تلقى تعليمه الثانوي والإعدادي بكل من ثانويتي دار السلام ومولاي يوسف بالرباط، وبعد دراسته في مجال التسيير والإدارة المقاولاتية بطنجة؛ التحق بجامعة محمد الخامس بالرباط، فحصل على شهادة العالمية. ثم حصل على شهادة الماجستير، رسالته فيها بعنوان «الأحكام الشرعية في الأسفار الجوية». ثم حصل على شهادة الدكتوراه بأطروحة في موضوع: «الاجتهاد المعاصر والمشكلات الإنسانية». حيث ضمت اللجنة العلمية لمناقشة الأطروحة، العلامة المغربي فاروق حمادة، ونال بموجب ذلك شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع التوصية بالطبع.
قام سعيد الكملي بالتدريس في جامعة محمد الخامس بالرباط، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية شعبة الدراسات الإسلامية، وكانت دروسه في الفقه والحديث والمواريث والنحو والأصول والأدب. ويشرف على كرسي الإمام مالك بمسجد السنة بالرباط يشرح فيه موطأالإمام مالك يوم الجمعة من كل أسبوع بين العشائين، ويلقي أيضا خطبة الجمعة بمسجد المسيرة الخضراء بحي يعقوب المنصور بالرباط.
كما أشرف على دورات علمية بالرباط:
فقه أحكام الصيام: «شرح باب الصيام من نظم البشار »، بمسجد الرضوان بحي الفتح ؛
علم البلاغة: «شرح الجوهر المكنون لعبد الرحمن الأخضري»، بمسجد السنة .
ويشرح الشيخ كذلك متن «أسهل المسالك في مذهب الإمام مالك» لصاحبه محمد البشار، وذلك بالقاعة رقم 16 التابعة لجمعية تضامن الخير بمسجد العمرة في حي يعقوب المنصور بالرباط ؛ عصر كل يوم أحد . والشيخ يخطب بعدة مساجد في أوروبا، التي يلقي بها دورات علمية . كما زار وحاضر في عدّة دول أخرى كدولة الإمارات والكويت والجزائر وماليزيا ومملكة البحرين.
مؤلفاته
ألف الشيخ سعيد الكملي:
كتاب الأحكام الشرعية في الأسفار الجوية.(مطبوع)
كتاب جني الثمرات من نظم الورقات .(مطبوع)
كتاب النقد والتعليل لبناء الأحكام على ما أصل في البيان والتحصيل (مطبوع)
من أقواله
قال: لا تكن كقوم موسى لا تترك الاشتغال بالعلم للاشتغال بشيء آخر فإن العلم هو المن والسلوى وغيره هو البصل والكراث.
قال: ما ينفعك دعاء الداعين إذا كان الخير مبذولاً لك وأنت تنبذه، لا أقول لك تنبذه عمدا، تنبذه مراغمة له، ولكن تنبذه رغما عنه، وهل يـُغفل عن مثل هذا؟ أقول لهم: كل شيء لا يـُجعل القرآن له أساسا فهو شيء مخذول، فهو شيء منزوع البركة، لا يـُتصور به فائدة.
قال: من أراد أن يـُذكر عند الله من الفائزين، من المفلحين، من عباد الرحمن، فالله تعالى من رحمته، بل من رحمانيته أن بذل ذلك ولم يتركه لتأويل المتأولين ولا لظنون الظانين، فنسأل الله أن يوفقنا لسلوك زمرة عباده المفلحين، وعباده المرحومين.
قال: الخلق بلا علم لا يضر صاحبه، والعلم بلا خلق يضر صاحبه ويضر الناس.
قال: كل من غابت عنه هويته فلينظر إلى كتاب الله يجدها فيه.
قال: إن الحكمة هي وضع الشيء في موضعه، وضع الشدة في موضعها ووضع اللين في موضعه.