مرنيسة هي من التجمعات الهامة التي تضرب بعروقها القديمة إلى تجمعات نفزاوة وقد ورد ذكر مرنيسة عند كثير من المؤرخين أمثال أبي عبيد البكري الذي يجعل مواقعها باقليم نكور أو سهل ڭارت في جوار غساسة او كبدان من المغرب الأقصى.[3] لكن الموقع الحالي الآن يبعد شيئا عن المنطقة التي ذكرها البكري، إذ تقع هذه القبيلة الآن شمال مدينة فاس في أعالي حوض ورغة حيث يحدها من جهة الشرق قبيلتا بني عمارت، وجزناية، ومن جهة الغرب قبيلتا بني ونجل وفناسة، ومن الجنوب قبيلة صنهاجة غدو، وفي الشمال قبيلة بني بشير.[4]
ويحدثنا الحسن الوزان في القرن 10هـ/16م عن بعض القبائل الأمازيغية التي تصرف أموالاً طائلة على القضاة كما هو الحال في مرنيسة وفي بني زروال و شيشاوةوبتنمل وكذلك الريف[5]، ويقول عن جبل قبيلة مرنيسة بعد حديثه عن جبل قبيلة بْني وْلِيدْ:[6]
«يُتاخم هذا الجبل الجبل السابق، ويرجع أصل سكانه إلى نفس أصل بني وليد، ويضاهونهم غنى وحرية وشرفًا؛ لكنهم يختلفون عنهم من حيث العادات في أن كل امرأة أصابتها إهانة من زوجها مهما كانت ضئيلة، فرت إلى الجبال الأخرى تاركة أولادها وتزوجت من رجل آخر. وهذا هو السبب الذي يجعل الرجال في الغالب يحملون السلاح وتكون بينهم مشاجرات دائمة. وإن جنحوا للصلح فلابد أن يدفع من تبقى المرأة عنده للزوج الأول ما أنفقه في زواجه، وهم متشدّدون في هذا الأمر، ولهم قضاة مختصّون منهم، بحيث إنهم لا يكتفون بسلخ الخصوم المساكين، ولكن ينتزعون قلوبهم».
^ ابجالمغاربة، أصول (الاثنين، 4 فبراير 2019). "اصول المغاربة: مرنيسة". اصول المغاربة. مؤرشف من الأصل في 2023-10-01. اطلع عليه بتاريخ 2023-01-01. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
^ ابالبحث العلمي ص 74. Wizārat al-Dawlah al-Mukallafah bi-al-Shuʼūn al-Thaqāfīyah wa-al-Taʻlīm al-Aṣlī. 1982. مؤرشف من الأصل في 2023-05-28.