أطلق هذا المسمى على الدرعية، حيث تأتي هذه الكلمة (العوجا) لوصف الدرعية التي تتسم من الناحية الجغرافيةالطبيعية بالموقع غير المستقيم. الذي فرضته تكوين المنطقة على طرفي وادي حنيفة المتعرج، وهي ما تشير إليه المعاني اللغوية لكلمة (العوجا)؛ حيث تبين إطلاقها في الغالب على وصف الشيء المادي بالاعوجاج، وهناك من حول المقصود من (العوجا) بأنها تعود لوصف الدعوة الإصلاحية في نجد، وهذا لا يتفق مع مبادئ الدعوة الإصلاحية.
ومما يدل على عدم صحة ذلك دلالة قطعية وليست ظنية على أن العوجا هي الدرعية ولا تنسب لدعوة الإصلاحية، الرجوع إلى القصائد القديمة بتلك الفترة؛ فهي تُعد بمثابة المصادر التي يتبين لنا منها أن الشعراء استخدمواء كلمة (العوجا)؛ وبكل وضوح لدلالة على مكان إلا وهو الدرعية. ومن هذه القصائد:
ما قاله الشاعر محمد أبونهية في قصيدته المشهورة أيام سقوط الدرعية عام 1233هـ