ويأتي أصل كلمة Bolo عن اللغة اليونانية bole التي تعني «رمي» أو «شعاع» وبولومتر تعنى على ذلك «مقياس أشعة»، وأحينا يسمى الجهاز «مجس الأشعة». وهو يقيس طاقة الأشعة للمصادر الضعيفة نسبيا مثل الأشعة تحت الحمراءوالضوء المرئيوالأشعة فوق البنفسجية وكذلك الميكروويف، ويسجل المجس الأشعة عن طريق قياس الحرارة الناشئة عنها.
تغير حرارة الأشعة الكهرومغناطيسية الساقطة مقاومة المجس، وعن طريق الجهد الكهربائي الموصل به يمكن قياس التيار الكهربائي الناتج ومعايرة الجهاز وأخذ القراءات.
ويستخدم البولومتر أيضا لقياس الجسيمات المتعادلة كهربائيا، ويستخدم حتى لأغراض الكشف عن المادة المظلمة. وتدعم عملها وحساسيتها استخدام تقنية التبريد cryogenetics ، ويسمى أحيانا العدادات الحرارية .
كما يمكن تنظيم مصفوف من تلك المجسات على لوحة لأخذ الصور (مجس للصورة) في نطاق الأشعة تحت الحمراء المتوسطة والبعيدة أو تطبيقها في كاميرات التصوير الحراري.
بينما يمكن استخدام البولومتر لقياس الإشعة بأي تردد توجد لمعظم الأحزمة ذات طول موجة معينة طرق أخري للقياس تكون أكثر دقة منها. ففي حيز طول موجة مليمترية أو أقصر (بين 200 ميكرومتر إلى 1 مليمتر) فتلك البولومترات تصنف أيضا كبولومتر الأشعة تحت الحمراء البعيدة أو بولومتر تيراهرتز. وتلك البولومترات من ضمن أشد الكواشف حساسية ، فهي تستخدم لذلك في الرصد الكوني عند تلك الترددات أو عند تلك أطوال الموجات للأشعة. ولكي نتوصل إلى احسن حساسية فإنه يلزم تبريد تلك البولومترات إلى أقل من 1 درجة كلفن (أي قريبا من درجة الصفر المطلق)؛ في معظم الأحوال بين 50 مللي كلفن إلى نحو 300 مللي كلفن. ومن الأمثلة الهامة نجد مقاييس الإشعاع الحراري في أجهزة الرصد الفلكي في حيز المليمتر أو أقل، كما نجدالبولومترات في مرصد هيرشل الفضائيوتلسكوب جيمس كليرك ماكسويل، والمرصد الطائر ًصوفيا SOFIA المحمول على طائرة بوينغ للرصد من طبقات الجو العليا بعيدا عن الغبار والأدخنة فوق السحاب.