تعتبر مدينة عين ياقوت من المراكز الحضرية الحديثة ذات النشأة الاستعمارية حيث وضعت النواة الأولى بالمنطقة من طرف المستعمرين الفرنسيين سنة 1873، فبعد زحف القوات الاستعمارية إلى منطقة عين القصر اغلتي كانت آنذاك تشمل كامل الإقليم الشمالي الشرقي لولاية باتنة(تاحمامت"المعذر حاليا"، تيمقاد، الشمرة، عين ياقوت، جرمة....)، وبدخولهم إلى تاحمامت تفرّق سكانها في مناطق مختلفة بحثا عن الأمن واستقر بعضهم في منطقة عين ياقوت وفي نفس العام تم دخول المعمرين إليها حيث أول ما تم بناؤه بالمنطقة مقر الدرك قرب منبع الماء وهو نفسه مقر الدرك الوطني حاليا وفي نفس السنة(1873) تم إنشاء العين وسط المدينة التي ما تزال لحد الآن وقد تم إنجازها قرب مزرعة لأحد المعمرين(كاوكي) الذي كانت له معظم الأراضي حينها مع وجود بعض السكنات التي اشتراها السكان من المعمرين وبعض المخازن والمحلات التي كانت تكرى من طرف المعمرين للشعب.
كانت مدينة عين ياقوت تابعة إداريا أثناء الاحتلال الفرنسي لبلدية تاحمامت(المعذر حاليا) التي كانت تعرف بدوار سي علي ثم تأسست كبلدية سنة 1957 بموجب القرار الصادر في 12 جانفي 1957 حيث كانت تابعة لدائرة باتنة وكانت تضم ستة مشاتي وهي: ظهر عزم، قابل ياقوت، بير عمار، ثنية سعيدة، ذراع بولطيف والمالحة وفي التقسيم الإداري لسنة 1984 أصبحت تابعة لدائرة المعذر.
موقع المدينة
تتوسط مدينة عين ياقوت مجال البلدية وتعتبر أهم تجمع عمراني بها تتربع على مساحة 211.33 هكتار(2) أي ما يعادل حوالي 1.37% من اجمالي مساحة البلدية ويمر عبر مجالها الطريق رقم(3) على مسافة 2.5 كلم(3) حيث يعتبر العنصر الأساسي في تركز السكان أي نشأة التجمع كانت حول هذا الطريق الذي كان قبلا يخترقه في الجهة اليمنى(شرق الطريق الحالي)وانظر(الخريطة رقم02) تتمثل المدينة محطة ربط بين ثلاث ولايات وهي:
- باتنة التي تبعد عنها 35 كلم.
- قسنطينة والتي تبعد عنها بحوالي 85 كلم.
- أم البواقي والتي تبعد عنها بمسافة 85 كلم.
كما تتميز بانفتاحها على مدينة عين مليلة والتي تعتبر قطب حضري مهم في الشرق الجزائري حيث تبعد عنها بمسافة 35 كلم.
اهمية موقع وموضع المدينة
يعد موقع مدينة عين ياقوت استراتيجيا كونه محطة ربط وتفاعل وتبادل إقليمي لما يستفيد به من عوامل تؤهلها لتكتسي أهمية كبيرة حيث تمثل محطة ربط بين الشمال والجنوب بفضل الطريق الوطني رقم(3) كما تمثل مركز استقطاب لسكان المناطق الريفية المجاورة.
إضافة إلى أهمية الموقع يعد موضع المدينة أيضا مناسبا للتعمير ولا يشكل عانقا أمامه نظرا للطابع السهلي الذي يميزها.
المعطيات الاقتصادية والاجتماعية لمدينة عين ياقوت:
إن العوامل الاقتصادية والاجتماعية من العوامل المؤثرة في المجال وفي نمو النسيج الحضري، فمن خلال إبراز حجم القوة العاملة وغير العاملة للمجتمع يمكننا الاطلاع على مختلف الظروف الاجتماعية والاقتصادية لتلك المنطقة والتي تؤثر بدورها على الناحية العمرانية لها لان أفراد عموما يساهمون في مختلف المظاهر بمدينتهم تبعا لمداخيلهم وأوضاعهم الاقتصادية.
1998 السكان الداخلون في سن العمل: هم فئة السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 سنة وقد بلغ عددهم حسب إحصاء سنة 1998 حوالي 3355 فرد بنسبة 57.88 / من إجمالي سكان المدينة وهم ينقسمون إلى فئتين:
القوة العاملة: تضم هذه الفئة 1660 نسمة أي بنسبة 49.47 / من إجمالي السكان الداخلين في سن العمل
عين ياقوت
القوة غي العاملة: تضم هذه الفئة السكان القادرون على العمل والغير عاملين ويقدر عددهم بـ1695 نسمة إي ما يعادل 50.52 / من إجمالي السكان في سن العمل في المدينة.
السكان الخارجين عن سن العمل: هذه الفئة تضم السكان الذين تتراوح أعمارهم بين (0 -14)سنة وأكبر من 65 سنة ويقدر عددهم بـ 2441 نسمة أي ما يعادل 42.11 / من إجمالي سكان المدينة.
تطور العمالة في مدينة عين ياقوت:
بلغ عدد السكان الداخلين في القوة العاملة على مستوى المدينة حسب إحصاء سنة 1987 حوالي 1245 نسمة منهم 744 مشتغلين فعلا، وبمقارنة هذا العدد بالعدد الإجمالي للسكان في تلك الفترة نجد أن، نسبة المشتغلين تمثل نسبة 18.47 / من مجموع السكان وهذه النسبة تمثل معدل النشاط الاقتصادي الوطني الصافي للمدينة وهو أكبر من المعدل الوطني المقدر بـ 18.3 خلال نفس السنة وبذلك يصل معدل الإعالة إلى 4.41
ولد الشهيد عموري محمد في جوان 1929 بأولاد سي علي بلدية عين ياقوت.نشأ في وسط عائلة متواضعة تمتهن الفلاحة لكسب قوتها. تعلّم القرآن الكريم وحفظه على يد شيوخ بلدته. موازاة مع دراسته الابتدائية بعين ياقوت في الفترة ما بين 1935 و1939 ثم واصل تعليمه بمعهد ابن باديس بقسنطينة حتى سنة 1947، وبعدما عاد إلى بلدته عين ياقوت امتهن التجارة فكان وطنيا متأصلا ومتمسكا بعقيدته الإسلامية، متأثرا برواد الحركة الوطنية.
ألقى عليه القبض سنة 1951 وأدخل إلى السجن إلى غاية 1952 بسبب نشاطه في صفوف الحركة الوطنية.التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955 وفي نفس السنة كلف بمهمته إلى الولاية الثالثة. وفي طريق عودته ألقي القبض من طرف المصاليين ولم يطلق صراحه إلا بعد مفاوضات شاقة.
في سنة 1956 رقي إلى رتبة نقيب قائد المنطقة الأولى متحدثا باسم الولاية الأولى.في سنة 1957 عين عضوا في قيادة الولاية الأولى مكلف بالجانب السياسي وفي نفس السنة أصبح قائدا للولاية الأولى خلفا للسيد محمود الشريف الذي أصبح عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ.
في شهر ماي 1959 شغل منصب قيادى في قيادة الاركان العامة لجيش التحرير الوطني. وقد إتسم العقيد محمد عموري طيلة حياتة النضالية بالكفاءة العالية والشجاعة النادرة. أستشهد سنة 1959
الرياضة
تتوفر عين ياڨوت على ملعب محجوب السبتي الذي يلعب فيه شباب عين ياقوت CRBAY المعروف شعبيا ، "بالسياري" وكان هناك أيضا نادي اخر اتحاد عين ياقوت لكنه حل حاليا بسبب ضائقة مالية و قاعة متتعدة النشاطات( غير مستغلة )و ايضا مسبح شبه أولمبي و بالإضافة إلى أكاديمية للكارتيه و كرة القدم