جامع مهرماه سلطان (بالتركية: Mihrimah Sultan Camii) هو مسجدعثماني بُني عام 954هـ/1548م ويقع في المركز التاريخي لبلدية أسكدار في اسطنبولبتركيا، وهو أحد أشهر معالم أسكدار المعروفة، واسمه مأخوذ من رصيف العبارات البحري المجاور له (أسكدار).[1][2][3]
اللوحة أعلى باب مدخل الجامع مكتوب عليها: أسس بنيان هذا المسجد الجامع المشيّد الأركان صاحبة الخيرات الحسان درّة تاج السلطنة العظيمة الشأن عصمة الملك والدنيا والدين خانم سلطان خصّها الله تعالى بمزيد الإحسان بنت خاقان الخواقين في الخافقين سلطان السلاطين في المشرقين عامر معمورة الأرض بالعدل والإحسان مؤسس الأمن والأمان لأهل الإيمان السلطان ابن السلطان ابن السلطان ابن سليمان خان ابن السلطان سليم خان خلد خلافته خلود الزمان وتم بمنة المنان في شهر ذي الحجة الحرام من شهور سنة أربع وخمسين وتسعمائة من هجرة النبي 954
يوجد لوحة حجرية حديثة أعلى المزولة مكتوب عليها بالتركية الحديثة: «تحديد أوقات الظهر والعصر بواسطة الظل بحسب الشهر القمري» (بالتركية: Aylara göre, gölge düşümüyle öğle-ikindiyi vakitleri).
الساعة الشمسية (المزولة) (بالتركية: Güneş Saati) الموجودة على حائط الباب الأيمن الجانبي من المسجد لبيان وقت صلاة الظهروصلاة العصر. مكتوب أعلى المزولة بالتركية الحديثة: «تحديد أوقات الظهر والعصر بواسطة الظل بحسب الشهر القمري»
عمارة الجامع
جامع مهرماه سلطانبأسكدار بناء ضخم على مرتفع ويظهر بالفعل عدة بصمات للأسلوب المعماري الناضج لمعمار سنان[بحاجة لمصدر]، فهو بناء واسع، طابقه الأرضي عالٍ، مآذنه نحيلة، له قبة واحدة يحيط بها ثلاثة أنصاف قباب تنتهي في ثلاثة شرقيات (exedrae)، وبه رواق واسع بأعمدة مزدوجة.
زخارف الأبواب والشبابيك في جامع مهرماه سلطان بأسكدار
يوجد عدة مدافن وقبور خارج المسجد من الجهة الأمامية خلف المحراب، ومن الجانب الأيسر للمسجد، كما يوجد قبر واحد منفصل «لعثمان باي» ابن «رستم باشا» و«مهرماه سلطان» علي الجانب الأيمن خارج المسجد، وكل القبور بحالة جيدة حتى يومنا هذا:
يوجد خارج المسجد خلف المحراب قطعة أرض صغيرة لدفن الموتى، بالجهة الشرقية للمسجد، ويوجد باحدى تلك القبور سنان باشا الذي كان قائداً للبحرية العثمانية بين أعوام 1550 و1553م وكان أخا شقيقا لرستم باشا زوج مهرماه سلطان. كما يوجد الكثير من قبور أفراد عائلة جاغال زاده (بالتركية: Cağalzade) في نفس المدفن.
يوجد مبنيان صغيران منفصلان ومستقلان حديثان نسبياً، على يسار المسجد (في الجهة الشمالية للمسجد) بكل منهما قبور معدودة.
المبنى الأول أقرب إلى الجهة اليسرى للمسجد وبه ستة توابيت عليها طرابيش: غرفة مفردة بها قبر إبراهيم أدهم باشا، الصدر الأعظم في بداية عصر السلطان عبد الحميد الثاني مع عدة قبور أخرى، وعلى الصناديق الموضوعة فوق المقابر توجد طرابيش حمراء. ويوجد قبر خبير المسكوكات إسماعيل غالب بك أحد مؤسسي علم المسكوكات بتركيا وشقيق عثمان حمدي بك مؤسس المتحف التركي المعماري والمدرسة التركية للفنون الجميلة المعروفة باسم دار الصنائع النفيسة ومكانها اليوم أكاديمية المعمار سنان للفنون.
المبنى الثاني قريب جدا من المبنى الأول وبه أربع قبور رخامية وهو الأقرب للبحر: غرفة مفردة بها قبور رخامية قديمة على كل منها عمامة عثمانية من الرخام، منها قبران لاثنين من أبناء مهرماه سلطان (أحدهما سنان الدين يوسف)، ويُعتقد أن تلك الغرفة الصغيرة المبنية فوق القبور القديمة قد أُنشئت فوق القبور بعد إنشاء الغرفة الأولى التي تحوي قبر إبراهيم أدهم باشا ومن معه.
كما يوجد خارج المسجد في مكان آخر منفصل غرب المسجد، قبر مفرد «لعثمان بك» (توفي: 984هـ - 1576م) ابن مهرماه سلطان صاحبة الجامع وزوجها الصدر الأعظمرستم باشا.
شاهد قبر أمير البحر العثماني، "سنان باشا" عند "جامع مهرماه سلطان" بأسكدار. مكتوب بالحفر البارز على الرخام بالحروف العربية: "المرحوم المغفور قبودان سنان پاشا" و "تسعمائة وستين" وهي سنة وفاته بالتقويم الهجري، و "إلى رحمة الله" و "روحه فاتحة" لقراءة الفاتحة على روحه.
يقع قبر إبراهيم أدهم باشا المتوفى عام 1893م، والذي كان الصدر الأعظم في بداية عصر السلطان عبد الحميد الثاني، مع عدة قبور أخرى داخل أحد المبنيين الصغيرين الكائنين خارج الجانب الأيسر للمسجد، والأقرب منهما إلى البحر.
أحد هذه القبور يعود إلى خبير المسكوكات إسماعيل غالب بك أحد مؤسسي علم المسكوكات بتركيا وشقيق عثمان حمدي بك مؤسس المتحف التركي المعماري والمدرسة التركية للفنون الجميلة المعروفة باسم دار الصنائع النفيسة ومكانها اليوم أكاديمية المعمار سنان للفنون.
يقع قبر إبراهيم أدهم باشا في هذه الغرفة الواقعة خارج جامع مهرماه من الجهة اليسرى، ويُرى في الخلف جزء من المدفن المفتوح الواقع أمام المسجد خلف المحراب.
سنان الدين يوسف، ابن مهرماه سلطان مدفون تحت أحد القبور الرخامية الأربعة بغرفة الدفن الثانية الأقرب للبحر على يسار المسجد، وكذلك أخ آخر له، واثنين آخرين.
المبنى الثاني به أربع قبور رخامية قديمة على كل منها عمامة عثمانية من الرخام، منها قبران لاثنين من أبناء مهرماه سلطان (أحدهما سنان الدين يوسف). يُعتقد أن تلك الغرفة الصغيرة المبنية فوق القبور القديمة قد أُنشئت فوق القبور بعد إنشاء الغرفة الأولى التي تحوي قبر إبراهيم أدهم باشا ومن معه.