فرج الله سلحشور (2 نوفمبر1952 – 27 فبراير2016) هو مخرج وكاتب سيناريو وممثل إيراني بدأ مشواره الفني بالتمثيل في فيلم «توبة نصوح» في العام 1982، ومن ثم ركّز جهده على الإخراج وقام في الأعوام الأخيرة بإخراج مسلسلات تلفزيونية تاريخية دينية مثل «النبي أيوب» وأصحاب الكهف. وقام بإخراج مسلسل يوسف الصديق الذي حظي بإقبال واسع النطاق على صعيد إيران والدول العربية والإسلامية، لا سيما في ضوء الأداء المميز للفنان مصطفى زماني الذي أدّى دور يوسف بالإضافة إلى الفنانة كتايون رياحي في دور زليخة.
توفي فرج الله سلحشور في 27 فبراير2016 بعد معاناة من سرطان الرئة.[1]
تعازي قائد الثورة الإسلامية سيد علي الخامنئي والرئيس روحاني في رسائل منفصلة وفاته.[2][3]
بيان قائد الثورة الإسلامية سيد علي خامنئي بمناسبة وفاة فرج الله سلحشور
أصدر سيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية بياناً بمناسبة رحيل الفنان والممثل والمخرج الإيراني فرج الله سلحشور الذي اشتهر بأفلامه ومسلسلاته عن الأنبياء كفيلم «أيوب»، ومسلسل «النبي يوسف»، ومسلسل «رجال آنجلس» الذي يروي قصة أصحاب الكهف. وفي ما يلي الترجمة العربية لنص البيان:
«بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم التعازي بمناسبة وفاة الفنان البارز الملتزم المرحوم السيد فرج الله سلحشور لعائلته الكريمة و لكل ذويه. الآثار الشهير و الباقية لهذا الفنان المؤمن و التي تخطت حدود البلاد و سجلت سمعة و اعتباراً لفن السينما الإيرانية في أنظار الشعوب الأخرى، هي بلا شك في عداد الحسنات الباقية له و ستكون إن شاء الله مبعث أجر إلهي و ذكر شعبي جميل له.
أسأل الله تعالى لهذا الفقيد السعيد الرحمة و المغفرة و علو الدرجة، و لذويه الصبر و الأجر.
علي خامنئي: أصدر قائد الثورة الإسلامية بياناً بمناسبة رحيل فرج الله سلحشور وقال من ضمنه: «الآثار الشهير والباقية لهذا الفنان المؤمن والتي تخطت حدود البلاد وسجلت سمعة واعتباراً لفن السينما الإيرانية في أنظار الشعوب الأخرى، هي بلا شك في عداد الحسنات الباقية له وستكون إن شاء الله مبعث أجر إلهي وذكر شعبي جميل له.
أسأل الله تعالى لهذا الفقيد السعيد الرحمة والمغفرة وعلو الدرجة، ولذويه الصبر والأجر.»[4]
ناصر مكارم الشيرازي: أصدر المرجع الدينيالإيراني بيانا قدّم فيه التعازي بوفاة المخرج الإيراني فرج الله سلحشور، قال فيه: «إن الفقيد السعيد ترك أعمالا قيمة انعكست في الأفلام التي أخرجها في الموضوعات الإسلامية. ومن المؤكد أن هذه الأعمال ستخلّد في تاريخ الإسلاموالشيعة، وستنتفع بها الأجيال القادمة مثلما انتفع بها جيلنا المعاصر، ففضلا عن شعبية هذه الأعمال في بلادنا بين جميع الشرائح فإنها حظيت بشعبية أكبر في الخارج.»[5]
جواد شمقدري: أشاد الرئيس السابق لمؤسسة السينما في إيران، جواد شمقدري بشخصية فرج الله سلشحور وقال: «هذا الفنان المؤمن اضطر لفترة من الزمن أن يعمل حدادا لتوفير مبلغ عرض مسرحية النبي فيلم أيوب النبي في عهد نظام شاه الملكي. هو كرس كل حياته لإحياء الفن علي أساس القرآن الكريم وعمل علي اضفاء الطابع الديني علي كل آثاره الفنية لترويج الإسلام من مصدره وكان هدفه من إنتاج الافلام القرآنية هو الردّ علي الغربيين الذين كانوا ينتجون أفلاما عن الأنبياء عليهم السلام مليئة بالتحريف وتفتقد إلي أية مصداقية الهية حيث أن بعض الأفلام التي تم انتاجها في الغرب كانت مسيئة للأنبياء.» وأعرب شمقدري عن بالغ أسفه لعدم اكمال الفنان سلحشور فيلمه عن النبي موسي.[6]