرقبة مما يؤدي إلى انتفاخ العينين وشد الرقبة. كما يمكن أن يعطل الدورة الشهرية، والتي قد تفسر سبب عدم امتلاك لينين وكروبسكايا لأطفال.[8]
وفاتها
هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. (نوفمبر 2018)
^А. М. Прохорова, ed. (1969), Большая советская энциклопедия: [в 30 т.] (بالروسية) (3rd ed.), Москва: Большая российская энциклопедия, OCLC:14476314, QID:Q17378135
^Marcia Nell Boroughs Scott, Nadezhda Konstantinovna Krupskaya: A flower in the dark. [Dissertation]. The University of Texas at Arlington, ProQuest Dissertations Publishing, 1996. 1383491.
^Marcia Nell Boroughs Scott, Nadezhda Konstantinovna Krupskaya: A flower in the dark. [Dissertation] The University of Texas at Arlington, ProQuest Dissertations Publishing, 1996. 1383491.