كانت والدته فلورنس سبيلمان تبلغ من العمر 19 عامًا، عند إصابته بنوبة التهاب رئوي في سن تسعة أشهر فأرسلته إلى شيكاغو للعيش مع خالتها وعمها ليليان ولويس إليسون اللذين تبنيا الطفل، التحق بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين في عام 1962 لكنه ترك الدراسة في عام 1964 بعد وفاة ليليان بوقت قصير، حيث أنه كان قريبًا جدًا من والدته بالتبني عكس علاقته مع لويس والذي أخبره كثيرًا أنه لن يرقى إلى أي شيء، بعد ذلك التحق إليسون لفترة وجيزة بجامعة شيكاغو عام 1966.[7]
حياته المهنية
ذهب إليسون إلى كاليفورنيا وأمضى عدة سنوات كمبرمج حاسب لشركات مختلفة، في عام 1973 بدأ عمله في شركة الإلكترونيات Ampex، حيث التقى بزميله المبرمج إد أوتس وكان بوب مينر مديرهم. غادر إليسون شركة Ampex في عام 1976 وانضم لاحقًا إلى شركة Precision Instruments (لاحقًا Omex)، حيث كان نائب الرئيس للبحث والتطوير.[7]
اشتهرت الشركة بالابتكار والتسويق القوي، وأعيدت تسمية الشركة Oracle Systems Corporation (لاحقًا شركة أوراكل) في عام 1982 بعد منتجها الرائد ونمت بسرعة خلال الثمانينيات، وطُرحت الشركة للاكتتاب العام في عام 1986، وفي عام 1987 أصبحت أوراكل أكبر شركة لإدارة قواعد البيانات في العالم، وفي عام 1990 كشف التدقيق الداخلي الذي تم إجراؤه في أعقاب دعوى رفعها أحد المساهمين أن شركة أوراكل قد بالغت في تقدير أرباحها ونتجية لهذا انخفضت أسهم الشركة بشكل كبير، أعاد إليسون هيكلة إدارة أوراكل، وبحلول نهاية عام 1992 عادت الشركة إلى وضعها المالي السابق.[7]
حقق إليسون نجاحًا أكبر مع تركيزه المبكر على خدمات الإنترنت، فقد طورت أوراكل منتجاتها لتتوافق مع تقنيات الشبكة العالمية، مما ساعد الشركة على النمو، وفي أوائل العقد 2000م، بدأ إليسون يدير شركة أوراكل بإستراتيجية صارمة لشراءشركات البرمجيات المنافسة، نجحت أوراكل بتنفيذ العشرات من عمليات الاستحواذ بما في ذلك عمليات استحواذ بمليارات الدولارات على شركات مثل: PeopleSoft عام (2005) و Siebel في (2006) وBEA في (2008) وصن ميكروسيستمز في (2010).[7]
الثروة وحياة البذخ
كان إليسون واحدًا من أكثر الشخصيات إثارة للانقسام في وادي السيليكون، حيث انبهر به البعض لنجاحه الكبير وانتقده آخرون لأساليبه التجارية القاسية في بعض الأحيان وبذخه الواضح، حيث أنه رجل يخوت وأسس فريقًا فاز بكأس أمريكا "America's Cup" وهي بطولة مرموقة لسباقات اليخوت في عام 2010، وفي عام 2012 اشترى إليسون 98 بالمائة من جزيرة لاناي في هاواي، في تلك السنة قُدرت ثروته الشخصية بحوالي 40 مليار دولار مما جعله سادس أغنى شخص في العالم وثالث أغنى أمريكي (بعد مؤسس شركة مايكروسوفتبيل غيتس والمستثمر وارن بافت).[7]