فقام «العقيد كومان» باستكشاف الساحل الشرقي لمدينة دلس مع قواته إلى بُعد أكثر من 8 أميال في منطقة قبائل فليسة البحر، وكان ى يحرق ويثدمر كل ما يجده أمامه من أشجار وبيوت دون أن يجد مقاومة شرسة وكبيرة.[11]
وبعد معركة حامية الوطيس بين الفرنسيين والمقاومين، تم احتلال مدينة دلس في يوم 7 ماي1844م ونزعها من نفوذ «أحمد بن سالم».[13]
لكن المقاومين الجزائريين عاودوا مناوشة الفرنسيين في يوم 12 ماي1844م خارج مدينة دلس، واستمرت المعركة إلى غاية انهزام الجزائريون.[14]
ثم جمع «العقيد كومان» قواته وقرر التوغل في مرتفعات فليسة البحر بواسطة أربع كتائب من المشاة ومدفعين مقطورَيْن، أين اشتبك في يوم 17 ماي1844م مع الأهالي الذين كانوا يطلقون الرصاص على جنوده.[15]
الحصيلة
كانت حصيلة خسائر الفرنسيين ثقيلة، حيث تمثلت في حوالي 50 قتيلا و170 جريحا، من بينهم 25 ضابط صف و17 ضابطا، أما خسائر الزواوة فقد تراوحت حول تعداد 600 قتيلا.[16]
وبعد بلوغ أخبار المعركة إلى مدينة الجزائر في مساء 19 ماي1844م، قام الجنرال بيجو بإرسال أربع كتائب قادمة من المغرب قوامها 2.000 جندي فرنسي لدعم 1.500 جندي آخرين كانوا في منطقة دلس يقودهم «العقيد كومان».[17]