ب
ت
ح
خ
د
ر
س
ش
ع
ق
ك
م
ن
هـ
و
ي
أخرى
كتاب الكهوف و يسمى أيضاً كتاب المقابر و كتاب المغارات هو كتاب جنائزي مصري قديم مهم عن العالم السفلي ظهر في عصر الدولة الحديثة.[1] و مثل كل كتب العالم السفلي الأخرى، يتم نقشه داخل مقابر الملوك لمصلحة المتوفى في الحياة الأخرى. وهو يصف رحلة إله الشمس رع خلال الستة كهوف التي يتكون منها العالم السفلي، مع التركيز على التفاعل بين إله الشمس وسكان العالم السفلي، بما في ذلك المكافآت للمتقين والعقوبات لأعداء النظام الدنيوي (القانون)، أولئك الذين لم يتخطوا محاكمتهم أمام أوزوريس في الآخرة بنجاح. و كتاب المقابر هو واحد من أفضل مصادر المعلومات حول مفهوم المصري القديم عن الجحيم.[2]
و يرجع نشوء كتاب المقابر للقرن الـ13 قبل الميلاد أي في عصر الرعامسة.[3] و النسخة الأقدم المعروفة من هذا العمل موجودة على الجدار الأيسر من الأوزيريون (العرابة) في أبيدوس من عهد الفرعون مرنبتاح.[1] و في وقت لاحق يظهر في قبر رمسيس الرابع في وادي الملوك. و هي المناظر التي سجلت بالفعل بواسطة الأب المؤسس لعلم المصريات جان فرانسوا شامبليون في رسائله من مصر.
مثل الكتابين العظيمين عن العالم السفلي السابقين له، كتاب المقابر أولا وقبل كل شيء يصف رحلة إله الشمس (رع) من الأفق الغربي إلى الأفق الشرقي عن طريق العالم السفلي، إلا أنه يلتقي مجموعة من المخلوقات الإلهية ويتفاعل معها. والمعالم الهامة في رحلته هي:
و خلال رحلته، يمر إله الشمس فوق كهوف جهنم، التي فيها يتم تدمير أي أعداء للنظام العام (أي أعداء رع وأوزيريس). بالتالي فكتاب الكهوف (كتاب المقابر) يعطي بعض التلميحات حول هيكل الطبوغرافية المتصورة للعالم الآخر.[4]
ليس لكتاب الكهوف (كتاب المقابر) أي عنوان أصلي قديم، وهو لا ينقسم إلى ساعات الليل كما كتب العالم السفلي الأخرى.[5] لكنه بدلا من ذلك، يحتوي على سبعة لوحات ومشاهد رائعة تقرب من 80 مشهدا مختلفاً. وهي مقسمة إلى قسمين مع ثلاثة لوحات لكل منهما، بالإضافة إلى اللوحة النهائية.[6]
و كتاب الكهوف (كتاب المقار) أكثر أدبية بكثير من الكتب الجنائزية الأخرى من الدولة الحديثة مثل كتاب الآخرة أو كتاب البوابات. فليس فيه من الصور بقدر الكتب الأخرى لكنه يفوقها في محتواه من النص.[7]
اليوم نحن نعرف 13 شاهداً على نص كتاب الكهوف (كتاب المقابر):[8]
النسخة الكاملة تقريبا المعروفة أولاً لنا من كتاب الكهوف (كتاب المقابر) تضررت مناظرها العلوية فقط وهي الموجودة في معبد الأوزيريون وقد اكتشفه عالمي الآثار فلندرز بيتري ومارغريت موراي اللذان نقبا في الموقع في عام 1902 و حتى 1903. وكتاب الكهوف هذا وجد مباشرة بجوار كتاب البوابات داخل ممر المدخل على الجدار الأيسر
و كان رمسيس الرابع أول من استخدم كتاب الكهوف (كتاب المقابر) في قبره. و النسخة الأولى (والأخيرة) الكاملة تقريبا في وادي الملوك هي النسخة الموجودة في مقبرة رمسيس السادس. و هناك يظهر كتاب الكهوف (كتاب المقابر) مقابلا لكتاب البوابات في الجزء الأمامي من القبر، على غرار التخطيط في معبد الأوزيريون سالف الذكر. و قد تم كتابة مقاطع من الكتاب في جميع أنحاء جدران المقبرة المغطاة تماما بالنصوص.[2][9]
و كانت أول ترجمة لبعض الجمل من كتاب الكهوف (كتاب المقابر) الخاص بمقبرة رمسيس السادس بواسطة إيبوليتو روسيليني في عام 1836. و في وقت لاحق ليس ببعيد، كتب جان فرانسوا شامبليون عن كتاب الكهوف (كتاب المقابر) من نفس المقبرة موفراً بعض الترجمات.[9]
لكن علماء المصريات والدارسين لم يكونوا مهتمين كثيرا بالكتاب حتى حوالي قرن من الزمان حتى ظهرت نسخة كاملة من النص الذي اكتشف في معبد الأوزيريون. ففي عام 1933 هنري فرانكفورت نشر أول ترجمة كاملة للكتاب بمساعدة أدريان دي باك بناء على هذا النسخة الموجودة في أبيدوس.[2] و بين عامي 1942 و 1945، نشر الكسندر بيانكوف ترجمة فرنسية للكتاب، تلاه ترجمة إلى الألمانية من قبل اريك هورنونج في عام 1972. وترجمة إنجليزية ثانية هي ترجمة قام بها هورنونج للكتاب من الألمانية إلى الإنجليزية.[10]
و أحدث ترجمة للنص ما نشره الباحث الألماني دانيال فيرنينج، استنادا إلى النص الجديد المنقح المطبوع.[11]
{{استشهاد بكتاب}}
Lokasi Pengunjung: 18.117.103.57