جزيرة السينية هي إحدى جزر دولة الإمارات العربية المتحدة. تتبع إمارة أم القيوين، تبعد 1 كم عن مدينة أم القيوين من الشرق، ويفصل بينها وبين المدينة خور أم القيوين،[1] وتحوي مياهها المجاورة عدة أنواع من السمك منها: الشعري والبياح والزبيدي والهامور والصافي والكنعد والكثير من أنواع السمك المختلفة وهي مقصد لسكان الدولة الراغبين في شراء الأسماك والسياحة. ويتصف أهلها بالجود والكرم وتربتها خصبة وتكثر فيها الغزلان.
تعد جزيرة السينية من أكبر الجزر السياحية وتبلغ مساحتها 90 كيلومتراً مربعاً، ويقصدها السياح للاستمتاع بطبيعتها الخضراء التي تجذب أعداداً كبيرة من طيور الفلامنجو و النورس ومالك الحزين والغاق والأرانب والغزلان البرية بالإضافة إلى بعض المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى فجر الإسلام.[2]
تحتوي جزيرة السينية على العديد من المواقع الأثرية التي تسلط الضوء على طبيعة الحياة والثقافات التي تعاقبت على الجزيرة على امتداد قرون خلت. حيث تم اكتشاف دير مسيحي يعود إلى مابين القرنين السادس والثامن الميلاديين، والذي يؤكد التعايش الاسلامي المسيحي جنباً إلى جنب في تلك المنطقة، ويتكون الدير من مجموعة من الأبنية وكنيسة وغرف للرهبان، ويعتبر الدير الثاني الذي يتم اكتشافه بعد دير جزيرة صير بني ياس. كما أسفرت عمليات التنقيب في الموقع عن اكتشاف مجموعة من الأواني الفخارية التي يعود تاريخها إلى القرنين الخامس والسادس الميلاديين والمستوردة من بلاد مابين النهرين.[1][3]
كما تضم جزيرة السينية برجين كانا يسميان برج النهار وبرج البحر، ومجموعة من المدافن القديمة، الفردية والجماعية، بالإضافة إلى التلال الصدفية.[4]
مشاريع مستقبلية
أعلنت حكومة أم القيوين عن مشروع تطوير بقيمة 2.47 مليار درهم سيضيف بنية تحتية رئيسية، بما في ذلك العقارات الترفيهية والفندقية والسكنية إلى الجزيرة الغير مأهولة حاليًا.[5] ويتضمن المشروع إنشاء جسر ثلاثي المسارات في اتجاهين بين البر الرئيسي والجزيرة، لكون الجزيرة موقع مهم بيئيًا وأثريًا وموطنًا لواحدة من أكبر مستعمرات طائر الغاق السقطري المتبقية في العالم.[6]
