تنتج المتلازمة عن طفرات في جين HNRNPK المشفر للبروتين النووي الريبوزي K النووي المتغاير. يدخل هذا البروتين في عملية نسخ الدنا وترجمته إلى بروتينات. تضعف الطفرة في هذا الجين نسخ الدنا وتعيق بعض العمليات التطورية.[4][7] يظهر الاضطراب بوجود نسخة واحدة معيبة من الجين لأنه ينتقل بصفة سائدة. تُشخص المتلازمة عادةً بناءً على الأعراض الجسدية وتؤكد بالاختبار الجيني.[4][5]
يركز العلاج على تلطيف الأعراض المرافقة. تساعد لغة الإشارةوتكنولوجيا اللغة المساعدة على التواصل.[4][7] لم يُعرف إنذار المرض جيدًا بعد بسبب نقص عدد المرضى المدرجين في الأدب الطبي، لكن أغلبهم يتجاوزون مرحلة الطفولة عادةً. تشكل عيوب الجهاز البولي أهم سبب للوفيات.[5]
بحلول مايو 2019، بلغ عدد المصابين المعروفين 26 مريضًا.[1][4] وُصفت المتلازمة للمرة الأولى عام 1997 من قبل نوبوهيكو أوكاموتو وآخرين، [8] وحُدد الجين المسؤول عنها عام 2015 على يدي «بينغ-يي بيل أو» و«أنتوني د. كلاين» وآخرين.[7] افترض أوكاموتو عام 2019 أن متلازمة أو كلاين ومتلازمة أوكاوموتو كانتا تسميتين مترادفتين لذات الحالة.[1]
تسبب الطفرة في واحدة من نسختي مورثة HNRNPK عيوبًا في نسخ الدنا، وتتعطل نتيجة ذلك بعض العمليات التطورية أو لا تكتمل. تشمل الطفرات المعروفة في هذه المورثة طفرات لاغية تنقطع فيها سلسلة البروتين ويصبح لا وظيفيًا نتيجة ذلك، وطفرات انزياح الإطار وطفرات موقع التوصيل وطفرات الحذف الميكروي التي تشمل كامل الجين. في حالات نادرة تُكشف طفرات مغلطة في المورثة، وفيها يُستبدل حمض أميني في البروتين بآخر.[4]
كُشفت طفرات الحذف في المنطقة الحاوية على المورثة HNRNPK في خلايا الابيضاض النقوي الحاد في نحو 2% من الحالات.[9] خلايا الابيضاض النقوي الحاد خلايا دم بيضاء غير ناضجة (أرومات نقوية) تبقى في مرحلة الخلية الجذعية وتنقسم باستمرار.
وجدت دراسة نُشرت عام 2015 أن أغلب الفئران التي عُطلت إحدى مورثتي HNRNPK فيها صنعيًا أُصيبت بسرطان نقوي، وطور ثلثها سرطانًا لمفاويًا، و4% سرطان الخلية الكبدية. عانت الفئران أيضًا من صغر الحجم ونقص تطور الأعضاء، وارتفع معدل موتها بعد الولادة (30%). بلغت فترة الحياة الوسطية للفئران الناجية أقل من 50% من فترة حياة الفئران البرية، [9] لكن سرطانات الدم لم تُكشف لدى أي مصاب بمتلازمة أوكاموتو حتى عام 2018.[4][5]
إن حدوث الطفرات في كلا نسحتي المورثة قاتل للفئران في المرحلة الجنينية، إذ ماتت الفئران معطلة نسختي الجين قبل اليوم 14 من التكون الجنيني.[9]
التشخيص
تُشخص المتلازمة عادةً اعتمادًا على الأعراض الجسدية، ويُؤكد التشخيص بالاختبار الجيني.[4] تشمل الطرق المتبعة تسلسل الإكسوم الكامل والتهجين الجيني المقارن (في حالات الحذف الصبغي الميكروي). يؤكد تسلسل سانجر طبيعة الطفرة المسببة.[5]
لم يُعرف إنذار هذه المتلازمة بدقة حتى الآن. مات عدد قليل من المرضى في مرحلة الرضاعة بسبب الاختلاطات الناجمة عن عيوب الجهاز البولي، وبينهم أول مريضين بالمتلازمة توفيا نتيجة عدوى بولية، [1] لكن الأغلبية عاشوا مرحلة الطفولة والبلوغ.[5]
تتحسن المهارات الحركية واللغوية عادةً مع تقدم المريض في السن. الإنذار غير واضح لدى البالغين بسبب قلة عدد المصابين المعروفين في هذه المرحلة العمرية.[5]
بما أن المتلازمة تنتقل بصفة جسدية سائدة، هناك فرصة ضعيفة لنكسها في الحمول المستقبلية من أبوين غير عرضيين. هناك احتمال ضعيف (نحو 1%) أن تحدث نتيجة التزيق القندي، وهو ظاهرة تحمل فيها بعض أسلاف الخلايا المنوية طفرات صبغية بينما تكون البقية طبيعية. يمكن طلب الاستشارة الصبغية لتحديد هذه الحالات.[4]
الوبائيات
لم يُعرف مدى انتشار هذا الاضطراب حتى الآن. بحلول مايو 2019، بلغ عدد المصابين المعروفين في أنحاء العالم 26 شخصًا، 13 منهم مذكورون في الأدب الطبي، وأغلبهم مشخصون بين عامي 2010 و2019.[1][4]
التاريخ
وصف نوبوهيكو أوكاموتو وآخرون متلازمة أوكاموتو للمرة الأولى عام 1997 في قسم علم الجينات الطبي في مشفى النسائية والأطفال في أوساكا بعد ملاحظة أعراض وميزات جسدية متشابهة في رضيعين يابانيين لا تصلهما قرابة. عانى الطفلان من موه كلوي خلقي بسبب تضيق الوصل الحويضي الحالبي وضعف التوتر العضلي وتأخر تطوري وميزات وجهية وصفية تشمل فمًا مفتوحًا وأذنين منخفضتي التوضع.[8]
وُصفت متلازمة أو-كلاين للمرة الأولى عام 2015 من قبل «بينغ-يي أو» و«أنتونيو د. كلاين» وآخرين بعد كشف طفرات في مورثة HNRNPK لدى شخصين ظهرت عليهما أعراض متشابهة، وهذا خلال ممارساتهما البحثية الخاصة في مدينة كالغاري، مقاطعة ألبرتا، كندا، وفي مدينة بالتيمور، ولاية ماريلند، الولايات المتحدة. توحدت ممارسات الباحثَين بعد ترشيح هذا الجين على خدمة الإنترنت وقاعدة البيانات جين ماتشر، التي ربطتهما معًا وسمحت لهما بتأكيد المتلازمة.[7]
في عام 2019، افترض أوكاموتو أن متلازمة أو-كلاين ومتلازمة أوكاموتو كانتا مترادفتين، بسبب ظهور طفرةً في مورثة HNRNPK لدى مريض جديد مصاب بالمتلازمة، وكانت الأعراض متطابقةً تقريبًا.[1]
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.