و هذه المعالم التي تنضم إلى قائمة التراث العالمي قد تكون طبيعية، كالغاباتوسلاسل الجبال، وقد تكون من صنع بشري، كالفنون والمعالم المعمارية من جسور أو سدود ومدن وغيرها، وقد تجمع بين الاثنين أي بين المقياس الطبيعي والبشري، كما تضم التراث المادي واللامادي ذو الصبغة الثقافية بالأساس، وقد عملت منظمة اليونسكو وجميع المنظمات المهتمة التي تحمل هموم الحضارة الإنسانية وتراثها على التوعية بضرورة الحفاظ على الإرث الإنساني القديم، من خلال بناء خارطة طريق لحمايته بنص اتفاقية حماية التراث الثقافي
وقد أقر المؤتمر العام لليونسكو في دورته السابعة عشرة بباريس في 16 نوفمبر 1972 الاتفاقية المتعلقة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي. تسعى هذه الاتفاقية على المحافظة للإنسانية وللأجيال القادمة على الشهادات الطبيعية والثقافية التي لها قيمة عالمية واستثنائية.
تم اعتماد اتفاقية مواقع التراث العالمي بما فيها المواقع الطبيعية، أثناء مؤتمر اليونسكو العام في 16 نوفمبر عام 1972[3]، وصادقت الدولة الموريتانية على اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي بتاريخ 2 مارس من سنة 1981.[4] وتمكنت من تسجيل أول موقع لها ضمن مواقع التراث الإنساني العالمي لمنظمة اليونسكو في عام 1989.[5]
وإلى حدود معطيات سنة 2015، سجلت اليونسكو لموريتانيا اثنين من مواقع التراث العالمي في القائمة الأصلية، موقع واحدة ضمن التراث الثقافي والآخر ضمن لائحة التراث الطبيعي.[6]، وسجلت موريتانيا ثلاثة مواقع على القائمة الإرشادية المؤقتة ضمن الصنف الثقافي كلها في سنة 2001.[6]
انطلاقا من إعداد القائمة المؤقتة واختيار ممتلكات مدرجة فيها، يمكن للدولة الطرف التخطيط لاختيار الوقت المناسب لتقديم ملف الترشيح لكل ممتلك من الملمتلكات المعنية.[7]
تضع منظمة اليونسكو 10 معايير لتقييم أي موقع تراثي، ويجب على الموقع المرشح أن يستوفي واحداً منها على الأقل، لتقييم إدراجه على القائمة[8] بعد إعداد وقبول الملف وإدراجه أولاً ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي.
معايير الاختيار
في عام 2005، تم تعديل معايير الترشيح للقائمة لتصبح مجموعة واحدة من عشرة معايير. المواقع المرشحة يجب أن تكون ذات «قيمة عالمية استثنائية»[7] وتستوفي على الأقل واحداً من تلك المعايير العشرة.[8]
قوانين اليونسكو لمعيار الاختيار تنص على أن أي معلم يتجاوز عمره مائة عام ذو قيمة عالمية استثنائية، يمكن أن يرشح لينظر في تقييمه للدخول ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.[9]
وتتبنى اليونسكو 6 معايير ثقافية و 4 معايير طبيعية.[10]
القائمة الرئيسية
تضم القائمة الرئيسية لمواقع التراث العالمي في موريتانيا موقعين، الأول في الصنف الطبيعي، والثاني ضمن الصنف الثقافي، بينما سجل في اللائحة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في موريتانيا ثلاثة مواقع، سجلت ضمن التصنيف الثقافي للقائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي، أو بما يصطلح عليه فقط القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو أو فقط القائمة الإرشادية لمواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في (الاستعمال اللغوي العربي).
وهذه المواقع مسجلة بالترتيب حسب أقدمية التعيين على لائحة التراث الثقافي العالمي، مع التوضيح وشرح الخصائص كما يلي:
يتألَّف المنتزه من تلالٍ رمليّةٍ ومناطقَ ساحليّةٍ مستنقعيّة وجزر صغيرة ومياه غير عميقة. ويحتضن الطيور المهاجرة في الشتاء. توجد به عدّة أنواع من السلاحف، والدلافين التي يستعملها الصيادون لتوجيه مسار الأسماك. في هذا الحوض تجد ملايين اسراب الطيور من البجع الأبيض والخطاف الملكي والبقويق الأشقروالنحام الوردي محطة ممتازة للاستحمام على طريق هجرتها السنوية.[11]
يعود تأسيسها إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وهي تتميز بوجود العديد من المواقع فكل منزل فيها يحتوي على صحن دار وهي متقاربة تتميز بأزقتها الضيقة، تحيط بمسجد له مئذنة مربّعة.[12]
مواقع مسجلة على القائمة الإرشادية المؤقتة للتراث العالمي
وقد سُجل لموريتانيا 3 مواقع ضمن هذه اللائحة الارشادية المؤقتة لليونسكو الخاصة بموريتانيا[14] والمرتبة حسب تاريخ إدراجها وهي كالتالي حسب أقدمية تعيينها من قبل منظمة اليونسكو:
كمبي صالح[18] كانت بمثابة العاصمة السياسية لسلطنة غانا وتقع في الجنوب الشرقي من موريتانيا على بعد 60 كم جنوب مدينة تمبدغة.
كانت المدينة منطلقا للقوافل العابرة للصحراء منذ القدم. ويعود تاريخ المدينة إلى القرن الثالث الميلادي عندما سيطرت قبائل الماندية الوثنية على طرق القوافل التجارية بين كمبي صالح وأوداغستوتمبكتو وخلال القرن السابع الملادي برزت إمبراطورية غانة كقوة عظمى مهيمنة في المنطقة متخذة من مدينة كمبي صالح عاصمة لها.
صارت المدينة القديمة مهجورة حتى أعيد اكتشافها سنة 1913 م كمركز للحفريات وقبلة لعلماء الآثار من جميع أصقاع المعمورة، وتوجد اليوم في نفس المكان تقريبا مدينة جديدة بنفس الاسم وهي عاصمة لبلدية كمبي صالح إحدى البلديات الخمسة التابعة لمقاطعة تمبدغة.
من أهم مراكز طريق التجارة العابرة للصحراء الكبرى بين 1000-1500. وإحدى مدن مملكة أودغست الإسلامية وإحدى رموز حضارة الطوارق، قامت جنوب المغرب الأقصى في المنطقة الواقعة بينه وبين السودان، فيما يعرف اليوم بموريتانيا، وقد سكنت هذه المنطقة مجموعات بربرية تعرف بالملثمين.
ينتسب الملثمون إلى الطبقة الثانية من قبيلة صنهاجةالبربرية[19]، ومن أشهر فروعها التي استقرت في هذه المنطقة لمتونة، وجدالة، ومسوفة، ولمطة [20]، ويذكر ابن خلدون أن مساكن هذه القبيلة قد امتدت في الصحراء من البحر المحيط غربا إلى غدامس في الشرق، ووصلت إلى حدود دولة غانا في الجنوب، وأصبح نهر السنغالونهر النيجر حدا لمساكن هذه القبائل في الجنوب. وقد عاشت هذه القبائل عيشة بدوية، تعتمد على التنقل والترحال، في الصحراء [21]، ولم يعرفوا الزراعة ولا الحرث بل يعتمدون على الأغنام فيشربون ألبانها ويأكلون لحومها، ويكتسون بجلودها [22]، وقبائل صنهاجة من القبائل البربرية القوية اشتهر أفرادها بالقوة والشجاعة وشدة البأس وإتقان فنون الحرب المختلفة.[23]
ويطلق مصطلح التهيدين على الأدب الملحمي في الشعر الشعبي الموريتاني، اشتهر هذا الفن الشعري الجزلي في منتصف القرن السابع عشر تقريبا. و قد صنفت اليونسكو التهيدين في مؤتمرها المنعقد في مدينة باليبأندونيسيا على أنه من التراث الإنساني المهدد بالانقراض.[26][27]
^أبو عبيد الله البكري: المغرب في ذكر بلاد أفريقية والمغرب ص 175، مكتبة المثنى، بغداد، ابن خلدون: العبر، جـ 6، ص 181، بيروت 1391 هـ. "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2016-03-18. اطلع عليه بتاريخ 2015-08-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)