هو الشيخ الرحالة أبو عبد الباري العيد بن سعد شريفي السطايفي (نسبة لمدينة سطيف بشرق البلاد) الجزائري
يقول الشيخ موضحا لنسبة (شريفي) :هي من تحريفات الاستعمار الفرنسي الغاشم فتم تحريف اسم جده (شريف) إلى شريفي[2]
نشأته العلمية
كان الشيخ مديرا للمستخدمين بالجزائر العاصمة وهو بعد لايزال شابا جاوز العشرين من عمره بقليل ثم تحولت مسيرته وحياته العلمية كليا فسافر للمملكة العربية السعودية في نهاية سنة 1976م واستطاع الالتحاق بالثانوية الشرعية التابعة للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فتم قبوله في السنة الثالثة ثانوي فأخذ الثانوية العامة (البكالوريا) ثم التحق بعدها بالجامعة الإسلامية ودرس بكلية الحديث فنهل الشيخ من أساتذة الجامعة في ذلك الوقت كما نهل الشيخ واستفاد من الحلقات والدروس العلمية الكثيرة التي كانت تقام في المسجد النبوي على يد العلماء في علوم شتى طيلة مدة اقامته بالمدينة النبوية.
وكان تخرج الشيخ سنة 1981م وبقي بالمدينة النبوية سنتين بعد تخرجه.
وفي شهر جوان من سنة 1983م رجع الشيخ لوطنه بعد رحلة دامت سنوات ببلاد الحجاز وفي نفس السنة أقيمت مسابقة للالتحاق بالدراسات العليا بمعهد أصول الدين بالجزائر العاصمة فشارك فيها واجتاز الامتحان فكان طالبا بالسنة الأولى ماجستير وفي نفس الوقت مدرسا مساعدا في كلية العلوم الإسلامية فكان من أوائل المدرسين بها وهو لا يزال أستاذًا لمادة: علوم الحديث
وفي سنة 1987م تحصل الشيخ على شهادة الماجستير بكلية العلوم الإسلاميةبالجزائر تخصص الحديث وعلومه وكانت أطروحته العلمية التي قدمها بعنوان: (أسباب اختلاف الفقهاء في الأخذ بالحديث)
[1]كان دور هام وبارز في اطفاء نار الفتنة التي حدثت ببلد الجزائر حيث قام وقتها بمناصحة من حملوا السلاح وصعدوا للجبال فغامر بنفسه ولم يبال ساعيا للإصلاح ناصحا لهم فكانت جلساته مشهورة ومناظراته معلومة معروفة أثمرت في رجوع الكثير منهم بعد فضل الله على يديه[بحاجة لمصدر][6]
عُرف الشيخ بوقوفه وصموده أمام فتنة التجريح والتبديع التي طالت الفضلاء وأناسا أبرياء فكان لدعاتها بالمرصاد فاضحا لهم على رؤوس الأشهاد فلحقته بسبب ذلك اتهامات باطلة ودعاوى زائفة سعى فيها خصومه (لا يزال الشيخ ليومنا هذا يقول عنهم اخواننا) لتشويه مسيرته العلمية وتاريخه الناصع.
دروس
كان للشيخ نشاط وهمة في التدريس والإرشاد فقديما كانت منطقة باب الوادي بالجزائر العاصمة حافلة بدروسه في العقيدة والتوحيد ومحاضراته بكلية العلوم الإسلامية بالعاصمة مشهورة معروفة يحضرها طلبة العلم من داخل وخارج الجامعة
كما عُرف الشيخ بكثرة رحلاته الدعوية في وطنه الجزائر فتجده كثير الترحال والتنقل بين ولايات الوطن في الشرق والغرب والصحراء .