دخان على الماء (بالإنجليزية: Smoke on the Water) هي أغنية لفريق الروك الإنجليزي ديب بيربل،[2] تم إصدارها لأول مرة في ألبوم عام 1972 «رأس الآلة Machine Head»[3]، في عام 2004، إحتلت الأغنية المرتبة 343 في قائمة مجلة رولينج ستون لأعظم 500 أغنية على الإطلاق،[4] وإحتلت المرتبة الرابعة في مجلة «توتال جيتار» لأعظم لازمة موسيقية للجيتار على الإطلاق،[5] وفي مارس 2005، وضعتها مجلة «كيو» في المرتبة 12 في قائمتها أفضل 100 مقطوعة للجيتار.[6]
خلفية الأغنية
تحكي كلمات الأغنية قصة حقيقية حدثت في 4 سبتمبر 1971، حيث كان فريق ديب بيربيل في مونترو، سويسرا، لتسجيل ألبوم باستخدام وحدة تسجيل متنقلة (مستأجرة من فريق الروكرولينج ستونز، والمعروف باسم رولينج ستونز موبايل ستوديو، وكان المخطط للفريق أن يعزف أغانيه في المجمع الترفيهي الذي كان جزءًا من كازينو مونترو للقمار. عشية جلسة التسجيل، أقيم حفل المغني فرانك زابا وفريقه «أمهات الإختراع The Mothers Of Invention»[7] في مسرح الكازينو، وكان هذا هو الحفل الختامي للمسرح قبل إغلاق مجمع الكازينو بسبب التجديدات الشتوية السنوية، والتي ستؤهل المكان ليتمكن فريق ديب بيربل من إجراء تسجيلاته. إشتعلت النيران فجأة في المكان عندما أطلق شخص ما من الجمهور مسدسًا مضيئًا (مما يستخدم في الالعاب النارية) بإتجاه السقف المغطى بالقش، وبالرغم من عدم وجود إصابات كبيرة، لكن الحريق دمر مجمع الكازينو بأكمله، إلى جانب جميع معدات فريق «أمهات الاختراع». أطل أعضاء فريق ديب بيربل من غرفهم وشاهدو الدخان يملء المكان ويرتفع فوق بحيرة جينيفا، ومن هذا المشهد جائت الفكرة للاعب الجيتار بالفريق «روجر جلوفر» لتسمية الأغنية «دخان على الماء».[8]
قال جلوفر: «ربما كان أكبر حريق رأيته في حياتي وربما لن أرى مثله ابدًا، أتذكر أنه لم يحدث ذعر شديد في البداية، لأنه لم يكن يبدو وكأنه حريق كبير، ولكن سريعًا حدثت فرقعات ونيران مثل الألعاب النارية، وساد الذعر». كان مدير مهرجان مونترو للجاز يساعد بعض من الجمهور على الهروب من الحريق، وهو الذي تم ذكره في الأغنية باسم «فونكي كلود» (Claude Nobs (Funky Claude. ذكرت الشرطة السويسرية أن زدينك شبيشكا، لاجئ تشيكوسلوفاكي يعيش في إبلينج، مشتبه به في القضية، لكنه فر من سويسرا بعد فترة وجيزة. أصبح الفريق يملك وحدة تسجيل متنقلة باهظة الثمن ولا يجد مكان للتسجيل، إضطر الفريق إلى إستكشاف المدينة بحثًا عن مكان آخر. أحد الأماكن الواعدة كان مسرحًا محليًا يسمى «البافيليون» وعندما بدأ العزف قام سكان المنطقة بإستدعاء قوات الشرطة ليتوقف نشاط الفريق. بعد حوالي أسبوع من البحث، استأجر الفريق فندق «جراند» شبه الفارغ، وحول الفريق مداخله وسلالمه إلى إستوديو مؤقت، حيث وضعوا معظم المقطوعات والتي ستصبح ألبومهم الأكثر نجاحًا تجاريًا.[9][10][11]
قال أعضاء الفريق إنهم لم يتوقعوا أن تكون الأغنية ناجحة، لكنها وصلت إلى المركز 4 على قائمة البيلبورد في الولايات المتحدة خلال صيف عام 1973،[18] والمركز 2 في كندا،[19] ودفعت بالبوم «رأس الآلة» إلى قائمة أفضل 10 البومات. أصبحت الأغنية وعلى وجه الخصوص اللازمة الموسيقية في أول الأغنية، هي مقطوعتهم المحورية في معظم عروضهم، ويقوم ريتشي بلاكمور عازف الجيتار الرئيسي بتبادل العزف مع جون لورد عازف الأورج، وأصبحت نسخة الأغنية من الألبوم الحي المسجل على المسرح «صنع في اليابان Made in Japan»[20] عام 1973، هي نسخة محورية أيضا.[8]
^Stone, Rolling; Stone, Rolling (11 Dec 2003). "500 Greatest Songs of All Time". Rolling Stone (بالإنجليزية الأمريكية). Archived from the original on 2020-12-08. Retrieved 2021-04-16.