علوم الصحة الرياضية[1] أو العلوم الحيوية و الصحية الرياضية[2][3] أحد الأفرع الأكاديمية في علوم الرياضة والتربية الرياضيةوالطب الرياضي[4] والمختصة بتخريج أخصائي الإصابات والتأهيلوالمعالجين الرياضيين، ويقوم قسم علوم الصحة الرياضية بالربط بين النشاط البدنيوالصحة، ويهدف هذا التخصص الجامعي[5] إلى فهم التأثير المباشر وغير المباشر للنشاط البدني على كفاءة الجسم والتوصل إلى طرق تحقيق صحة أفضل للفرد، وتتضمن مجالات دراسة علوم الصحة الرياضية مجموعة متنوعة من المواضيع مثل اللياقة البدنية، التغذية الرياضية، وفسيولوجيا الرياضة، والإصابات والتأهيل[6] والقوام وتخطيط الأحمال التدريبية وعلوم الحركة والميكانيكا الحيوية، وقياس وتقييم الأداء البدني، وعلم النفس الرياضي ويعتمد الباحثون في هذا المجال على الدراسات العلمية والأبحاث[7] لفهم آليات التأثير البدنية والحركية والنفسية للتمرين وتطبيقها للوصول إلى أفضل نتائج صحية، ولذلك فإن علوم الصحة الرياضية مجالًا هامًا ومتنوعًا يهدف إلى تعزيز الصحة والعافية العامة من خلال النشاط البدني وممارسة الرياضة، وتساهم الأبحاث والدراسات في هذا المجال في تحسين نمط الحياة العامة وتوفير التوجيه العلمي للأفراد الذين يسعون لتحقيق أهدافهم الصحية.[8][9]
يركز هذا التخصص على الوقاية من الإصابات الرياضية وعلاجها، ويدرس الطرق الفعالة للوقاية من الإصابات الرياضية والأساليب الطبيعية لعلاجها وتقديم الرعاية المناسبة للرياضيين المصابين.
بدأ الاهتمام بهذا المجال منذ العصور القديمة مع الحضارات الفرعونية[26]اليونانية والرومانية التي أولت أهمية كبيرة للتمارين البدنية، وتطور بشكل ملحوظ في القرن العشرين مع ظهور جمعيات طبية متخصصة مثل الكلية الأمريكية للطب الرياضي (ACSM)[27] في عام 1954. ومع تقدم التكنولوجيا، أصبح المجال يشمل استخدام أدوات مثل الأجهزة القابلة للارتداء، والذكاء الاصطناعي[28]، والتقنيات الجينية لتحسين الأداء الرياضي والوقاية من الإصابات. علوم الصحة الرياضية أصبحت جزءًا أساسيًا في الرياضات الحديثة، سواء على مستوى النخبة أو الفئات العامة، مما يعزز أهمية النشاط البدني كجزء من العناية الصحية الشاملة.[29]
أهداف العامة لعلوم الصحة الرياضية
تخصص علوم الصحة الرياضية يهدف إلى دراسة تأثير ممارسة النشاط البدني والرياضة على الصحة بشكل عام. وتشمل أهداف هذا التخصص ما يلي:
فهم تأثير النشاط البدني والتمارين الرياضية على الصحة العامة واللياقة البدنية.