بدأ أولدمان التمثيل على خشبة المسرح في العام 1979، وكان أول ظهور له في فيلم ذكرى (1982). تابع عمله في المسرح، ومثّل في المسرح الملكي في لندن وكان عضوًا في شركة شكسبير الملكيّة، وظهر في كاباريه (1979)، مذبحة باريس (1980)، تسلية السيد سلون (1983)، ناجُون (1983)، زوجة الريف (1987)، هاملت (1987). سطع نجم أولدمان في الأفلام البريطانية بتقديمه شخصية سيد فيشيس في سِيد ونانسي (1986)، جو أورتون في انخز أذنيك (1987)، وروزينكرانتس في روزينكرانتس وجيلدينشتيرن موتى (1990)، كما اجتذب الاهتمام لأدائه شخصية قائد جماعة مشاغبي كرة قدم في الفيلم التلفزيوني المثير للجدل جماعة الهمجيين (1989). ضمن تصنيفه في جماعة الممثلين الإنجليز في هوليوود، حقق أولدمان شهرةً عريضةً بسبب أدائه دور رجل العصابة في هيلز كيتشين في فيلم ستيت أوف غريس (1990)، ولي هارفي أوزولود في جيه إف كيه (1991)، والكونت دراكولا في فيلم دراكولا (1992).
عمل أولدمان كمنتج منفّذ في عدة أعمال منها، ذا كونتيندر، وبلنكيت وماكلين (1999)، ونِل باي ماوث (1997) الذي كتبه وأخرجه أولدمان بنفسه. كما ظهر أولدمان في عدة برامج تلفزيونية مثل فولين إينجيلز، وتريسي تضطلع بالمسؤولية، وفريندز؛ وظهر في فيديو كليبات موسيقية لديفيد باوي، وغنز آن روزز، وآني لينكس؛ كما أدّى صوت فيكتور ريجنوف في لعبة الفيديو كول أوف ديوتي.
الحياة المهنية
التدريب
درس أولدمان في مسرح الشباب في غرينيتش خلال منتصف سبعينيات القرن الماضي، وفي أثناء ذلك عمل في خطوط التجميع، وحاجبًا لغرفة عمليات، وعمل في بيع الأحذية، وفي ذبح الخنازير في مسلخ. تقدم إلى الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية لكنه فشل، ودعاه القائمون للمحاولة مجددًا في السنة اللاحقة، لكن طلبوا منه أن يجد عملًا آخر يقتات منه. حين سأله تشارلي روز إن كان قد ذكّر الأكاديمية بهذه الحادثة، أجاب مازحًا: «أعمالي تتحدث عن نفسها».[6]
نال أولدمان منحة للدراسة في كلية روز بروفورد في سيدكوب جنوب شرق لندن، فتخرج منها حاملًا شهادة البكالوريوس في التمثيل في عام 1979. وصف أولدمان نفسه بأنه كان «خجولًا» ودؤوبًا في العمل في فترة دراسته هناك، حيث أدى أدوارًا مثل باك في مسرحية شيكسبير حلم ليلة منتصف الصيف.[7]
المسرح والأفلام الأولى (1979-1990)
بعد إتمام الدراسة الدرامية، كان أولدمان أول من حصل على عملٍ بين زملائه في الدفعة، وقال عن ذلك إنه لا يرجع إلى كونه الأكثر موهبة بين رفاقه وإنما بسبب عمله الدؤوب.[8] في عام 1979، أدى دور البطولة في مسرحية ثارك في المسرح الملكي في يورك أمام الممثلة أنيت كير. وضمنت مسرحياته التالية كاباريه، وجنود في عرض عسكري، وروميو وجولييت. في ديسمبر عام 1979، ظهر أولدمان بدور بوس في مسرحية ديك ويتينغتون وقطته، التي أُديت في يورك. عُرضت المسرحية لاحقًا في كولتشيستر ثم مع مسرح غلاسكو سيتيزنز. إن أخلاق أولدمان المهنية وأعماله الناجحة جدًا جعلته محبوبًا بين الجمهور في غلاسكو خلال ثمانينيات القرن الماضي. بالإضافة إلى أنه جال أوروبا وأمريكا الجنوبية برفقة مسرح سيتيزنز.[9]
منذ عام 1980 وحتى عام 1981، ظهر أولدمان في مسرحية مذبحة باريس (كريستوفر مارلو)، ومسرحية زاوية ديسبيرادو (شون لاوتون)، ومسرحيتَي روبرت ديفيد ماكدونالد تشينشيلا ومضيعة للوقت. جال لتأدية مسرحية مؤتمر قمة لماكدونالد أمام الممثلة غليندا جاكسون في مقاطعة وست إيند خلال ستة أشهر في عام 1982.[10]
في ذلك العام أيضًا، دخل أولدمان عالم السينما في فيلم ريميمبرانس (ذكرى) للمخرج كولن غريغ، وكان من المقرر أن يلعب دور البطولة في فيلم غوسب للمخرج دون بويد لولا انهيار العمل. في العام التالي، رفض أولدمان تأدية دور سكينهيد في فيلم مينتايم للمخرج مايك لي، وانتقل إلى تشيسترفيلد لتأدية الدور الرئيسي في فيلم إنترتينينغ مستر سلون (تسلية السيد سلون) (جو أورتن). بعد ذلك، ذهب إلى ويست كليف لتأدية دور البطولة في مسرحية (سيفد) محفوظ (إدوارد بوند).[11]