كانت شعوب أمريكا الشمالية الأصلية هي أول من عمر المنطقة حول البحيرة، إذ قاموا ببناء مجتمعات من بينها ديتاه، التي ما تزال قائمة حتى اليوم. وقد كان البريطانيوتاجر الفراءصامويل هيرن هو أو من اكتشف المنطقة عام 1771 حيث عبر البحيرة المتجمدة، التي أطلق عليها مبدئيًا اسم بحيرة أثابوسكو (Lake Athapuscow) (تيمنًا بالنطق الخطأ لمتحدث فرنسي لكلمة أثاباسكا (Athabaska)). وفي الفترة بين 1897-1898، سافر ساكن الحدود الأمريكي تشارلز "بافلو" جونز (Charles "Buffalo" Jones) إلى الدائرة القطبية الشمالية، حيث قضت مجموعته فصل الشتاء في المقصورة التي قاموا ببنائها قرب بحيرة جريت سليف. وعن مفاخره هو ومجموعته التي تحكي عن إطلاقهم النار على مجموعة ذئاب جائعة وإبعادها بالقرب من بحيرة جريت سليف فقد أكدها عام 1907 إيرنست تومسون سيتون (Ernest Thompson Seton)وإدوارد ألكسندر بريبل (Edward Alexander Preble) عندما اكتشفا بقايا الحيوانات بالقرب من المقصورة المهجورة منذ زمن طويل.[5]
وفي ثلاثينيات القرن العشرين، تم اكتشاف الـذهب هناك، وهو ما أدى إلى إنشاء يلونايف، والتي سوف تصبح عاصمة لمقاطعة الأقاليم الشمالية الغربية (NWT). وفي عام 1967، شُيد طريق سريع حول البحيرة صالح لكل المواسم، وهو في الأصل امتداد لطريق ماكنزي السريع ولكنه يعرف الآن باسم طريق يلونايف السريع أو الطريق السريع 3. وفي 24 يناير 1978، سقط قمر صناعي سوفيتيلاستطلاع المحيطات بالرادار، واسمه كوزموس 954 (Kosmos 954)، والذي كان قد تم بناءه بالاستعانة بمفاعل نووي من مداره، وتفكك. سقطت أجزاء من القلب النووي في محيط بحيرة جريت سليف. تم العثور على 90% من الحطام النووي بواسطة مجموعة أطلق عليها عملية ضوء الصباح (Operation Morning Light) وتشكلت من أعضاء أمريكيين وكنديين.[6]
الجغرافيا والتاريخ الطبيعي
تعد أنهار هاي، وسليفونهر تالتسون (Taltson) الروافد الرئيسية لها. حيث يتصرف في نهر ماكينزي. وعلى الرغم من انتشار الغابات على الشاطئ الغربي، فإن الشاطئ الشرقي، والذراع الشمالي يشبهان غابات الـتندرا. تصل الشواطئ الجنوبية والشرقية إلى حافة الدرع الكندي. فبالإضافة إلى بحيرات أخرى، مثل الدب العظيم وأثاباسكا، فإن البحيرة هي جزء من بقايا بحيرة ماكونيل الجليدية.
يمتلئ الذراع الشرقي لبحيرة جريت سليف بالجزر، وتقع هذه المنطقة داخل حدود حديقة ثايدن نين الوطنية (Thaydene Nene National Park). تفصل شبه جزيرة بيثي (Pethei) الذراع الشرقي إلى خليج ماكليود (McLeod) في الشمال، وخليج كريستي (Christie) في الجنوب. وتتجمد البحيرة، جزئيًا على الأقل، خلال متوسط ثمانية أشهر في العام. وخلال الشتاء، يصبح الثلج كثيفًا بما يكفي حتى تمر عليه شاحنة بنصف مقطورة باستخدام الطرق الجليدية. وحتى عام 1967، عندما تم بناء الطريق السريع الصالح لكل المواسم حول البحيرة، كان يتم نقل البضائع فوق الجليد إلى يلونايف، الواقعة في الشاطئ الشمالي. وما تزال البضائع والوقود تنقل عبر البحيرة المتجمدة لتعبر طريق الشتاء إلى مناجم الذهب التي تقع بالقرب من روافد نهر كوبرماين (Coppermine River) نهر منجم النحاس، الأقاليم الشمالية الغربية. وللوصول إلى يلونايف عند عدم تكون طبقة سميكة من الجليد بامتداد الطريق السريع 3، يجب استقلال عبارة تمر خلال نهر ماكنزي. وتعمل العبارات عادة من منتصف مايو وحتى يناير مع وجود فترة تمتد من ثلاثة إلى أربعة أسابيع (من منتصف إبريل وحتى منتصف مايو) بين إغلاق الطريق الجليدي وبدأ خدمة النقل بالعبّارة.[7] وعلى الرغم من ذلك، ومع الإتمام المتوقع لجسر ده تشو (Deh Cho) عبر نهر ماكنزي عام 2012، فمن المتوقع أن تنتهي الحاجة إلى استخدام العبارات.
ويشكل الجزء الرئيسي الغربي من البحيرة تجويفًا عميقًا نسبيًا تبلغ مساحة سطحه 18,500 كـم2 (7,100 ميل2) وحجمه 596 كـم3 (143 ميل3). ويبلغ أقصى عمق لهذا الجزء الرئيسي 187.7 م (616 قدم) في حين أن متوسط العمق يصل حتى 32.2 م (106 قدم).[8] وإلى الشرق، يوجد خليج ماكليود () وخليج كريستي () واللذان يسجلان مستويات أعمق، حيث بلغ أقصى عمق سجله خليج كريستي 614 م (2,014 قدم).[1]
يوجد طريق جليدي واحد على بحيرة جريت سليف، وهو طريق ديتاه الجليدي. فيربط بين يلونايف، عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية وديتاه، وموقعها الأقاليم الشمالية الغربية أيضًا.
انظر أيضًا
المراجع
^ ابجدهوزحطيياHebert، Paul (2007). "Encyclopedia of Earth". Washington, DC: Environmental Information Coalition, National Council for Science and the Environment. مؤرشف من الأصل في 2013-05-23. اطلع عليه بتاريخ 2007-12-07. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة) والوسيط |الفصل= تم تجاهله (مساعدة)
^"Buffalo Jones". The Center for Humane Arts, Letters, and Social Sciences Online, جامعة ولاية ميشيغان. مؤرشف من الأصل في 2016-11-10. اطلع عليه بتاريخ 2010-09-04.
^Schertzer، W. M. (2000). "Digital bathymetry of Great Slave Lake". NWRI Contribution No. 00-257, 66 pp. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)
^Hogan، C. Michael (2008)، Stromberg، Nicklas (المحرر)، Black Spruce: Picea mariana، GlobalTwitcher.com، مؤرشف من الأصل في 2012-08-17
^"Whooper Recount". University of Nebraska. مؤرشف من الأصل في 2017-08-14. اطلع عليه بتاريخ 2007-01-20.
كتابات أخرى
Canada. (1981). Sailing directions, Great Slave Lake and Mackenzie River. Ottawa: Dept. of Fisheries and Oceans. ISBN 0-660-11022-9-
Gibson, J. J., Prowse, T. D., & Peters, D. L. (2006). "Partitioning impacts of climate and regulation on water level variability in Great Slave Lake." Journal of Hydrology. 329 (1), 196.
Hicks, F., Chen, X., & Andres, D. (1995). "Effects of ice on the hydraulics of Mackenzie River at the outlet of Great Slave Lake, N.W.T.: A case study." Canadian Journal of Civil Engineering. Revue Canadienne De G̐ưenie Civil. 22 (1), 43.
Kasten, H. (2004). The captain's course secrets of Great Slave Lake. Edmonton: H. Kasten. ISBN 0-9736641-0-X
Jenness, R. (1963). Great Slave Lake fishing industry. Ottawa: Northern Co-ordination and Research Centre. Dept. of Northern Affairs and National Resources.
Keleher, J. J. (1972). Supplementary information regarding exploitation of Great Slave Lake salmonid community. Winnipeg: Fisheries Research Board, Freshwater Institute.
Mason, J. A. (1946). Notes on the Indians of the Great Slave Lake area. New Haven: Yale University Department of Anthropology, Yale University Press.
Sirois, J., Fournier, M. A., & Kay, M. F. (1995). The colonial waterbirds of Great Slave Lake, Northwest Territories an annotated atlas. Ottawa, Ont: Canadian Wildlife Service. ISBN 0-662-23884-2