معاهدة أثينا هي معاهدة وُقعت بين الدولة العثمانيةومملكة اليونان في 14 نوفمبر1913م أنهت رسمياً القتال بينهما بعد حربي البلقان وتم بموجبها التنازل عن مقدونيا -بما في ذلك مدينة سالونيك الرئيسية - ومعظم إبيروس والعديد من جزر بحر إيجه لصالح اليونان.
خلال حرب البلقان الأولى أثناء القتال ضد العثمانيين احتلت اليونان معظم إبيروس جنوب مقدونيا ومدينة سالونيك الساحلية الكبيرة ومعظم جزر بحر إيجه (باستثناء دوديكانيسيا المحتلة من قبل إيطاليا). في الحرب الثانية قامت بتوسيع أراضيها في مقدونيا أخرى على حساب بلغاريا، وحيث أن تراقيا الغربية لا تزال تحت السيطرة البلغارية (ستتنازل عنها فيما بعد إلى اليونان في 1919 بموجب معاهدة نويي) فلم يكم لليونان أية حدود برية مشتركة مع الدولة العثمانية. ظلت التوترات اليونانية التركية مع ذلك عالية؛ حيث رفضت الحكومة العثمانية قبول السيطرة اليونانية على جزر شمال شرق بحر ايجه.
شروط المعاهدة
كانت شروط المعاهدة على النحو التالي:-
اعتراف الدولة العثمانية بالمكاسب اليونانية في سلانيكويوانينا والأراضي المحيطة بهما.
اعتراف الدولة العثمانية بالسيادة اليونانية على جزيرة كريت التي كانت دولة مستقلة تحت السيادة العثمانية منذ عام 1897.
منح حقوق الأقلية للأتراك الذين يعيشون في الأراضي اليونانية المحتلة حديثاً.
القضية الأكثر أهمية التي بقيت بدون حل كانت مصير جزر شمال بحر ايجه (لسبوسوخيوسويمنوس وجوكشيادا وبوزجادا ) الذي ضمتهم اليونان خلال الحرب. تُركت القضية إلى تحكيم القوى العظمى التي منحتهم جميعاً لليونان في فبراير عام 1914 ما عدا جوكشيادا وبوزجادا. رفضت الإمبراطورية العثمانية التخلي عن مطالبها فاندلعت الأزمة التي أدت إلى سباق تسلح بحري خلال 1913–1914 والتحضير ليتجدد الصراع على كلا الجانبين، وتم نزع فتيل الموقف باندلاع الحرب العالمية الأولى.