على عكس الوضع في فرنسا؛ لم تُخفّض القوات الاستعمارية الفرنسية في غرب إفريقيا من قوتها بعد هدنة عام 1940. هذا الأمر ساعد المنطقة على الدخول في تحالف معَ دول المحور وتوفير إضافة قيمة إلى قوات فرنسا الحرة باعتبارها القوات المُحررة. قبل هذا؛ اندلعَ بعض التوتر بين القوات الفرنسية والمستعمرات البريطانية المجاورة خاصة سيراليون مما أدى إلى تشكيل حلف موحد في يونيو/حزيران 1941 عملَ على ضمان حصول أي حوادث بين المُستعمرتان.
اندلعت مشاعر تُكنّ الغضب والكره للملكة المتحدة في إفريقيا وذلك بعض ضرب ميناء داكارفيالسنغالبغرب إفريقيا الفرنسي في 10 يوليو 1940.[1] في آب/أغسطس اقترحَ الجنرال شارل ديغول من فرنسا الحرة حملة إنزال للقوات في كوناكري بغينيا الفرنسية. حصل ديغول على تأييد الشعب الإفريقي إلا أن اقتراحه قد رُفض من قِبل القوات البريطانية.
بحلول 18 أيلول/سبتمبر من نفس العام تمّ اعتراض ثلاث طرادات فرنسية من قبل سفن الحلفاء في طريقها إلى ليبرفيل. شمل هذا الاعتراض كذلك فرقاطة أستراليا كما أجبر الحلفاء ثلاث سفر فرنسية على التراجع.
اشتدت نتيجة الهجمات على السفن الفرنسية مما تسبب في اندلاع معركة داكار من 23 أيلول/سبتمبر إلى 25 سبتمبر 1940 وذلك بعد فشلِ قوات التحالف في إقناع قوات فرنسا الفيشية بالدخول بشكل سلمي للمدينة. حاولت قوات الحلفاء في البداية إقناع قوات فرنسا الفيشية عن طريق البروباغندا، ثم حاول فيما بعد أن تأخذ داكار بقوة السلاح. فشلت كل المحاولات فتبددت آمال السيطرة على غرب إفريقيا الفرنسي مما أثر على النمو الاقتصادي في إفريقيا الاستوائية الفرنسية وذلك في أعقاب الهدنة.