جوناثان جاي بولارد (بالإنجليزية: Jonathan Jay Pollard) (مواليد 7 أغسطس، 1954 في غالفيستون، تكساس) هو جاسوسإسرائيلي ومواطن أمريكي يهودي، وهو أيضا محلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأمريكية.[1][2][3] واتُهم بولارد بالتجسس على الولايات المتحدة واستغلال منصبه لتسريب معلومات لصالح إسرائيل، وشملت المعلومات التي سربها للإسرائيليين صور فضائية لتونس ساعدت إسرائيل بعملية الساق الخشبية وقدم لهم معلومات حول الجيوش العربية،[4] تنازل بولارد عن الحق في المحاكمة في مقابل القيود المفروضة على الحكم، وأقر بأنه مذنب، وأدين لكونه جاسوسا لحساب إسرائيل، ثم حكم عليه بالسجن مدى الحياة في العام 1986، ونفت إسرائيل حتى العام 1998 أن يكون بولارد جاسوسا لحسابها، وفي العام 2008 مُنح الجنسية الإسرائيلية وفي يوم 20/11/2015 أُفرج عنه بعدما أمضى قرابة الثلاثين عاماً خلف القضبان ولم يصبح حرًا في تنقلاته خارج الولايات المتحدة إلا في 2020 حيث أنه أمضى 5 سنوات تحت افراج مشروط.[4]
تعاون بولارد مع المحققين واعترف بأنه مذنب لنقله معلومات سرية إلى دولة أجنبية، ومع ذلك حُكم عليه في مارس 1987 بأقصى عقوبة وهي السجن المؤبد، وحُكم على زوجته بالسجن خمس سنوات، عند النطق بالحكم زعم بولارد أن الدافع وراء ما قام به هو «الطائفية» (بولارد يهودي الديانة)، رغم ذلك كان العملاء الإسرائيليين قد دفعوا له 30 ألف دولار كل عام لمدة 10 سنوات ودفعوا له بالفعل أكثر من 45 ألف دولار، وقد كتب وزير الدفاع الأمريكي كاسبار واينبرغر إلى القاضي أن بولارد قد أضر بشكل خطير بالأمن القومي.[5]
دخل بولارد سجنًا فيدراليًا في ماريون (إلينوي)، ثم نُقل إلى سجن في بتنر (وهو تاسع أفضل السجون الأمريكية حسب قائمة لمجلة فوربس)، أُطلق سراح زوجته في عام 1989 من سجن فيدرالي في دانبري (كونيتيكت)، وفي عام 1990 انفصل الزوجان، وتزوج بولارد مرة أخرى أثناء وجوده في السجن وانتقلت زوجته الأولى في النهاية إلى إسرائيل، وفي عام 1996 منحت إسرائيل جنسيتها لبولارد، استمرت العديد من الجماعات الموالية لإسرائيل في المطالبة بإطلاق سراح بولارد من السجن، بالإضافة لمحاولات المسؤولون الإسرائيليين لإطلاق سراحه. في عام 2015 تم الإفراج المشروط عنه، وفي 20 نوفمبر تم إطلاق سراحه من السجن، وكجزء من شروط الإفراج المشروط عنه مُنع بولارد من مغادرة الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات، وانتهى منع السفر المفروض عليه في عام 2020.[5]
نوعية المعلومات المسربة لإسرائيل
في عام 1984 ، تطوع بولارد وخطيبته آن هندرسون للتجسس لصالح إسرائيل بينما كان بولارد يعمل كمحلل استخباراتي في مركز مكافحة الإرهاب التابع للبحرية الأمريكية، كان الكولونيل أفيم سيلا "Aviem Sella" (طيار وجاسوس إسرائيلي) الذي كان يقضي إجازة للدراسة في جامعة كولومبيا هو الشخص الذي عرف بولارد مع رافي إيتان رئيس مكتب الاتصال العلمي لاكام آنذاك - وهي وحدة استخبارات سرية داخل وزارة الدفاع الإسرائيلية كانت تجمع المعلومات الفنية والعملية، عملها غالبًا ما يكون متعلقًا بالمعلومات الاستخباراتية حول الطاقة النووية والنشاطات المرتبطة بها. [4]
في عام 1985 ، عندما استخدم بولارد جهاز الكمبيوتر في مكتبه لانتقاء المزيد من الوثائق السرية لصالح إسرائيل، أصبح مشرفوه وضباط الأمن مرتابين وتم وضعه تحت المراقبة، وعندما أدرك بولارد وزوجته أنهما كُشفا، ذهبا إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن. ومع ذلك، بناءً على أوامر من إيتان طُلب منهم مغادرة السفارة، ثم تم القبض على الزوجين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي، وحُكم على زوجته السابقة آن هندرسون بولارد بالسجن خمس سنوات لتحريضها لزوجها على فعلته، وطلقها بولارد في أوائل التسعينيات وتزوج بولارد بعد فترة وجيزة من إستر زيتز في السجن.[4]